تعرضت المرشحة في الانتخابات الفرنسية، مارين لوبان، لضربة قوية حيث تم اتهامها هي ووالدها باختلاس أكثر من 620 ألف يورو من خزائن الاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك في وقت حرج في التنافس مع الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون للفوز بمفتاح الإليزيه.
وأصبحت مارين لوبان، المرشحة لرئاسة فرنسا، في قلب تحقيق كبير بتهمة الاحتيال، بعد أن اتُهمت هي ووالدها بسرقة أكثر من نصف مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وكالة فرانس برس، اتهم محققو الاتحاد الأوروبي لوبان، 53 عامًا، ووالدها جان ماري لوبان، 93 عامًا، باختلاس حوالي 620 ألف يورو (513 ألف جنيه إسترليني) من أجل حزبهما وهو حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.
توقيت حرج لـ ماريان لوبان
وتم الكشف عن هذه التقارير في وقت مبكر من هذا اليوم، وذلك قبل أسبوع بالضبط من مواجهة لوبان وجهاً لوجه ضد إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية المقرر عقدها يوم 24 إبريل؛ لاختيار رئيس فرنسا الجديد.
وقال محاميها رودولف بوسيلوت: مارين لوبان تشعر بالفزع، مضيفًا أن توقيت الكشف عن هذه التهمة يبدو أنه مخطط له سياسيًا بشكل جيد للغاية.
وتأتي تلك التقارير، التي تنفيها ماريان لوبان، لتشير أن جريمة الاحتيال حدثت قبل عشرات السنوات لكن أُفرج عنها الآن فقط.
ويتهم تقرير منظمة Mediapart، المنفذ الإخباري الاستقصائي الذي يتخذ من باريس مقراً له، في تقرير مكون من 116 صفحة حول مزاعم الاحتيال، لوبان بتحويل 137 ألف يورو من أموال الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني خلال فترة عملها كعضوة في البرلمان الأوروبي، بين عامي 2004 و 2017، إلى خزائن الحزب.
أما والدها، جان ماري لوبان، الذي أسس التجمع الوطني باسم الجبهة الوطنية في عام 1972، متورط أيضًا، وكذلك صديقها السابق لويس أليوت، الذي يشغل الآن منصب عمدة بربينيان، والذي نفى أيضًا ارتكاب أي مخالفات.
وخضعت لوبان للتحقيق بشأن تبديد الأمانة وإساءة استخدام الأموال العامة، حيث يُقال أيضًا إنها استخدمت الآلاف لدفع رواتب جندي سابق في الجيش الفرنسي ليكون حارسها الشخصي.
استطلاعات الرأي في الانتخابات الفرنسية
وتشير استطلاعات الرأي التي نُشرت في فرنسا نهاية الأسبوع إلى احتمالية فوز ماكرون في انتخابات الأحد المقبل بما يصل إلى عشر نقاط، والجدير بالذكر أنه في عام 2017، تغلب ماكرون على لوبان بنسبة 66% من تصويت الجولة الثانية، مقارنة بـ 34% للوبان.
