تحدث عن فضل الصدق في الأقوال والأعمال

خطيب المسجد النبوي: املؤوا قلوبكم بتعظيم محبة الله

الجمعة ٢١ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ٢:٣٨ مساءً
خطيب المسجد النبوي: املؤوا قلوبكم بتعظيم محبة الله
المواطن - فريق التحرير

شدد خطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا على المصلين بأهمية تعظيم محبة الله في قلوبهم لينالوا رضوانه.

وقال المهنا في خطبة الجمعة اليوم بـ المسجد النبوي، ما من عبد امتلأ قلبه بمحبة ربه تعالى، وتعظيمه وشهود نعمته، إلا كانت غايته ونهاية مطلبه حلول رضوان الله تعالى سبحانه عليه، وذلك هو الفضل الكبير الذي هو أكبر من كل نعيم أنعم الله به على عباده جنة الخلد، إلا النظر إلى وجهه الكريم سبحانه.

الصدق في الأقوال والأعمال

كما تحدث خطيب المسجد النبوي عن فضل الصدق في الأقوال والأعمال, الظاهرة والباطنة, وأثرها على الإنسان في حياته وبعد مماته, وأنها سبب لحلول رضوان الله على عبده, وقبول عمله, ونجاته من عذابه يوم الحساب.

وبيّن أنه مهما كثرت شرائع الدين على المسلم الراغب في مرضاة ربّه فإن لها أساسًا تُبنى عليه, ومرجعًا تعود إليه, إذا استمسك به العبد هُدي إلى كل طاعة تبلّغه رضوان مولاه, وذلك الأصل يا عباد الله هو الصدق مع الله, فإنه موجب حلول رضوان الله تعالى على عباده في الدنيا والآخرة.

وأوضح أن للصدق مع الله تعالى لوازم تنشأ عنه, وبراهين تدل عليه, وثمارًا طيبة تنبت به, ألا وهي الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة التي لا يزال العبد يتقرّب بها إلى مولاه حتى يكون من خير البرية الموعودين بجزيل الثواب, وحسن المآب, ورضا العزيز الوهاب.

جزاء عظيم

وأشار إلى أن هذا الجزاء العظيم من الكريم سبحانه هو غاية الفضل, إذ أنعم على عبده بالطعام ثم أساغه له, ثم ألهمه الثناء عليه به, ثم أحلّ عليه رضاه, وربنا سبحانه حليم يعيذ عبده من سخطه برضاه, إذ هو سأله كما كان يسأل قدوة المتقين والسالكين.

واختتم الخطبة، مبينًا أن إرضاء الوالدين ببرهما وطاعتهما في غير معصية الله سبب متين لحلول رضوان الله تعالى، وقال عليه الصلاة والسلام: رضا الله في رضا الوالد، وسخطه في سخط الوالد، أخرجه الترمذي.