يجوبون الطرق والميادين وعند إشارات المرور لتوزيع وجبات الإفطار

المتطوعون في رمضان يجسدون ثقافة أبناء المملكة في الخير والعطاء

الجمعة ٢٢ أبريل ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٥١ صباحاً
المتطوعون في رمضان يجسدون ثقافة أبناء المملكة في الخير والعطاء
المواطن - واس

يتسابق الشباب بمحافظة جدة خلال شهر رمضان للمبادرة إلى العمل التطوعي ، يجيبون الطرق والميادين وعند إشارات المرور لتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين الذين أدركهم موعد الإفطار ، يدفعهم لذلك هممهم العالية ، عملاً بالمبادئ والقيم الإسلامية واستشعاراً للمسؤولية الإنسانية والوطنية.
ويبادر متطوعون آخرون للتعاون مع الجمعيات الخيرية بالمحافظة ، هدفهم الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى ونشر ثقافة العمل التطوعي والبذل والعطاء دون مقابل، وتعزيزًا لقيم الإسلام التي تؤكد على تجسيد معنى التكاتف وروح التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع السعودي ، في عمل ريادي إنساني وسلوك حضاري وطني يخدم الفرد به أمته ووطنه ودينه .

ثقافة أبناء المملكة في الخير والعطاء

وأسهمت الأعمال التطوعية في تفعيل طاقات المجتمع وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه وسواعدهم وتحقيق التعاضد والتعاون في المجتمع حيث يعدونه دليلًا يعكس حضارة وثقافة المجتمعات ومعياراً لجودة الحياة التي هي أحد أهداف رؤية المملكة 2030.

وكالة الأنباء السعودية التقت عبدالله الشهري الذي يجوب إحدى الطرق بوسط محافظة جدة ، موزعاً وجبات الإفطار على العابرين عند إشارة المرور والذي قال إنه توجه إلى هذا المكان لإيصال رسالة توعوية يسهم في تعزيزها المتطوعين من خلال ما يقومون به من خدمات للصائمين، وما يعكسه تعاملهم من رقي وتفانٍ في خدمة المجتمع وغير المستغربة من أبناء الوطن .
من جهته وصف محمد المجيردي العمل التطوعي بأنه الوجه الحسن والإنساني الذي يقوم به المتطوع دون مقابل ، مبينا أنه من السمات الحيوية التي ترتقي بالمجتمعات ومن الأعمال التي يخدم بها الفرد مجتمعه ووطنه ودينه ، لافتا إلى أنه وزملاءه في الفرق التطوعية كافة استشعروا المسؤولية تجاه الوطن والمجتمع مستمدين حبهم للعمل التطوعي من الدين الإسلامي، الذي يحث على الإنفاق في سبل الخير بسخاء والبذل والعطاء، والذي هو نهج قيادتنا الرشيدة والتي هي خير مثال يحتذى به في العطاء ومد يد العون .

وقال : نحن هنا نسعى لإظهار الصورة المشرقة لأبناء هذا الوطن المعطاء ولإبراز الوجه المشرق للمتطوعين السعوديين، وذلك بالإسهام في تعزيز ثقافة العمل التطوعي ودعمه من أجل استمراريته وتطويره لما فيه الخير للوطن والمجتمع وليكون وجودنا في هذا الوطن أجمل بتقديم ما هو أفضل للوطن.

وفي تواصل لـ”واس” بإدارة منصة العمل التطوعي التي أوضحت أن أعداد المتطوعين والمتطوعات تجاوز في الفترة من يناير وحتى نهاية عام 2021، أكثر من 484000 متطوع ومتطوعة بدون تكرار و 1.691.857 متطوعا بالتكرار، بينما كان الرقم المُستهدف لوزارة الموارد البشرية 360.000.

وبينت إدارة المنصة التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن منطقة مكة المكرمة تصدّرت قائمة التطوع في المملكة بنسبة 20.84% حيث وصل عددهم إلى 100.903 متطوعين ومتطوعات، وجاءت منطقة الرياض في المرتبة الثانية بنسبة 17.85% وعدد 86424 متطوعا.
وأفادت الإحصاءات والأرقام التي سجلتها منصة العمل التطوعي أن عدد المستفيدين من الأنشطة التطوعية بلغ أكثر من 42.000.000 مليون مستفيد، ومثَّل العائد الاقتصادي من العمل التطوعي في المملكة أكثر من 916.111.302 ريال .
كما تجاوزت الفرص التطوعية 242.805 ألف فرصة، فيما بلغت ساعات التطوع 35.778.922 مليون ساعة، والقيمة الاقتصادية للتطوع حققت 52.58 ريالا سعوديا، بينما كان المستهدف 17 ريالا سعوديا للفرد، وهذه الأرقام في ازدياد للوصول إلى مليون متطوع تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 .