فرنسا تلحق ببريطانيا في سلسلة الإضرابات المتواصلة 

أدى إصلاح نظام التقاعد الذي أدخله الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى اندلاع إضرابات واحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا.

ويقول المتظاهرون إن العمل لفترة أطول لن ينقذ العجز العام في فرنسا، وأن أولئك الذين يدافعون عن هذه الإصلاحات يحافظون على دفء وظائفهم في المكاتب.

قد يهمّك أيضاً

فرنسا: الهجمات الحوثية على المملكة غير مقبولة

فرنسا تسجل أكثر من 33 ألف إصابة بكورونا و418 وفاة

أول موجة احتجاجات كبيرة منذ العام الماضي

ونزل العمال إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا الخميس للاحتجاج على خطط الحكومة لرفع سن التقاعد إلى 64 من 62  وهو ما يمثل أول موجة احتجاجات كبيرة منذ إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العام الماضي.

وخرجت النقابات العمالية الرئيسية في فرنسا التنفيذ ضد إصلاح نظام التقاعد الحكومي الذي من شأنه زيادة عدد سنوات المساهمات اللازمة لمعاش تقاعدي كامل إلى 43 عامًا اعتبارًا من عام 2027.

اضطراب كبير في النقل 

وترك عشرات الآلاف من العاملين في المستشفيات ومعلمي المدارس وظائفهم وتبعهم أيضا عمال النقل، الأمر الذي تسبب في اضطراب كبير في النقل العام حيث تم إلغاء معظم رحلات القطارات.

كما أصابت حركة الإضراب مصافي وقود توتال ومصافي الطاقة العملاقة EDF، مما تسبب في انخفاض إنتاج الطاقة.

وفي العام الماضي، تسببت الإضرابات في مصافي توتال إنرجي بشأن مفاوضات الرواتب في نقص حاد في الوقود في جميع أنحاء فرنسا وأثبتت أنها وسيلة قوية للضغط على الحكومة.

كما تجمعت حشود ضخمة للانضمام إلى موكب نظمته النقابات العمالية، في ميدان الجمهورية، مركز جميع الاحتجاجات الكبرى في فرنسا.

وقال جيروم ب.، 48 عامًا، الذي يعمل فني كهرباء في مطارات باريس: هناك طرق أخرى للعثور على المال، من السهل العثور على 10 مليارات يورو، وهناك الكثير من أصحاب الملايين، مشيرًا إلى ضرورة فرض ضرائب أكبر على الأغنياء.

وتظهر التوقعات الرسمية أن المالية العامة لنظام المعاشات التقاعدية الحكومي في فرنسا متوازنة حتى الآن، ولكنها ستتحول إلى ملف خطير على المدى الطويل.

أكبر الاختبارات لماكرون

والصراع على المعاشات التقاعدية هو أحد أكبر الاختبارات لماكرون في ولايته الثانية، فخلال حملته الرئاسية، تعهد بإصلاح نظام التقاعد الحكومي في فرنسا وجعله يتماشى مع الدول الأوروبية المجاورة مثل إسبانيا وألمانيا حيث سن التقاعد بين 65 و 67 عامًا.

إضرابات بريطانيا

وفي الوقت نفسه، تجتاج بريطانيا العديد من الاحتجاجات في قطاع التمريض والصحة والنقل بل وطال بعضها أيضًا بعض الجنود في حرس الحدود.