الأمير يغضب الجيش البريطاني

أول رد أفغاني لهاري: لسنا قطع شطرنج

السبت ٧ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٥:٥١ مساءً
أول رد أفغاني لهاري: لسنا قطع شطرنج
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أثارت تصريحات الأمير هاري، بشأن مشاركته مرتين في حرب أفغانستان، استياء وغضب الجيش البريطاني والمسؤولين الأفغان، وهو ما قد يجعله هدفًا لمنظمات إرهابية، وفقًا لتصريحات مسؤولين بريطانيين.

قطع الشطرنج

وانتقد قدامى المحاربين في الجيش البريطاني ادعاء الأمير هاري بأنه قتل 25 من أفراد طالبان في أفغانستان كأنهم قطع من الشطرنج.

وقال الكولونيل تيم كولينز، في تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت: نحن لا نلعب بالبندقية وقد يؤدي حديث هاري عن عدد القتلى إلى زيادة المخاطر الأمنية الشخصية له.

مهمة هاري بأفغانستان

وقال الأمير هاري في مذكراته المرتقب إصدارها الأسبوع الجاري، تحت عنوان Spare، إنه قام بالتحليق حيث كان طيارًا لمروحية من طراز أباتشي، في ست مهام، أسفرت عن قتل عدة أشخاص.

وكان قد كشف الأمير هاري، نجل ملك بريطانيا، أنه قتل 25 عنصرًا من طالبان خلال خدمته العسكرية في أفغانستان عام 2008، الأمر الذي أثار المخاوف الأمنية من استهدافه من قبل الحركة الأفغانية.

الرد الأفغاني

وكتب الأمير هاري في مذكراته التي تم تسريبها، إنه في قلب المعركة لم يكن يفكر في رقم 25 كأشخاص، ولكن كقطع شطرنج كان عليه إخراجها من اللوحة.

وجاء أول تعليق أفغاني، على تصريحات هاري، حيث قال أنس حقاني، القيادي في حركة طالبان وشقيق وزير الداخلية بالحكومة الأفغانية: من قتلتهم ليسوا قطع شطرنج ، إنهم بشر. كان لديهم عائلات تنتظر عودتهم.

ضمير هاري

وخدم الأمير هاري مرتين في أفغانستان: إحداهما من 2007 إلى 2008، والأخرى من 2012 إلى 2013. وخلال فترة خدمته في الجيش البريطاني في أفغانستان، قال هاري إنه اعتاد مشاهدة لقطات لكل عملية قتل بعد عودته إلى القاعدة، من الكاميرا المثبتة على مقدمة مروحيته الأباتشي.

وروى أنه خلال الضجيج والارتباك في القتال، كيف كان ينظر إلى الذين قتلهم على أنه يقضى على الأشرار قبل أن يتمكنوا من قتل الطيبين. وأشار إلى أنه لا يمكن قتل شخص إذا كنت تنظر إليه كشخص.

وكتب هاري في مذكراته وفقا للصحيفة البريطانية: لقد حددت هدفي منذ اليوم الأول، ألا أذهب إلى الفراش أبدًا مع أي شك فيما إذا كنت قد فعلت الشيء الصحيح، وأطلقت النار على طالبان وعلى طالبان فقط، دون وجود مدنيين في الجوار، كنت أرغب في العودة إلى بريطانيا العظمى بكل أطرافي، ولكن أكثر من ذلك أردت أن أعود إلى المنزل وضميري سليم.