السديس: نحث وسائل الإعلام ومواقع التواصل على تعزيز الوعي بخطورة استهداف الدين والوطن

حث الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس القائمين على وسائل الإعلام ومواقع التواصل على ضرورة تعزيز الوعي بخطورة الاستهداف للدين والوطن، ووأد الفتن في مهدها واجتثاثِها من أصولها وتجفيفِ منابعها، لاسيما في أوقات الأزمات، وعدمِ التهويل والإثارة والمبالغة في التعليقات والأطروحات وبث الشائعات، وإيجادِ صيغة علمية، وآلية عملية للحوار الحضاري، ونشر القيم القويمة، والفضيلة المؤتَلِقة.

قد يهمّك أيضاً

نقل منبر المسجد الحرام خلف المقام آخر جمعة في شعبان

تطهير المسجد الحرام 10 مرات يوميًّا بأيدي 4 آلاف عامل وعاملة

تماسك المجتمعات

وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في خطبة يوم الجمعة بالمسجد الحرام “إن تماسك المجتمعات واستقرارها، وتلاحُم أفرادِها وأطيافِها، أمام الأزمات والتحديات، والتصدعات والانقسامات، مطلبُ أولي النُّهَى والطموحات”.

وتابع قائلًا: إن هذه الدعوات المغرضة التي تستهدف المجتمعَات الإسلامية، ليس وراءها إلا هدمها وتفكُّكها وإخلالُ أمنها واستقرارها، والمصطلحات والمفاهيم الشرعية التي يستخدمها بعض هؤلاء لجر المجتمعات إلى الويلات باتت واضحة مكشوفة الأهداف لكل ذي عينين، ولا تزال أفعالهم الباطلة الرَّديئة، وأقوالُهم المنمَّقةُ الوبيئة، تفضح مكنون ضمائرهم.

السهام المسمومة

وأردف: من عجائب الأمور، ومما يحار فيه ذوو العقول، أن يوجِّه أصحابُ السهامِ المسمومة، والأنفسِ الضيقة المحمومة، سهامهم المشؤومة إلى دُرة الأوطان ومهبط الوحي ومأرز الإيمان، بلاد الحرمين الشريفين، بلاد التوحيد والوحدة والقرآن والسنة، التي جعلها الله مثابة للناس وأمنًا وقبلة. فيبثون فيها أفكارهم، وينشرون فيها سمومهم؛ من المخدرات والمؤثرات العقلية، فلا تزال مادة الشبو ومثيلاتها الخبيثة تشبو، ولاستهداف العقول تنبو وتربو، ولكنها بفضل الله ثم بالوعي والردع ستكبو وتخبو.

وأبان الشيخ السديس بقوله: في هذه الأيام المباركة تشرئب الأعناق، وتنجذب القلوب من جميع الآفاق، حيث قوافل حُجاج بيت الله الحرام ومواكب الحجيج تؤم هذه البقاع الشريفة، التي هيأها الله لعباده، واختارها لتكون محلًا للمناسك، فأهلا ومرحبًا بك أيها الناسك، في خير البقاع وأشرف المسالك، وها هي طلائع ضيوف الرحمن تشرّف هذه البقاع المشرفة فحللتم أهلًا ووطئتم سهلًا.