يفصلنا 9 أيام عن مواجهة الأخضر أمام الأرجنتين

الجديع: اللحظة تقترب والقلوب تخفق في رحلة الأخضر

الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ٩:٢٨ صباحاً
الجديع: اللحظة تقترب والقلوب تخفق في رحلة الأخضر
المواطن - الرياض

قال الكاتب والإعلامي ناصر الجديع “أتمنى أن يعكس الأخضر بقيادة رينارد كل التوقعات، وأن يحول هذا الإحباط والخوف والقلق الذي يشعر به كل من تابع مباريات المنتخب الإعدادية إلى حالة من الفرح والثقة والفخر؛ ولا نملك إلى ذلك الحين سوى أن نلهج لأخضرنا بالدعاء، وأن نسأل الله له التوفيق والسداد والستر، وإلى الدوحة والحافظ الله!”.

رحلة إلى الدوحة

وأضاف الجديع في مقال له بصحيفة “الرياض” بعنوان “إلى الدوحة.. والحافظ الله!”: “اقتربت ساعة الصفر، وما عاد يفصلنا سوى 9 أيام عن مواجهة الأخضر أمام الأرجنتين في مستهل مشواره في مونديال 2022 في الدوحة، اللحظة تقترب، والعيون ترتقب، والقلوب تخفق، ولا نقول ونحن نشاهد وديات منتخبنا التي لعبها حتى الآن وقبل ودية كرواتيا الأربعاء المقبل إلا: يا أخضر معاك الله.. إلى الدوحة والحافظ الله!”.

وتابع “إذا تحدثنا كرويًا وأبعدنا العاطفة جانبًا فإن أكثر المتفائلين يأمل أن تنتهي مشاركة الأخضر في هذا المونديال بـ(الستر)، وأن يجنبنا الله شر الفضائح الكروية، والهزائم التاريخية، في ظل وجود منتخبنا في مجموعة بها منتخبات لا تقارن من قريب أو بعيد بالمنتخبات التي لعب معها خلال فترة الإعداد وظهر أمامها عاجزًا، مهتزًا، مثيرًا للقلق!”.

لست متشائماً

وقال “لست متشائمًا؛ لكنه الواقع الكروي الذي يقول إنَّ أفضل عناصرنا التي يمكن أن تصنع شيئًا في المونديال، وتصنع الفارق في الأخضر لا تعيش في أفضل حالاتها؛ فسالم الدوسري يعيش أسوأ فتراته الكروية، وسلمان الفرج حتى قبل إصابته الأخيرة ليس في حالته الأمثل، والظهير الأيسر الوحيد الذي كان يملأ العين في السعودية ياسر الشهراني تائه منذ زمن إلى درجة جعلت رينارد يجرب البريك وسعود عبدالحميد في الظهير الأيسر، و(البدلاء) الذين ينادي بعض (البلداء) بضمهم بدافع الميول، ويصورون للجماهير بأنَّهم من سيذهب بالأخضر بعيدًا في كأس العالم، هم في الواقع أقل من أن يضيفوا له شيئًا!”.

وتابع الإعلامي الجديع “لست متشائمًا؛ لكنَّه الواقع الذي لا يوجد به ما يدعو للتفاؤل، وحتى اختيار المنتخبات في المباريات الودية باستثناء كرواتيا كانت اختيارات غريبة لا علاقة لها إطلاقًا بالمنتخبات التي سنواجهها في كأس العالم ولا تشبهها من قريب أو بعيد، ومن شاهد منتخب (بنما) وهو يلعب أمام المنتخب السعودي بطريقة دفاعية معتمدًا على الكرات المرتدة لا بد أنه يتساءل: من المنتخب الذي سيواجهه الأخضر في كأس العالم وسيلعب بهذه الطريقة: الأرجنتين أم المكسيك؟!.”.

هوية المنتخب

واستطرد الجديع قائلا “لا ألوم هيرفي رينارد في بعض الأمور، ولا يمكن أن أحمله مسؤولية العقم الهجومي الذي تعاني منه الكرة السعودية منذ سنوات طويلة، لكنِّي أحمله مسؤولية غياب هوية المنتخب في فترة الإعداد التي أوقف من أجلها الدوري قبل المونديال بشهرين، فالمنطق يقول إننا سنواجه منتخبات (تأكل الزلط) مدججة بنجوم عالميين يلعبون في أقوى وأشرس الأندية والدوريات العالمية، وكان من المفترض الاستعداد لها بمواجهة منتخبات تشبهها في المستوى والشراسة الهجومية، والعمل على ترميم خطوط الدفاع وسواتره في منطقة المحور، والبحث أمامها عن الخروج بمستوى مشرف، وألا نكون صيدًا سهلًا ومحطة سريعة ومريحة للتزود بالنقاط والأهداف، وأن نخرج في أحسن الأحوال بتعادل تاريخي أمام الأرجنتين والمكسيك، وفوز ممكن على بولندا إن ابتسم لنا الحظ؛ لنتفاجأ أننا نلعب قبل المونديال بأيام أمام (بنما) المتكدس دفاعيًا وكأننا سنواجه في المونديال نيبال وبنغلاديش؟!”.

كل التوقعات

وختم الجديع بقوله “أتمنى أن يعكس الأخضر بقيادة رينارد كل التوقعات، وأن يحول هذا الإحباط والخوف والقلق الذي يشعر به كل من تابع مباريات المنتخب الإعدادية إلى حالة من الفرح والثقة والفخر؛ ولا نملك إلى ذلك الحين سوى أن نلهج لأخضرنا بالدعاء، وأن نسأل الله له التوفيق والسداد والستر، وإلى الدوحة والحافظ الله!”.