خطوة استفزازية تخشاها بكين

الصين تستبق زيارة نانسي بيلوسي لـ تايوان بمناورات بالذخيرة الحية

السبت ٣٠ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ٢:٥٨ مساءً
الصين تستبق زيارة نانسي بيلوسي لـ تايوان بمناورات بالذخيرة الحية
المواطن - متابعة

أزمة خطيرة تلوح في الأفق جراء الزيارة المرتقبة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الأمر الذي تندد به الصين متوعدة بـ”رد عسكري صادم” في حال القيام بها.

خطوة استفزازية

وأعلنت نانسي بيلوسي في وقت سابق، أنها ستترأس وفدا برلمانيًا أمريكيًا سيزور تايوان في أغسطس المقبل، بعدما ألغت زيارة في أبريل بسبب جائحة كورونا، وعلى إثرها اعتبرت الصين زيارة بيلوسي بأنها خطوة استفزازية بشكل صارخ ضدها، خاصة مع تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن بشأن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها الأولى جزءاً من أراضيها، مهددة بضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

وتعد نانسي بيلوسي ثالث أرفع شخصية في الإدارة الأمريكية، لذلك ترى الصين في هذه الزيارة المحتملة لتايوان استفزازًا، لأنها تعارض أي مبادرة من شأنها إعطاء السلطات التايوانية شرعية دولية وأي تواصل رسمي بينها ودول أخرى.

تدريبات عسكرية بالذخيرة

وعلى إثرها، أعلنت الصين تنظيم تدريبات عسكرية “بالذخيرة الحيّة”، السبت في مضيق تايوان، وذلك قبيل زيارة بيلوسي.

لكن الصين أكدت أن المناورات ستكون محدودة جغرافيا وستجري في المحيط المباشر للسواحل الصينية.

وأوضح البيان الصادر، أنه “ستجري عمليات إطلاق نار بالذخيرة الحية.. بين الساعة 8,00 والساعة 21,00 (منتصف الليل والساعة 13,00 بتوقيت غرينتش).

وكانت الصين أرسلت في وقت سابق، طائرات حربية إلى منطقة الدفاع الجوي التي أعلنتها تايوان عدة مرات في الأشهر الأخيرة، وهو عمل لا ينتهك أي قانون دولي، ولكنه عادة ما يؤدي إلى اتخاذ تايوان إجراءات دفاعية احترازية، بما في ذلك في بعض الأحيان الدفع بطائراتها المقاتلة.

اللعب بالنار

من جانبه، حذر الرئيس الصيني شي غين بينغ، في محادثة هاتفية نظيره الأمريكي جو بايدن، من “اللعب بالنار” في شأن تايوان.

وذكرت وكالة “شينخوا” الصينية عن الرئيس شي قوله إن “بكين تعارض بشدة التدخل في شؤون تايوان وستدافع بقوة عن سيادتها عليها.. نحن نعارض بشدة النزعات الانفصالية والتدخل الخارجي في شؤون تايوان، لافتًا إلى عزم بلاده حكومة وشعبا على حماية سيادة الدولة وسلامة أراضي بلادهم.

في المقابل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض للقضايا الاستراتيجية جون كيربي، إن خطابًا كهذا يحرض على الحرب “من الجانب الصيني” حيث إن هذا ليس “مفيدًا حقًا”.

وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة لم تُلاحظ في هذه المرحلة أي نشاط عسكري خاص من جانب بكين تجاه تايوان.

وحسب قناة “يورو نيوز” فإذا تمت زيارة نانسي بيلوسي، لن تكون الأولى، فزار الجمهوري نيوت غينغريتش الذي كان آنذاك رئيسًا لمجلس النواب، تايوان في عام 1997، وكان رد فعل بكين معتدلًا نسبيًا.