تراجع مبيعات آبل العالمية

احتجاجات تحاصر أكبر مصنع لإنتاج الآيفون بالعالم

الخميس ١ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:٢٥ صباحاً
احتجاجات تحاصر أكبر مصنع لإنتاج الآيفون بالعالم
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أدت مظاهرات احتجاجية في أكبر مصنع آيفون بالعالم هذا الأسبوع في وسط الصين، إلى زيادة الضغط على إمدادات آبل المتوترة وتسليط الضوء على سياسة صفر كوفيد الصارمة التي تضر بشركات التكنولوجيا العالمية.

بداية الاضطرابات

بدأت الاضطرابات الشهر الماضي، عندما غادر العمال مصنع آيفون في تشنغتشو، عاصمة مقاطعة خنان بوسط البلاد، بسبب مخاوف كوفيد. وبسبب نقص الموظفين، تم تقديم مكافآت للعمال من أجل حثهم على العودة.

لكن الاحتجاجات اندلعت هذا الأسبوع عندما قال الموظفون المعينون حديثًا إن الإدارة نكثت بوعودها، وفقًا لسي إن إن الأمريكية.

خسائر مليارية

وقال المحللون إن المشاكل التي تواجه شركة فوكسكون التايوانية، وهي أكبر مورد لشركة آبل تمتلك المنشأة، ستسرع أيضًا من وتيرة التنويع بعيدًا عن الصين وستنقل مهامها إلى دول أخرى مثل الهند.

وصرح دان آيفز ، المدير الإداري لأبحاث الأسهم في Wedbush Securities ، لشبكة سي إن إن، بأن كل أسبوع من هذا الإغلاق والاضطراب يكلف آبل ما يقرب من 1 مليار دولار في الأسبوع، بسبب تراجع مبيعات آيفون، ومن المحتمل أن يكون ما يقرب من 5٪ من مبيعات iPhone 14 خارج الطاولة بسبب عمليات الإغلاق الصارمة في الصين.

تأثر المبيعات

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة آبل إن شحنات أحدث تشكيلة من هواتف آيفون ستتأثر مؤقتًا بسبب قيود كوفيد في الصين. وقالت إن منشأة التجميع في تشنغتشو، والتي تضم عادة حوالي 200 ألف عامل، تعمل حاليًا بقدرة منخفضة بشكل كبير، بسبب قيود كوفيد.

ويستغرق تسليم طرازات آيفون 14 برو من شركة آبل وقتاً أطول من أي وقت مضى، مع محاولة مصنع التجميع الرئيسي للشركة في تشنغتشو بالصين الصمود في وجه الإغلاقات المرتبطة بجائحة كوفيد واضطراب العمال.

ضربة موجعة

تستوعب منشأة تشنغتشو، التي تديرها فوكسكون تكنولوجي غروب (Foxconn Technology Group)، معظم إمدادات أيفون برو في العالم، وتضم ما يصل إلى 200 ألف عامل خلال ذروة موسم العطلات. ومرت المنشأة بسلسلة من الاضطرابات بعد تفشي كوفيد في أكتوبر، بما في ذلك إغلاق مفاجئ فرضته الحكومة واحتجاجات عمالية عنيفة ضد القيود وظروف المعيشة.

وقال دان آيفز من شركة ويدبوش سيكيوريتيز (Wedbush Securities): كانت سياسة صفر كوفيد الصينية بمثابة ضربة موجعة لسلسلة التوريد الخاصة بشركة أبل، حيث جاءت احتجاجات فوكسكون في مدينة تشنغتشو كضربة قوية لكل من الشركتين، وتشير تقديراتنا إلى أن شركة آبل تعاني الآن من نقص كبير في أجهزة أيفون يمكن أن يصل إلى ما لا يقل عن 5% على الأقل من الوحدات في الربع، وربما يصل إلى 10% اعتماداً على الأسابيع القليلة المقبلة في الصين.