اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

نسك الحاج في يوم القر وباقي أيام التشريق

الإثنين ٢٦ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ٣:٣١ مساءً
نسك الحاج في يوم القر وباقي أيام التشريق
المواطن - سعد البحيري

شهد مشعر منى توافد حجاج بيت الله الحرام لقضاء يوم التروية ويمكث الحجاج في منى بعد الوقوف بعرفه في يوم القر وباقي أيام التشريق اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

سر تسمية أيام التشريق

والمعروف أن أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى المبارك وقد سُميت بذلك لأن العرب كانوا يُشرِّقون لحوم الأضاحي في الشمس وهو تقطيع اللحم وتقديده ونشره.

يوم القر

أما يوم القر فهو أول أيام التشريق وهو ثاني أفضل أيام العام بعد يوم عرفه، وهو اليوم التالي ليوم عيد الأضحى المبارك، وقد سُمي بـ”القر” لأن الناس يقرّونَ ويستقرون في مشعر منى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا.

نسك الحاج في أيام التشريق

ويقضي الحاج في مشعر منى ليلة الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، أو ليلتين لمن أراد التعجل، تحقيقًا لقوله تعالى (( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )).

ومن الأعمال المُستحبة في يوم القر وأيام التشريق بوجه عام، “الاستغفار والدعاء”، و ”التكبير المطلق والمقيد بعد أدبار الصلوات المكتوبة”، والإكثار من قول “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”، وهو من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة، وهو ما كان عليه الصلاة والسلام يكثر منه.

رمي الجمرات

والواجب على الحاج رمي الجمرات الثلاث طوال الأيام التي يقضيها في منى، ويكبر الله مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلًا القبلة، رافعًا يديه يدعو بما شاء، ويتجنب مزاحمة ومضايقة إخوانه المسلمين، أما جمرة العقبة الكبرى فلا يقف ولا يدعو بعدها.