أزمة للطائر الأزرق

سر اختفاء مغردي تويتر

الخميس ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٢:٤٧ صباحاً
سر اختفاء مغردي تويتر
المواطن - متابعة

مع حلول جائحة كوفيد 19 عام 2020، تشهد شبكة تويتر نزيفًا حادًّا في عدد مستخدميها، فيما يستعد الملياردير غيلون ماسك استكمال صفقة استحواذه على المنصة الأشهر.

أين ذهب المغردون؟

ذكرت وكالة رويترز، أنها حصلت على وثيقة داخلية لتويتر تحمل عنوان: “أين ذهب المغردون؟” تكشف أن “مكبرات الصوت الثقيلة”، والتي تُعرفها الوثيقة على أنها الشخص الذي يفتح “تويتر” كل يوم تقريبًا وينشر المحتوى ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع، وهم يمثلون المستخدمين الذين ينشئون 90 في المائة من جميع المنشورات التي تصل إلى الخدمة على الرغم من أنهم يمثلون أقل من 10 في المائة من مستخدميها الشهريين، كانت في “انخفاض مطلق” على المنصة منذ بداية جائحة كورونا.

ورغم أن الوثيقة لم تقدم سببًا لتراجع نشاط هؤلاء المستخدمين النشطين، يربط استشاري الإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني، محمد الحارثي، بينه، والمعركة التي تخوضها “تويتر” مع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، والذي أبرم صفقة الاستحواذ على المنصة أخيرًا بقيمة 44 مليار دولار، بعد مماطلة استمرت شهورًا ووصلت ساحات القضاء للتراجع عن الصفقة بزعم تعرضه للتضليل بشأن عدد الحسابات الوهمية على المنصة.

فترة مضطربة

نقلت “سكاي نيوز عربية: عن الحارثي قوله: إن “الشبكة تمر حاليًّا بفترة مضطربة، مع درجة من عدم اليقين بشأن الاتجاه الذي ستتخذه المنصة بمجرد إتمام الصفقة، والتي من المتوقع أن يضع مالكها الجديد بعدها خططه للخدمة بسرعة”.

مخاوف

ويتابع الحارثي، أن “المخاوف تعتصر المستخدمين النشطين على (تويتر)، من أن يغير (ماسك) من طبيعته، والتي اعتادوا عليها، بما بتوافق مع اهتماماته، وبخاصة بعد إعلانه في أكثر من مناسبة نيته تخفيف سياسات الإشراف على المحتوى، والذي يشعر الكثيرون بالقلق من أنها ستؤدي إلى مزيد من المعلومات المضللة والمضايقات على المنصة وتحد من حرية الرأي والتعبير”.

خطط تسريح

بحسب موقع “ديجيتال تريندس” التقني، فإن “ماسك” يخطط لتسريح حوالي ثلاثة أرباع قوة “تويتر” العاملة، وهي خطوة من شأنها أن تترك 2000 شخص فقط لإدارة العملية لحوالي 238 مليون مستخدم يوميًّا حول العالم.

الوثيقة تشير أيضًا، إلى أن نوع المحتوى الذي يحبه “مكبرات الصوت الثقيلة”، قد تغير أيضًا، حيث كشفت أن هؤلاء المستخدمين يبدو أنهم يبتعدون عن الموضوعات الشائعة تقليديًّا مثل الأخبار والرياضة والترفيه لصالح العملة المشفرة والمواد الإباحية.

حجم الإعلانات

ويوضح الحارثي، أن ذلك التغير يؤثر بالسلب على حجم الإعلانات التي تصل إلى “تويتر”، ومن ثم على أرباحها، حيث إن “مثل هذا التحول لديه القدرة على تضييق مجال المعلنين الراغبين في ربط أنفسهم بمثل هذا المحتوى، مما قد يؤثر على المداخيل النهائية للمنصة”.

ويتوقع الحارثي، أن يشهد “تويتر” مستقبلًا تراجعًا أكبر في نشاط كتلتها الصلبة من المستخدمين، والذي سيؤدي تدريجيًّا إلى انخفاض عدد الساعات التي يقضيها المستخدمون بشكل عام على المنصة، ويخفض من حجم الإعلانات ومن ثم مزيد من الخسائر المالية.