ترتحل مع الإبل وتفترش الصحراء

جواهر المطيري توثق يومياتها في البادية وتكشف المصاعب

الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٠٩ صباحاً
جواهر المطيري توثق يومياتها في البادية وتكشف المصاعب
المواطن - الرياض

تروي جواهر المطيري رحلتها في البادية وتاريخ أصولها وجذورها المتعمقة في ربوع الصحراء، حتى باتت تنتقل بين فضاءات البادية مع كائنات لا تطيق الابتعاد عنها.

دور المرأة

وأشارت المطيري في حديثها لـ”العربية” إلى أن والدها أسس فيها أنه لا فرق بين الرجل والمرأة لأن حياة البادية تعتمد على الجميع وعلى تعاضد كافة الأفراد.

وأوضحت المطيري أهمية دور المرأة وبرهنت على ذلك بدور الأمهات والجدات في الماضي، حيث كانت الأعمال تقع على عاتقهم ولم يمنعهن من أداء واجباتهن الأسرية.

ربوع الصحراء

وقالت المطيري: إنها تعلمت من الصحراء الصبر والاعتماد على النفس ومكنتها من اتخاذ وصناعة الحلول والقرارات المناسبة.

أما عن أهم المواقف التي عاشتها، فكانت حين سافرت من مدينة إلى أخرى عن طريق البر رغم انعدام أبراج الاتصال، حينها قارب البنزين على الانتهاء فاعتقدت أنها ستعلق في الصحراء للأبد، إلا أن بوصلة معرفة الاتجاهات أنقذتها واستطاعت النجاة بعد ساعات من الضياع.

وتشارك المطيري في تربية الإبل بالمراعي وتجد في ذلك تسلية لها، لاسيما عند حلول الشتاء ومواسم الأمطار والارتحال تجاه منابت الربيع.

توثيق رحلة الارتحال

وكشفت أنها ذات يوم قررت توثيق لحظة الارتحال مع الإبل على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجدت تفاعلًا واسعًا من المتابعين، بجانب رصد يومياتها في البادية وتفاصيل هذه الحياة، واللحظات الأسرية التي يعيشها إنسان الصحراء، والأحداث والأعطال التي تواجهه في طريقه.

أصعب المصاعب

وأشارت المطيري إلى أنها واجهت صعابًا تحتم عليها حلها وتجاوزها، لذلك تعلّمت المطيري أعمال الصيانة لجميع الآلات المخصصة للإبل والسيارات، لكثرة الأعطال والتغريز في الرمال وقت الأمطار.

كما نقلت أيضًا كرفانها من موقع لآخر، فكانت واحدة من أصعب المهام عليها؛ كونه يحتاج إلى قيادة معينة بسبب أعطاله الفنية التي قد تؤجل رحلة نقله لأيام حتى يتم إصلاحه، إلا أنها تفضّل عادة قيادة سيارتها المفضلة “الربع” وقرنت اسمها به، وهو يناسب احتياجاتها بين المدينة والصحراء.