الاحتجاجات وصلت طهران

إيران تشتعل .. تدافع وقتال ونهب المحال

الجمعة ١٣ مايو ٢٠٢٢ الساعة ١:٤٣ مساءً
إيران تشتعل .. تدافع وقتال ونهب المحال
المواطن - ترجمة : سعد البحيري

اشتعلت إيران غضبًا وتدافع الناس إلى المحال والمتاجر لتأمين احتياجاتهم من السلع الأساسية والمواد الغذائية؛ ما دفع الآلاف إلى الخروج في الشوارع مطالبين بوقف الفساد والتدخل لإعادة ضبط الأسعار وتوفير السلع الضرورية.

 

وأظهر مقطع فيديو متداول تدافع وقتال ونهب أحد المولات التجارية، بعد قيام حكومة إبراهيم رئيسي برفع أسعار السلع الغذائية.

ونشر أحد المواطنين مقطع فيديو وعلق عليه بالقول: “ليس فقط في الأقاليم.. العاصمة طهران اليوم، الناس في حالة ذعر بعد أن قامت حكومة رئيسي بتحديث أسعار المنتجات الأساسية”.

مشاهد مؤلمة:

وعلق مواطن إيراني آخر بالقول: “مشاهد مؤسفة.. الناس يسارعون إلى شراء السلع الأساسية قبل فرض أسعار جديدة.. يسارعون لخطف علب الزيت والدجاج المجمد من بعضهم البعض”. وتساؤل ساخرًا بالقول: “ماذا فعلت بشرف وكرامة هؤلاء الناس أيها القائد الحكيم؟”.

احتجاجات إيران تتزايد:

أما الصحفي براء زرعاتي فقال: الوضع في خوزستان حرج، فقد

اعتقلت قوات الأمن عددًا كبيرًا من الأشخاص أثناء وبعد الاحتجاجات في عبادان وببههان وعزة ومشهر”. وتابع: “فليعتقل أصوات المتظاهرين حتى لا يكون لقمع النظام فاعلية”.

أما الناشط رضا بهلوي فقد عبر عن دعمه للمتظاهرين بالقول: “جموع المواطنين والشباب الشجعان في خوزستان ولورستان وشهارمهال وبختياري: إنني أتابع احتجاجاتكم عن كثب هذه الأيام وأرى كيف، على الرغم من القمع الشديد، استعدتم الشوارع بشجاعة”.

وأضاف: “نريد أن نبني مستقبل البلاد معًا وننفق ثروة إيران على إعادة بنائها.. تلك الأرض الخصبة والغنية بالثروات يحب ألا توجد بها مقاطعات ومدن وقرى محرومة ولا توجد مائدة إيرانية فارغة.. لم يفت الأوان بعد للاحتفال بحرية الإيرانيين معًا”.

التعطش للحرية والكرامة:

الصحفية الإيرانية الأمريكية مسيح على نجاد قالت: “أنا من الطبقة الفقيرة. لكن السمة الرئيسية لدينا لم تكن الجوع، بل كنا متعطشين للحرية والكرامة الإنسانية”.

القمع الأمني:

أما الناشط السياسي مهدي حجتي فقد طالب بإنهاك القوات الأمنية في طهران؛ حتى لا تتجه لمقع المتظاهرين في الولايات الأخرى. وقال حجتي: “القوات الخاصة في طهران لديها 5 ألوية، أربعة في حامية الأفصارية وواحد بالقرب من ملعب آزادي. عندما تشعر الحكومة بالارتياح تجاه طهران، فإنها سترسل ما لا يقل عن ثلاثة ألوية لقمع المدن. وهنا تقتضي المسؤولية الوطنية انتزاع الشعور بالأمن في طهران عنهم”.