ذا لاين أول مدينة عمودية منعدمة الجاذبية في العالم

في عام 2021، أعلنت السعودية عن خطط ذا لاين وهي عبارة عن مدينة طولها يبلغ 170 كيلومترًا، وأمس الأول الاثنين، كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأول مرة عن تصاميمها، مقدمًا نظرة أكثر تفصيلاً على أهم خصائص أول مدينة عمودية منعدمة الجاذبية في العالم.

قد يهمّك أيضاً

المنتدى الدولي للأمن السيبراني ينطلق غدًا

فرانس برس: دافوس الصحراء يبرز قوة السعودية

ماذا يعني تعريف Zero Gravity Urbanism

قالت مجلة Designboom Magazine المتخصصة في التصاميم الهندسية المعمارية إن مفهوم Zero Gravity Urbanism والذي يعني انعدام الجاذبية عبارة عن فكرة تتضمن البناء عموديًا لأعلى. 

ويتم فيها وضع طبقات البناء عموديًا وإعطاء الناس إمكانية التحرك بسلاسة في ثلاثة أبعاد ما يعني أن الفرد في نقطة ما سيتحرك عكس الجاذبية.

وقال تقرير المجلة الهندسية: التصاميم التي تم الكشف عنها ستتحدى المدن التقليدية المسطحة والأفقية، ما يجعل ذا لاين المدينة الأولى من نوعها في العالم. 

واستطرد قائلًا: من خلال تقديم ذلك النهج الجديد للتصميم الحضري، يتم إنشاء ذا لاين حول فكرة البناء عموديًا مع منح الناس إمكانية التحرك بسلاسة في ثلاثة أبعاد (أعلى أو أسفل أو عبر)، وهو المفهوم الذي يُشار إليه باسم Zero Gravity Urbanism.

 وتصطف الحدائق العامة ومناطق المشاة والمدارس والمنازل وأماكن العمل بشكل عمودي، مما يسمح للمواطنين بالتنقل دون عناء للوصول إلى جميع الاحتياجات اليومية في غضون خمس دقائق. 

تجارب غير عادية ولحظات ساحرة 

وسيكون المظهر الخارجي للمدينة مكسوًا بواجهة عاكسة، مما سيضفي طابعًا فريدًا على المدينة ويسمح لها بالاندماج مع الطبيعة، وهو ما يخلق تجارب غير عادية ولحظات ساحرة.

ولفت التقرير إلى إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي قال: عند إطلاق ذا لاين العام الماضي التزمنا بثورة حضارية تضع الإنسان أولاً على أساس تغيير جذري في التخطيط الحضري.

ومن المخطط أن تخلق المدينة نموذجًا للحفاظ على الطبيعة وتعزيز قدرة الإنسان على العيش، وستعالج المدينة التحديات التي تواجه البشرية في الحياة الحضرية وتبتكر طرقًا بديلة للعيش.

طريقة جديدة للتصميم الحضري

 وتكشف تصميمات ذا لاين عن رؤية نيوم لكيف ستكون المجتمعات الحضرية في المستقبل، حيث من المتوقع أن تكون ذات بيئة خالية من الطرق والسيارات والانبعاثات. 

وقال التقرير: ومن المقرر أن تستوعب المدينة تسعة ملايين شخص وسيتم بناؤها على مساحة تبلغ 34 كيلومترًا مربعًا، وهو أمر فريد من نوعه عند مقارنته بالمدن الأخرى ذات السعة المماثلة. 

وتابع: سيؤدي هذا بدوره إلى تقليل استهلاك البنية التحتية وإنشاء كفاءات لم يسبق لها مثيل في وظائف المدينة، علمًا بأن المدينة ستعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، مع إعطاء الأولوية لرفاهية الأشخاص والعناية بصحتهم وإعانتهم على سهولة التنقل والحركة ببنية تحتية ممتازة.

وستكون المرافق الرئيسية دائمًا على بعد خمس دقائق سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى سكة حديدية عالية السرعة تُمكِن الأشخاص من الوصول من طرف إلى طرف في مدة أقصاها 20 دقيقة. 

واختتم التقرير قائلًا: في الوقت نفسه، لا تبعد الأماكن الطبيعة أكثر من دقيقتين، وفي الواقع، يهتم تصميم المدنية بدمج الطبيعة في البناء، ويتطلع العالم حاليًا إلى تحويل فكرة البناء تلك إلى واقع ملموس.