أكد أنها تنفع صاحبها حتى لو أخرجت عنه بعد موته

خطيب المسجد الحرام: الصدقة تداوي القلب والبدن وتقي ميتة السوء

الجمعة ١٠ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٢:٠٣ مساءً
خطيب المسجد الحرام: الصدقة تداوي القلب والبدن وتقي ميتة السوء
المواطن - فريق التحرير

أكد خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، أن للصدقة منزلة عظيمة، وأنها من أجل العبادات التي يحبها الله ورسوله، وما ينفقه العبد ابتغاء وجه الله هو الذي يجده أمامه يوم القيامة.

وتابع المعيقلي خلال خطبة الجمعة، اليوم: فلا يبقى له من ماله إلا ما تصدق به، فادخر ثوابه لآخرته، وما سوى ذلك فإنه ذاهب وتاركه لغيره.

فضائل الصدقة

واستطرد: يا معاشر المؤمنين، إن من فضائل الصدقة إنها مدعاة لزيادة المال وبركته ولإنفاق الله تعالى على عبده، ففي الحديث القدسي، قال الله تباك وتعالى، يا ابن آدم أنفق أنفق عليك -رواه البخاري ومسلم-.

وأضاف: والملائكة في صباح كل يوم يدعون للمنفق بالخلف وللممسك بالتلف، وهي دليل على صدق الإيمان، فالصدقة برهان، لأن المتصدق آثر طاعة ربه على محبته لماله، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون والصدقة سبب لتفريج الكروب وتطهير المرء من الذنوب وتطفئ غضب الرب وتدفع البلاء عن العبد وتشرح الصدور وتدخل على القلب السعادة والسرور، وتداوي القلب والبدن، فداووا مرضاكم بالصدقة.

وأردف متأثرًا: الصدقة تنفع صاحبها حتى لو أخرجت عنه بعد موته، ففي مسند الإمام أحمد أن رجلا شكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم.

تقي من ميتة السوء

وأكمل، والصدقة يا عباد الله تقي الإنسان ميتة السوء، وتنفع صاحبها حتى لو أخرجت بعد موته، فقد أتى سعد بن عبادة رضى الله عنه، النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال نعم، قلت فأي الصدقة أفضل، قال سقي الماء، رواه النسائي في سننه.

وتابع: والصدقة ستر للمرء من النار، ففي صحيح مسلم، قال صلى الله عليه وسلم، من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمره، فليفعل، وكل الخلق يوم القيامة تحت لهيب الشمس، حتى يقضى بين الناس، إلا سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، مؤكدًا أن خير الصدقات الصدقة على القريب لأنها صلة رحم.