مجلس الأمن يندد بجرائم قوات الدعم السريع في الفاشر
البنك المركزي الأوروبي يُبقي معدلات الفائدة دون تغيير
الديوان الملكي: وفاة الأمير خالد بن محمد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود
إطلاق مبادرة منح الابتكار في تحديات صناعة الأمن السيبراني
غرامة مليون ريال لشركة تأمين لمخالفتها نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
إطلاق اسم الأمير خالد الفيصل على مركز الأبحاث ومبنى كلية القانون بجامعة الفيصل
وزارة المالية: 270 مليار ريال إيرادات ميزانية الربع الثالث 2025
لندن تحتضن معرضًا مصورًا للأميرة البريطانية أليس خلال زيارتها للسعودية عام 1938
ضبط مقيم تحرش بامرأة في القصيم
ضبط 6 مخالفين لاستغلالهم الرواسب في حائل
لا نردد بيت الشعر الذي قاله قيس بن الملوح “وقد يجمع الله الشتيتين بعدما.. يظنان كل الظن أن لا تلاقيا” إلا في حالات نادرة، لكنه ينطبق تمامًا على حادثة هزت الشارع الجزائري مؤخرًا، حيث عاد مفقود تاه منذ 27 عامًا إلى أهله.
ففي مدينة سيدي خالد بولاية ولاد جلال الجزائرية، قضى “عياش الشاوي”، حياته بين أهلها وعائلاتها، ليتبين لاحقًا أنه من ولاية سوق أهراس، وأنه محل بحث من قبل أهله منذ نحو سنة 1995، قبل أن يتم العثور عليه بعد 27 سنة كاملة في ولايات غريبة.
وطبقًا لصحيفة الشروق الجزائرية فإن قصة عياش الشاوي، بدأت عام 1995، بعدما قدم مدينة سيدي خالد في ظروف مجهولة على متن حافلة لنقل المسافرين، كان عياش حينها وحسب من التقى به لا يجيد العربية لا نطقًا ولا فهمًا، وله صعوبة حتى في النطق، ومن لهجته تبين لمن تواصل معه حينها أنه من منطقة الشاوية، لذلك أطلق عليه اسم عياش الشاوي.
وأضافت الصحيفة أن عياش منذ ذلك الحين وهو يتنقل بين الشوارع والأحياء، وفي كل مرة يلقى من العائلات المحسنة كل المساعدة والرعاية، فيمكث عند هذه العائلة مدة ليتنقل إلى أخرى وهكذا، حتى نهاية الأسبوع الماضي، بادرت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي بنشر قصته وصورته، وطلبت المساعدة قصد التعرف عليه وعلى عائلته فيتم التواصل معها لإعادته إلى أحضانها.
وتابعت الصحيفة: بعد أن ابتلاه الله بضعف شديد في البصر بالآونة الأخيرة، وفقدانه الرؤية بشكل شبه كلي، وبعد أن ظل يحظى بالرعاية من طرف عديد من العائلات التي استضافته، آخرها عائلة من سيدي خالد استضافته منذ 2005 إلى غاية الأسبوع المنقضي، وبعد تدهور الوضعية الصحية لعياش، أصبح من الصعب التكفل به، مما جعل القائمين عليه من تلك العائلة يلجؤون إلى البحث عن عائلته، مستعينين بوسائل التواصل.
وبعد حوالي يومين فقط- الكلام للصحيفة- بدأت بوادر الفرج تأتي تدريجيًّا، حيث تلقى أصحاب الصفحة المذكورة تواصلًا من ابن عم عياش، مؤكدًا أن الصورة والقصة في المنشور قد تكون لابن عمه المفقود منذ سنوات طويلة، ليتم تنقل هذا المتصل وبعض من أفراد عائلته إلى مدينة سيدي خالد مع نهاية الأسبوع.
وتم التعرف على عياش ولو بصعوبة من خلال تشابه في الملامح وبعض الذكريات التي لا زالت عالقة وتأبى النسيان بالنسبة لأقارب عياش، في حين ظل عياش لا يذكر شيئًا عن ماضيه ولا حتى حاضره.
وفي أجواء عائلية حضرها الكثير من المواطنين والمسؤولين تم تسليم عياش إلى أهله ليفرحوا بعد سنوات طويلة اعتقدوا في لحظة من لحظاتها أنه اختفى كليًّا ولن يعود أبدًا، ليردد كل من يقرأ القصة بيت قيس بن الملوح “وقد يجمع الله الشتيتين بعدما *** يظنان كل الظن أن لا تلاقيا”.