شراكة عالمية جديدة لعصر خالٍ من الكربون

اليابان والسعودية يدشنان تعاونًا غير مسبوق في مجال الطاقة النظيفة

الإثنين ١٧ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١١:٥٨ مساءً
اليابان والسعودية يدشنان تعاونًا غير مسبوق في مجال الطاقة النظيفة
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

اتفق رئيس الوزراء فوميو كيشيدا وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على التعاون في تبادل التكنولوجيا للمساعدة في إزالة الكربون بما يضمن التنويع الاقتصادي لكلا البلدين، مع ضمانات لحصول اليابان على النفط اللازم لها من منطقة الشرق الأوسط.

اتفاقيات تعاون بين السعودية واليابان

وأفادت صحيفة “التايمز اليابانية” بأنه اتفق الجانبان، خلال اجتماعهما في جدة أمس الأحد، على إطلاق حوار إستراتيجي على مستوى وزراء الخارجية لتعميق التعاون الثنائي، حيث تسعى اليابان عبر شراكتها مع الرياض إلى ضمان استقرار إمداداتها من النفط، بينما تعتمد المملكة العربية السعودية أيضًا على التكنولوجيا اليابانية المتقدمة لبناء اقتصاد أكثر تنوعًا.

ووقعت اليابان مع السعودية 26 مذكرة تعاون في قطاع الطاقة، مع قيام طوكيو بتزويد الرياض بتقنيات لتوسيع قدراتها في توليد الطاقة الشمسية والابتكارات في استخدام الهيدروجين والأمونيا كمصادر للوقود النظيف.

السعودية المصدر الرئيسي لنفط اليابان

وتستورد اليابان معظم احتياجاتها من النفط الخام من الرياض، حيث يمثل النفط السعودي حوالي ثلث استيرادات طوكيو من النفط، مما يجعل السعودية شريكًا مهمًّا في مجال الطاقة. بينما ازدادت المخاوف بشأن الإمداد بشكل خاص مؤخرًا بسبب الاضطراب الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب صحيفة “التايمز” اليابانية.

ويأتي التعاون الاقتصادي مع اليابان في خضم الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتقليل اعتمادها على النفط، حيث تسعى جاهدة لبناء اقتصاد أقوى للقطاع الخاص في إطار مخطط الإصلاح الاقتصادي الخاص برؤية 2030.

عصر خالي من الكربون

التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، رؤساء الشركات وأصحاب الأعمال في اليابان. بحضور مدراء تنفيذيين من حوالي 40 شركة يابانية.

وقال كيشيدا بعد الاجتماع مع ولي العهد: “نحن نبتعد عن العلاقة القائمة على مستورد ومصدر للنفط فقط، وسنعمل على تعميق شراكة عالمية جديدة لعصر إزالة الكربون تقوده السعودية واليابان”.

وجدد ولي العهد ورئيس الوزراء الياباني، التأكيد على جهودهما المشتركة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، بعد ارتفاع الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

اتفاقية التجارة الحرة مع اليابان

ووافق كيشيدا على استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، في اجتماع سابق مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، وحث وزير الخارجية الياباني على عقد اجتماعات منتظمة مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي.

كان كيشيدا، الذي شغل منصب وزير الخارجية لنحو خمس سنوات حتى عام 2017، حريصًا على تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي الستة المكونة من البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتأمين إمدادات مستقرة من النفط والغاز الطبيعي لبلاده.