الجميع يرى ما يقدم من خدمات راقية ومشاريع يسرت الفريضة

أمير الشرقية يؤدي صلاة عيد الأضحى ويستقبل المهنئين 

السبت ٩ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ١:٢٤ مساءً
أمير الشرقية يؤدي صلاة عيد الأضحى ويستقبل المهنئين 
المواطن - الرياض

أدى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، صباح اليوم السبت، صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين بجامع الملك فهد بمحافظة الخبر.

الشيخ القرني يؤم المصلين: 

وأم المصلين فضيلة الشيخ علي بن محمد القرني وقال في خطبة صلاة العيد: إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اشْكُرُوا اللَّهُ جَلَّ وَعَلاَ أَنَّ بَلَغَكُمْ هَذَا الْيَوْمَ الْعَظِيمَ، الَّذِي رَفَعَ اللَّهُ قَدْرَهُ، وَأَعْلَى ذِكْرَهَ، وَسَمَّاهُ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ، وَجَعَلَهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ حُجَّاجًا وَمُقِيمِينَ، وَجَعَلَهُ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِ الْعَامِ وَأَعْظَمِهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى؛ فِيهِ وَقَفَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مِنًى خَطِيبًا فِي الْحُجَّاجِ، فَذَكَرَ تَعْظِيمَ مَكَانِ الْحَجِّ، وَتَعْظِيمَ زَمَانِهِ، وَتَعْظِيمَ يَوْمِهِ الأَكْبَرِ الَّذِي هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَتَعْظِيمَ أَمْرِ الدِّمَاءِ وَالأَعْرَاضِ وَالأَمْوَالِ؛ وقَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ؛ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا»، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَنَا لِعِبَادَتِهِ كما قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾، وَأَمَرَنَا بِتَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ، وَأَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِنَا رحيما بنا كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾، وَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ تَعَالَى أَنْ نَكُونَ فِي عِبَادَتِهِ مُخْلِصِينَ، وَلِنَهْجِ نَبِيِّهِ مُتَّبِعِينَ لِنَفُوزَ بِرِضَاهُ وَجَنَّتِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: حثنا الاسلام عَلَى الْعِلْمِ وَرَغِّبُنا فِي الْفَضَائِلِ وَالْمَكَارِمِ، وَحذرنا مِنَ الْكِبْرِ وَالْعِصْيَانِ؛ ووحد الصُّفُوفَ، وَجمع الشَّتَاتَ، وَنَمِّي فِينا رُوحَ الإِيثَارِ وَالتَّعَاوُنِ وَالْبِرِّ وَالإِحْسَانِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: الْعِيدُ يَوْمُ فَرَحٍ وَسُرُورٍ، وَيَوْمُ ابْتِهَاجٍ وَعَفْوٍ وَإِحْسَانٍ، تَقَبَّلَ اللهُ طَاعَاتِكُمْ، وَصَالِحَ أَعْمالِكُمْ، وَضَاعَفَ لَكُمُ الأَجْرَ وَالثَّوَابَ، وَجَعَلَ عِيدَكُمْ مُبَارَكًا، وَأَيَّامَكُمْ أَيَّامَ سَعَادَةٍ وَهَنَاءٍ وَفَضْلٍ وَإِحْسَانٍ وَعَمَلٍ.

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكَمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ: أَنَّ عِيدَكُمْ عِيدٌ فَضِيلٌ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الأيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.

فِي هَذَا الْيَوْمِ يَشْتَرِكُ الْحُجَّاجُ وَغَيْرُ الْحُجَّاجِ بِإِرَاقَةِ دِمَاءِ الْهَدْيِ والأَضَاحِي تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ-، قَالَ تَعَالَى: ﴿لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾

فَعَظِّمُوا هَذِهِ الشَّعِيرَةَ، وَالَّتِي هِيَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ﴾.

فَمِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ اللهِ فِيهَا:

أَنْ تَكُونَ خَالِصَةً للهِ تَعَالَى؛ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وَأَنْ تَكُونَ الأُضْحِيَةُ مُسْتَوْفِيَةً لِلشُّرُوطِ، سَالِمَةً مَنِ الْعُيُوبِ، بَالِغَةً السِّنَّ الْمُعْتَبَرَ شَرَعًا، وَتُذْبَحُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي حَدَّدَهُ الشَّرْعُ.

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

أيُّهَا الْأُخْتُ الْمُسْلِمَةُ: إِنّ اللهَ تَعالى قدْ أنْزلَ فِيكِ سُوَرًا وآياتٍ تُتْلَى إلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ فَاسْتَمْسِكِ بِشرعِ اللهِ، وكُونِيِ منَ الصّالِحات، وَتَذَكَّرِي نعْمة اللهِ عَليْكِ، كُوني قُدْوةً لِغَيْرُكِ، صُونِي بَيْتَكِ وأطِيعي زوجَكِ، واعْتَني بِتربيةِ أوْلادَكِ؛ فَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولةٌ عَنْ رَعِيّتِها.

وحضر الصلاة الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز والأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية والدكتور عبدالله الربيش رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والدكتور خالد البتال وكيل إمارة المنطقة الشرقية.

أمير الشرقية يستقبل المهنئين: 

كما استقبل الأمير سعود بن نايف أمير الشرقية بديوان الإمارة صباح اليوم السبت المهنئين بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذين قدموا لتهنئته.

وفي بداية اللقاء رفع أمير المنطقة الشرقية التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بهذه المناسبة السعيدة باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية سائلًا الله أن يعيده على المملكة وبلاد المسلمين اعوام عديدة والجميع ينعم بالأمن والأمان والاطمئنان.

كما رفع التهنئة للقيادة الحكيمة بمناسبة نجاح خطط الحج وما تحقق من نجاحات خلال حج هذا العام.

وقال أمير المنطقة الشرقية: “رأينا ولله الحمد مشاهد تثلج الصدر في المشاعر المقدسة لم نرها من سنتين بسبب جائحة كورونا، والحمد لله شاهد الجميع نجاح خطط انتقال الحجاج من مشعر منى إلى عرفات والمبيت في مزدلفة وقد تم تصعيد الحجيج ولله الحمد بكل يسر وسهولة”.

وأضاف أمير الشرقية: “لقد شرف الله هذه البلاد بخدمة ضيوف الرحمن فمنذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والجميع يرى ما يقدم من خدمات راقية ومشاريع عملاقة جعلت أداء الفريضة ميسر ومنظم رغم الأعداد الكبيرة التي تجتمع في مساحة محدودة في وقت واحد، فنسأل الله أن يوفق قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل ما فيه خير البلاد والعباد وأن يحفظ الحجيج ويعودوا لأهلهم سالمين”.

نجاح كل خطط الحج: 

وأضاف: اطلع الجميع على التقارير الواردة من الجهات المختصة والتي تؤكد نجاح كل الخطط التي وضعت، وهذه الدولة سخرت كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن، وجميع القطاعات تعمل وهناك اكثر من مئة وخمسين ألف رجل أمن يخدمون الجميع من كافة القطاعات، إضافة إلى مثل هذا العدد من مختلف القطاعات الأخرى لخدمة ضيوف الرحمن في كل مجال، كما شاهدنا الرعاية الصحية التي قدمت لكل من تعرض لوعكة صحية وتم نقلهم بعد العلاج لإتمام فريضة الحج ولم تعيقهم حالتهم الصحية ولله الحمد من أداء فريضتهم، فهذه نعمة ولله الحمد”.

وأردف أمير المنطقة الشرقية: “قائد هذه البلاد قدم أسم خادم الحرمين الشريفين على أي اسم آخر والحمد لله نحن جميعًا في المملكة نشعر بأن علينا واجب تجاه اخواننا المسلمين في كل أنحاء العالم وخدمتهم وتيسير وصولهم الى المشاعر المقدسة وأداءهم للمناسك بكل يسر وسهولة”.

وختم” يسعدنا أن نلتقي بكم في هذا اليوم المبارك لأهنئكم بمناسبة عيد الأضحى المبارك وأسال الله تستمر المناسبات السعيدة وأن يديم علينا جميعًا الأفراح والأعياد ويحفظ هذه البلاد المباركة في ظل قيادتنا الحكيمة”.

حضر الاستقبال الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز والأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية والشيخ يوسف العفالق مساعد رئيس محاكم الاستئناف بالمنطقة الشرقية والدكتور خالد البتال وكيل إمارة المنطقة الشرقية.