نُشر في كبرى المجلات العلمية

أول مشروع سعودي لكشف المتنمرين بالذكاء الاصطناعي

الأحد ٨ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٢:٠٧ مساءً
أول مشروع سعودي لكشف المتنمرين بالذكاء الاصطناعي
المواطن - هالة عبدالرحمن

حصدت ورقة بحثية تحت عنوان “كشف المتنمرين بالذكاء الاصطناعي”، جائزة أفضل مشروع تقني بالجامعة السعودية الإلكترونية.

الذكاء الاصطناعي

وقدم الباحثان السعوديان العنود محمد الدعيلج وأيمن بلغيث، أول مشروع سعودي لكشف المتنمرين بالذكاء الاصطناعي، وهي عبارة عن ورقة علمية نُشرت بمجلةMDPI  العالمية.

وتقول الورقة البحثية المقدمة من الباحثين السعوديين: إن التقدم التكنولوجي مهد الطريق لنوع جديد من التنمر، والذي غالبًا ما يؤدي إلى وصمة عار داخل المجتمع، ويعد التنمر عبر الإنترنت جريمة إلكترونية أصبحت أكثر انتشارًا بسبب زيادة استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وفي بعض الحالات أدى إلى انتحار الضحايا.

طرق اكتشافه

واقترح المشروع البحثي السعودي العديد من طرق اكتشاف التنمر عبر الإنترنت، والتي تركز بشكل أساسي على البيانات المستندة إلى الكلمات الدلالية وخصائص حساب المستخدم. علاوة على ذلك يرتبط معظم هذه الكلمات باللغة الإنجليزية.

وتهدف هذه الورقة إلى استخدام التقنيات الآلية للكشف التلقائي عن التنمر عبر الإنترنت، بينما تحدد الآلية المقترحة عبر المشروع اكتشاف التنمر باستخدام خوارزمية (Support Vector Machine (SVM، باستخدام مجموعة بيانات حقيقية للمستخدم تم الحصول عليها من حسابات يوتيوب وتويتر، بالإضافة إلى تضمين أداة للتغلب على قيود النص وتحسين اكتشاف هجمات التنمر.

أخطر القضايا

وأكدت الورقة البحثية أن التنمر عبر الإنترنت من أخطر القضايا الأخلاقية، كما أن عدد الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للتنمر عبر الإنترنت بخاصة المراهقين، مثير للقلق. ومن أجل قياس مدى انتشاره، تم إنشاء العديد من آليات اكتشافه عبر الإنترنت للمساعدة في مراقبته ومنعه عبر الإنترنت.

وتم إجراء دراسة استقصائية في المملكة بعام 2017 من قبل البرنامج الوطني لسلامة الأسرة، بعنوان “العلاقة بين التنمر في مرحلة الطفولة والسلوكيات المعادية للمجتمع بين البالغين”، وأشارت الدراسة إلى أن 39٪ من العينة المستطلعة آراؤهم، بما في ذلك 10156 مشاركًا أعمارهم فوق الـ18، تعرضوا للتنمر مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

مواجهة حاسمة

وتبنى ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في عام 2020 تدابير لحماية الطفل في الفضاء الإلكتروني من خلال إطلاق مشاريع متعلقة بتطوير المبادرات والإجراءات والممارسات لحماية الأطفال من التهديدات السيبرانية التي تستهدفهم أثناء اتصالهم بالإنترنت.

وأقرت المملكة قوانين لمكافحة الجرائم الإلكترونية، تقضي بأن أي شخص يؤذي فردًا آخر باستخدام المنصات الرقمية سيكون مسؤولاً جنائيًا وسيتعرض لعقوبة السجن لمدة لا تزيد عن عام أو  دفع غرامة مالية تصل إلى 500000 ريال سعودي، أو كلاهما. وبموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الحالي، يمكن أن يعاقب أي فرد ينتهك خصوصية الآخرين عن طريق استخدام كاميرا هاتفه بشكل مسيء أو التهديد أو المطاردة الإلكترونية أو التنمر على الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.