الرياض أثبتت قوتها الناعمة على الساحة العالمية

مجلة فرنسية: الجميع كانوا يركضون لمصافحة محمد بن سلمان

الأربعاء ٢١ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٢٣ مساءً
مجلة فرنسية: الجميع كانوا يركضون لمصافحة محمد بن سلمان
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

كان الجميع يركض لمصافحة الأمير محمد بن سلمان وطلب الإذن للتصوير معه، هكذا كان ظهور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المبهر في مقرّ حفل إكسبو لترشح الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030.

السعودية أثبتت مكانتها بالساحة العالمية

وأشارت صحيفة “ليكسبرس” الفرنسية، إلى أنه تحولت باريس إلى منصة للمنافسة العالمية بين مجموعة من الدول، وأصبحت مسألة استضافة المعرض العالمي إكسبو 2030 قضية قوة ناعمة للسعودية، كما أنها فرصة لإظهار قوتها وإعادة تأكيد نفسها على الساحة الدولية.

وأوضحت المجلة الفرنسية أن البلد المضيف لإكسبو 2030 سيصبح واجهة عالمية للعولمة والاقتصاد والتقدم التكنولوجي، وقال باتريس باليستر، أستاذ الجغرافيا والتسويق السياحي والمتخصص في المعارض العالمية، خلال تصريحات لصحيفة “ليكسبرس”: إن أهم ما يعطي ميزة قوية للدول التي ترغب في الفوز باستضافة معرض إكسبو 2030 هو إظهار مدى قوتها وإظهار نفسها كلاعب رئيسي في العلاقات الدولية.

أهمية ترشح الرياض لاستضافة إكسبو

وأضاف الخبير في التسويق السياحي: “ترشيح الرياض هو استمرار لكل ما يفعله محمد بن سلمان من طفرة سياسية واقتصادية واجتماعية تشهدها البلاد”. كما يشير أستاذ التسويق السياحي باتريس باليستر، إلى أنه من المتوقع أن يشهد المعارض استقبال وفود سياحية كبيرة، كما استقبل معرض ميلان العالمي في عام 2015 ما يقرب من 20 مليون سائح.

وأشار المؤرخ إدوارد فاسور، لصحيفة “ليكسبرس” إلى أن مسألة استضافة السعودية لمعرض إكسبو 2030، في إطار برنامج رؤية 2030 الذي يهدف إلى تنويع اقتصاد الدولة، كما تأمل المملكة العربية السعودية أيضًا في تنظيم كأس العالم لكرة القدم والأولمبياد. وأضاف إدوارد فاسور: “إن هذه الفعاليات ستسمح للرياض بتولي دورها الجيوسياسي”.

منافسة قوية على إكسبو 2030

ويضمن المعرض العالمي إحياء السياحة للبلد المضيف، كما أن الفوائد الاقتصادية ستكون كبيرة. كما أنها واحدة من الأحداث العالمية التي تستضيف أكبر عدد من الزوار، وعلى مدار ستة أشهر، بحسب “ليكسبرس”.

وأشادت تقارير عالمية بالعرض التقديمي للمملكة العربية السعودية، وقالت “إيه بي سي” نيوز الأمريكية، في تقريرها: إن المملكة العربية السعودية تقوم بأكبر دفعة تسويقية من أجل الحصول على فرصة استضافة معرض إكسبو 2030.

حملة تسويقية لمعرض الرياض إكسبو 2030

وقامت الرياض بتمويل حملة تسويقية لمعرض “الرياض إكسبو 2030” أمام برج إيفل، كما تم نشر إعلانات ترويجية على سيارات الأجرة في باريس، فيما يقوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برحلة تستغرق أسبوعًا إلى فرنسا، يلتقي خلالها كبار المسؤولين في فرنسا من أجل دعم ملف استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030.

في غضون ذلك، جاءت رئيسة الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني، ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، إلى باريس من أجل حشد الدعم لملفاتهم أيضًا، إلا أن الحملة التسويقية للرياض تشهد تأييدًا غير مسبوق بين دول العالم.