الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال
وزير الإعلام: حريصون على تمكين الشباب في القطاع الإعلامي وتزويدهم بالمهارات الحديثة
مصر: مسار التفاوض مع إثيوبيا وصل لطريق مسدود
إجراءات جديدة لدخول منطقة شنغن
4 قتلى وأكثر من 20 مصابًا في إطلاق نار بولاية أميركية
ضبط 6,337 دراجة آلية مخالفة في مختلف مناطق المملكة
عملية لأول مرة بالشرق الأوسط تعيد النظر لمريضة في مستشفى الملك خالد
توضيح من حساب المواطن بشأن موعد دراسة حالة الأهلية
السعودية ضمن أسرع مؤشرات إدارة الموارد المائية المتكاملة في العالم
القبض على مواطن لترويجه الإمفيتامين في عسير
أكد الكاتب والإعلامي بدر بن سعود أهمية الالتزام بالحدود والمسافات الآمنة مع الآخرين تضمن علاقات سوية في العمل، تضمن حقوق الآخرين.
وقال بدر بن سعود، في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان (أنقذوا «أبو تركي»): “تداولت منصات السوشيال ميديا مقطع فيديو، قبل أيام، وظهرت فيه موظفة مجهولة تطلب من مديرها، الذي أسمته «أبو تركي»، بالعودة إلى العمل، وقالت إن المكان فقد قيمته في غيابه، وإنها حضرت وكانت تتوقع مشاهدته ولكنها لم تجده، وهـذا التصرف، وبصرف النظر عن الهوية الجنسية لصاحبه، ينطوي على تجاوز صريح بحق المدير، فالمقطع يحتمل أشياء كثيرة بعضها غير مريح، ولعل الثابت هو أن الحدود ما بين الأمور الشخصية والمهنية في إدارة «أبو تركي» تحتاج لإعادة ضبط وضوابط سلوك”.
وتابع أن الناس في هذه الأيام يعانون من فقدان المعيارية، وعدم القدرة على التفريق بين الصواب والخطأ، وبالأخص في العلاقات الإنسانية، والسبب تحول المجتمعات حول العالم إلى نموذج العلاقات التعاقدية الميكانيكية، والتي تتعامل مع الأشخاص عن بعد في الأفراح والأتراح، أو باعتبارهم أشياء وأرقاماً وسجلات جامدة، ومنصات السوشيال ميديا والتطبيقات الإلكترونية وجائحة كورونا ساهمت في حرق مراحل الوصول، ويمكن ملاحظة ذلك في التعاملات اليومية مع الطبيب وشركات التوصيل والأجهزة الحكومية والخاصة، وكلها تنظر إلى الشخص من خلال رقمه في السجل الطبي أو في الطلبية أو في المعاملة.
وأضاف الكاتب أن الأصعب أن المسألة تكبر مع نظرية روبن دنبار، المعروفة برقم دنبار والتي تم إعلانها في 1993، فهو يعتقد أن الإنسان لا يستطيع الاهتمام بأكثر من 12 شخصاً في نفس الوقت، وإذا تجاوز العدد 190 شخصاً خرجت الأمور عن السيطرة، والعدد الأخير يشمل الحد الأدنى للأسرة النووية والممتدة والمركبة معاً، ما يعني أن توسيع دائرة الأقارب حتى وإن تم بتحفظ كبير، فإنه سيرتب أعباء إضافية، وسيكون على حساب دوائر أخرى يحتاجها الإنسان المعاصر، وتطلبها أيضاً أولويات العالم الذي يعيشه، والتي تضع النوازع الفردية والنمط الاستهلاكي الموحد والأنانية الاجتماعية فوق كل القيم القديمة، والمهم إنقاذ «أبو تركي» من ورطته.
وواصل الكاتب قائلا “في رأيي، الأسلم لـ«أبو تركي» ولمن يشابهونه، وضع حدود ومسافات آمنة مع الآخرين، وبما يحافظ على جمال ونظافة العلاقة معهم، فالاقتراب أكثر من اللازم قد يفتح صندوق باندورا لا يريدونه، وأن يكون الالتزام بضوابط اللباس المسموح به للجنسين في أماكن العمل، وبالمسافات المهنية بين الموظفين، والتي يفترض أن تتراوح ما بين 46 سنتيمتراً و120 سنتيمتراً، وفق المقياس الفيزيائي للبروفيسور أدوارد هول في 1966”.
وختم الكاتب بقوله “لأنها إذا قلت عن المسافة الأولى، ستدخل في النطاق الخاص بالأزواج والعائلة والأقارب، وربما فسرت بصورة خاطئة، مع عدم استخدام اليدين أو التلامس المبالغ فيه، أو التطفل على حق الآخرين في التنفس باستخدام العطور المزعجة، بالإضافة إلى عدم الارتباط بمواعيد مهنية خارج ساعات الدوام الرسمية، إلا للضرورة وبمبرر نظامي، وما سبق معمول به ومطبق في مجتمعات الأعمال الغربية قبل العربية، لأن الدول المتحضرة تحترم الأوقات العائلية وتعتبرها مقدسة”.