صحيفة بريطانية: نيوم يو قد تنافس الجامعات العالمية

قال موقع Times Higher Education إنه يتم تشييد جامعة جديدة في قلب مدينة نيوم السعودية الضخمة على ضفاف البحر الأحمر، وقد تظهر قريبًا كمؤسسة علمية رائدة في العالم بدعم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

جامعة عالمية المستوى

وقال سايمون مارجينسون، أستاذ التعليم العالي في جامعة أكسفورد المرموقة وواحدة من أكبر جامعات العالم، على أن Neom U لديها القدرة على الانضمام إلى الطبقة العليا من مؤسسات البحث العالمية.

قد يهمّك أيضاً

تعرف على قوات الطوارئ السعودية

مسؤول كروي إيراني: طلبنا اللعب مع السعودية.. ولم نكن جادين !

وتابع: إذا حكمنا على المستوى العالمي في الجامعات من خلال عدة معايير تشمل: جودة البنية التحتية، ونوعية وكمية أعضاء هيئة التدريس والباحثين الرائدين الذين يتم تعيينهم، وهي العناصر الوحيدة الأكثر أهمية في الجامعة ذات المستوى العالمي، فإنه يمكن القول إن النموذج السعودي في جامعة نيوم يو يمكن أن ينجح لبناء جامعة عالمية المستوى.

وتابع التقرير البريطاني قائلًا: وُصفت نيوم بأنها مدينة المستقبل المستدامة وتغطي مساحة بحجم بلجيكا، ومن المقرر أن يفتخر مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار بمجموعة من المشاريع العملاقة مثل مدينة The Line وهي مدينة يبلغ طولها 177 كم، قد يقطنها مليون شخص بدون سيارات تقليدية، ومدينة Oxagon، وهي المدينة الصناعية العائمة من ثمانية جوانب، بالإضافة إلى جامعة رائدة، يطلق عليها Neom U.

مجالات جامعة نيوم يو

وتسعى المؤسسة التي عيّنت الشهر الماضي الرئيس المؤسس، أندرياس كانجيلاريس، وقد كان رئيس جامعة إلينوي، لأن تصبح مؤسسة معرفية بارزة، تجذب الطلاب من جميع أنحاء السعودية وخارجها، وتقدم التعلم أونلاين وحضوريًا، وستركز في البداية على علوم الكمبيوتر والهندسة والتصميم والإعلام والفن والترفيه والأعمال.

وقال كريستوفر ديفيدسون، الخبير في سياسات الشرق الأوسط والزميل في المركز الأوروبي للشؤون الدولية، إن الجامعة الجديدة ستستفيد من رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمشروع نيوم.

وقال الدكتور ديفيدسون عن نيوم يو: نظرًا لارتباط نيوم الوثيق بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فمن المرجح أن تبرز كمؤسسة بحثية رائدة في المنطقة بأكملها، مضيفًا: كجزء أساسي من إستراتيجية رؤية 2030 للحد من اعتماد البلاد على استخراج الوقود الأحفوري وتنويع اقتصادها، فمن المرجح أن تحصل الجامعة على تمويل جيد، ويتم الترويج لها بشكل كبير، على الصعيدين المحلي والدولي.

من القائمون على الجامعة؟ 

وبخلاف البروفيسور كانجلاريس، فإن العديد من اللاعبين الرئيسيين في مشروع Neom U هم من ساعدوا في تطوير جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (KAUST)، والتي تُعد الآن منارة للتحول في قطاع الأبحاث في المملكة.

ومن ضمن هؤلاء الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم بأكمله نظمي النصر، وقد كان الرئيس المؤقت لجامعة الملك عبدالله في تأسيسها، ثم شغل لاحقًا منصب نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية.

ويرأس مجلس نيوم التوجيهي الدولي للتعليم والبحث جان لو شامو، الرئيس السابق لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الذي قاد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بين عامي 2013 و 2017.

وقال الدكتور ديفيدسون إنه لا يوجد في السعودية تنافس بين الجامعات بل تكامل وتنسيق، ومن المرجح أن يكون هناك تعاون بين نيوم يو ومع كاوست.