أعلنت وزارة الدفاع الروسية، انسحاب قواتها المتمركزة في جزيرة الثعبان، المعروفة باسم جزيرة “زمييني” قبالة ميناء أوديسا، بعد السيطرة عليها منذ اليوم الأول لحربها على أوكرانيا، حيث لعبت هذه الجزيرة دورًا كبيرًا في العملية.
يأتي ذلك مع سيطرة القوات الروسية وقوات لوجانسك، الموالية لها، بالكامل على مصفاة النفط في ليسيتشانسك.
بادرة حسن نية
وقالت الوزارة إن ذلك الانسحاب “بادرة حسن نية” لتسهيل نقل الحبوب الأوكرانية إلى الخارج، مؤكدة أن موسكو لا تعيق الجهود الأممية لتنظيم ممر لتصدير الحبوب من أوكرانيا.
أهمية جزيرة الثعبان
وسيطرت روسيا على جزيرة الثعبان في 24 فبراير مع بدء العملية العسكرية الخاصة بها على أوكرانيا، وتقع هذه المنطقة على بعد 35 كيلومترًا من الساحل الأوكراني.
وتبلغ مساحة جزيرة الثعبان 0.17 كيلومتر مربع، ويصل طولها إلى 662 مترًا ويبلغ عرضها 440 مترًا، في حين ترتفع أعلى نقطة فيها نحو 41 مترًا.
وتقع الجزيرة في موقع إستراتيجي مميز بالبحر الأسود بالقرب من السواحل الشرقية لكل من أوكرانيا ورومانيا، كما أنها تعتبر بوابة التأمين الرئيسية ومفتاح التحكم في البحر الأسود، وذلك بغلق موانئ أوكرانيا.
وحسب شبكة “سكاي نيوز عربية”، تعتبر من الناحية الاقتصادية، لها أهمية كبيرة إذ أن جزءًا كبيرًا من الجرف القاري غني بالغاز الطبيعي واحتياطيات النفط، فبالسيطرة عليها حُرمت كييف وأوروبا من السيطرة على الغاز وحقول النفط في مساحة كبيرة من الجرف التابع لأوكرانيا.
وأكملت السيطرة على جزيرة الثعبان حصارًا فعليًا لأوديسا، ما يعني استحالة تصدير الغالبية العظمى من الحبوب الأوكرانية.
كما أنها مثلت تهديدًا لرومانيا وخاصة على مينائها الرئيسي “كونستانتا” وحركة المرور في مصب نهر الدانوب.
السيطرة على مصفاة نفط في ليسيتشانسك
وبشأن السيطرة على مصفاة النفط في ليسيتشانسك، أعلن سفير جمهورية لوجانسك في موسكو، روديون ميروشنيك، أن قوات البلاد مع روسيا سيطرتا بالكامل على منطقة مصفاة النفط في ليسيتشانسك، وتم إنجاز عملية تطهير مصنع منتجات المطاط بالمدينة”.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن الجيش تمكن من سحق كتيبة من القوات الأوكرانية في منطقة مصفاة النفط في ليسيتشانسك.
وقال الضابط في قوات لوجانسك الشعبية، أندريه ماروتشكو، إن فصائل القوات الأوكرانية تلقت أمرًا بالانسحاب من ليسيتشانسك.
