غياب خيار التسوية في خطاباته مؤشر على التصعيد

موسكو: بايدن لم يجرؤ على زيارة كييف دون مطالبتنا بضمان سلامته

الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ٩:٠٢ مساءً
موسكو: بايدن لم يجرؤ على زيارة كييف دون مطالبتنا بضمان سلامته
المواطن - فريق التحرير

كشفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يكن يجرؤ على الذهاب إلى العاصمة الأوكرانية كييف دون مطالبتنا بضمان سلامته، مشيرة إلى أن غياب خيار التسوية في خطاباته مؤشر على التصعيد.

مراعاة أمن بايدن

ورحبت روسيا بالمبادرة الصينية الرامية إلى أداء دور في حل الأزمة الأوكرانية، موضحة: “نعمل مع الصين عن كثب بشأن الأمن”.

وأردفت الخارجية الروسية أن “أمريكا طلبت من روسيا مراعاة أمن بايدن خلال زيارته لكييف.

زيارة سرية

من المعروف أن بايدن قام برحلة سرية للعاصمة الأوكرانية حيث وصل بعد رحلة بالقطار استمرت ساعة من على حدود بولندا، في محاولة إظهار عزيمة إدارته في وجه الغزو الروسي للبلاد الذي بدأ قبل عام.

وأمضى بايدن في كييف 5 ساعات، والتقى برئيسها فلاديمير زيلينسكي وكرم الجنود الذين سقطوا في الحرب، وذلك قبل أربعة أيام من الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا الذي دمر أجزاء كبيرة من البلاد.

حزمة مساعدات

وأعلن البيت الأبيض عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا سيعلنها بايدن، وسيتم تقديم المزيد من صواريخ هيمارس إلى أوكرانيا، وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه بحث مع الرئيس الأمريكي إمداد كييف بأسلحة بعيدة المدى.

ويعتزم بايدن الكشف عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار، وفقًا لفايننشال تايمز.

وقال بايدن في خطابه: عندما شن بوتين غزوه قبل نحو عام، كان يعتقد أن أوكرانيا كانت ضعيفة والغرب منقسم، لكنه كان مخطئًا.

وأضاف: إن زيارته إلى كييف للقاء نظيره الأوكراني ستعيد تأكيد التزام واشنطن الثابت والراسخ بديمقراطية أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، مضيفًا أن الدعم سيستمر.

تعزيزات أمنية

وشهدت كييف تعزيزات أمنية ضخمة، حيث أغلقت حواجز الشرطة في عدة شوارع رئيسية، وقام ضباط يرتدون سترات واقية من الرصاص بإبعاد المارة، مع انتشار الأخبار عن زيارة رئاسية لبايدن.

دلالة الزيارة

وتأتي رحلة الرئيس الأمريكي، التي يكتنفها السرية، بعد أن قام رؤساء دول أخرى في الناتو بما في ذلك قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، برحلات إلى كييف للتعبير عن دعمهم لجهود صد الغزو الروسي. لكن زيارة بايدن هي أقوى إشارة حتى الآن على التضامن الغربي مع أوكرانيا، وتأتي في الوقت الذي يستعد فيه زيلينسكي لبلاده لخوض قتال أشد قادمًا.

كان زيلينسكي ثابتًا في سعيه للحصول على المزيد من الأسلحة من داعمي أوكرانيا لمحاولة قلب دفة الحرب لصالحه. بعدما نجح في تلقي تعهدات بالحصول على الدبابات الألمانية، وهو يضغط الآن للحصول على طائرات مقاتلة من طراز F-16 وأنظمة أسلحة متطورة أخرى استعدادًا للهجوم الروسي المتوقع في الربيع، فيما تقاوم إدارة بايدن فكرة إرسال طائرات حربية تتطلب تدريبًا معقدًا لكنّ مسؤولي البيت الأبيض لم يستبعدوا ذلك.