قالت مجلة Surface الأمريكية إن مدينة نيوم بدأت في التبلور التي من المقرر أن تعمل بالطاقة المتجددة وتسعى إلى تأسيس حياة بشكل جديد، كما أنها مدينة عملاقة متكاملة رقمياً.
وسلطت المجلة تقريرها على الخطط الحديثة والتي تشمل بناء ناطحتي سحاب ضخمة تمتد أفقيًا لعشرات الأميال، قائلة إن السعودية تعيد بناء مفهوم هندسة العصر.
وقال تقرير المجلة المهتمة بالتصاميم والهندسة المعمارية: إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فستقوم المدينة ببناء ناطحتي سحاب يبلغ ارتفاعهما 1640 قدمًا بحيث تمتد مساحتهما أفقيًا لعشرات الأميال، وتضمان مزيجًا من المساحات السكنية والمكاتب.
وأضاف التقرير: هذا التصميم الجديد في مدينة نيوم عبارة عن تحول جذري عن مفاهيم بناء المدن التقليدية والتي غالبًا ما كانت تشمل سلسلة من التطورات المرتبطة بواسطة سكة حديدية عالية السرعة تحت الأرض إلى هيكل أفقي طويل.
وستصبح الأبراج بسهولة أكبر المباني في العالم ومن المرجح أن تكون على عكس أي هيكل من صنع الإنسان في التاريخ.
وتشكل نيوم مكونًا حاسمًا في خطة الرؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تقليل اعتماد الدولة على النفط وتنويع الاقتصاد، وتقوية قطاعات الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة.
وتضم نيوم مدينة The Line وهي مدينة من المفترض أن تكون خالية من السيارات وتبلغ قيمتها 200 مليار دولار والتي ستشكل العمود الفقري للمنطقة، وعلى الرغم من أن الخطط سرية إلا أن مصادر مطلعة تقول إنه في داخل المباني سيتعايش الناس مع الروبوتات وسيكون هناك دمج بين ما هو رقمي ومادي، وبالتالي فهي تستحق أن يُطلق عليها مدينة المستقبل.
ومن المخطط أن تكون المدينة حديثة مستدامة ذكية للغاية ومدروسة جيدًا، وتستوعب كل فئات المجتمع من العمال إلى المليارديرات وسيتم بناؤها على مراحل، على أن تشمل محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والمياه التي يتم توفيرها عبر تحلية خالية من الكربون، ومرافق للزراعة، وبالإضافة إلى ما سبق فهي من المفترض أن تحقق هدف المبادرة السعودية الخضراء المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
والمشاريع المكتملة حتى الآن تشمل مهبط للطائرات العمودية وملعب غولف، ولاحقًا فإنه من المقرر افتتاح المشاريع الأولى للمدينة والتي من ضمنها Oxagon، أكبر مبنى عائم في العالم، وTrojena والتي تشمل منحدر تزلج ومحمية طبيعية تفاعلية وتهدف إلى جذب خمسة ملايين زائر بحلول عام 2030.
