تأجيل تطبيقه بشكل استثنائي مراعاة للصائمين

أزمة في لبنان بسبب فيديو التوقيت الصيفي

الأحد ٢٦ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١٢:٣٩ مساءً
أزمة في لبنان بسبب فيديو التوقيت الصيفي
المواطن - فريق التحرير

أثار قرار مجلس الوزراء اللبناني بتأجيل تطبيق التوقيت الصيفي لمدة شهر أزمة سياسية جديدة في لبنان، إذ دعت أحزاب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية ونواب مستقلون إلى العودة عن تأجيل تطبيقه فورًا والإبقاء على التوقيت الصيفي الذي كان من المقرر أن يبدأ في منتصف ليل اليوم السبت على أن يتم تقديم الساعة 60 دقيقة كاملة.

قرار الوزراء اللبناني

وأصدر مجلس الوزراء اللبناني أمس الأول قرارًا يفيد بموافقة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على تأجيل تطبيق قرار التوقيت الصيفي بشكل استثنائي لهذا العام، بحيث يتم تقديم الساعة ساعة واحدة اعتبارًا من منتصف ليل 20 أبريل المقبل.

في المقابل، عقد عضو تكتل “الجمهورية القوية” (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع) عضو لجنة الاتصالات والتكنولوجيا النائب سعيد الأسمر، مؤتمرًا صحفيًا، تناول فيه الانعكاسات الخطيرة الناجمة عن قرار تأخير العمل بالتوقيت الصيفي في لبنان.

تأجيل التوقيت الصيفي

وقال إن تأجيل تطبيق التوقيت الصيفي سيؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة واضطرابات في البرمجيات والتطبيقات والأجهزة الإلكترونية التي تعتمد على التوقيت الصيفي في عملياتها خصوصًا أن القرار جاء قبل قرابة يومين من الوقت المحدد لدخول التوقيت الصيفي حيز التنفيذ، ممّا يؤدي إلى حدوث أخطاء في تحديد الأوقات والتواريخ وتأخير عمليات الإنتاج والتسليم.

وأضاف أن القرار يمكن أن يؤثر على المصارف وعلى تحويل السويفت “SWIFT” ويطرح إشكالية إذا ما ستتمكن المصارف من إرسال تحاويلها، موضحًا أن التوقيت يجب أن يكون متطابقا مع الشركة الأم.

واعتبر أن التأجيل يخرج لبنان من نظام عالمي معمول به منذ عشرات السنين، وطالب رئيس الحكومة بالعودة عنه فورًا والإبقاء على التوقيت الصيفي.

أزمة بسبب فيديو

يذكر أنه انطلق السجال الطائفي قبل أيام قليلة ولا يزال مستمراً بقوة، بسبب فيديو لرئيس مجلس النواب نبيه بري، يطلب من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تأخير العمل بالتوقيت الصيفي العالمي، مراعاة للصائمين خلال شهر رمضان.

وانتشر المقطع المصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث بلبلة جرّاء عدم التزام بتعديل الساعة والتوقيت الذي كان معمولاً به لعقود في البلاد، وصلت إلى حد التحريض الطائفي أحياناً، حيث انقسمت مواقف اللبنانيين بين من يلتزم التوقيت، ومن يرفض ملتزماً تقديم الساعة اعتباراً من منتصف الليل.