يشارك في كسوة الكعبة 150 ناسجًا

عمر نوفل ترك المهن كلها واختار نسج أغلى وأطهر ثوب

الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠٢٣ الساعة ١:٥٤ صباحاً
عمر نوفل ترك المهن كلها واختار نسج أغلى وأطهر ثوب
المواطن - فريق التحرير

أعرب عمر نوفل، أحد المشاركين في صناعة كسوة الكعبة، عن سعادته وفخره بالمشاركة في نسج أغلى وأطهر ثوب على بقاع الأرض ثوب الكعبة المشرفة، مشيرًا إلى أنها مهنة توارثها عن عائلته عبر السنين.

صناعة كسوة الكعبة

حقق إبراهيم نوفل البالغ من العمر 70 عامًا حلمه بتوريث مهنة صناعة كسوة الكعبة لابنه عمر، الذي أكد أن ذلك شرف وفخر له ولعائلته.

يقول عمر في لقاء مع قناة الإخبارية: إن من ضمن الخطط الموجودة في حياته، هي مواصلة العمل ومسيرة الوالد رحمة الله عليه، في صناعة كسوة الكعبة.

ولفت عمر إلى أنه لم يفكر يومًا في أن يلحق أبناءه في مهن أخرى، بل كان شغله الشاغل توريث المهنة لأبنائه لاستكمال مسيرة عائلته.

150 ناسجًا

ويشارك في صناعة كسوة الكعبة 150 ناسجًا، حيث يعملون في صناعة كسوة الكعبة على مدار العام.

بدوره، أعرب أحد الشباب عن فخره بالمشاركة في صناعة ونسج كسوة الكعبة، موضحًا أنه حينما بدأ العمل قبل 4 سنوات لم يكن يدرك أن يمسك بالإبرة والآن احترف المهنة التي توارثها، معربًا عن فخره وتقديره بذلك الشرف العظيم.

ولفت الشاب إلى أن أجمل لحظات في حياته هي مشاركته في تبديل كسوة الكعبة وردائها بالحلة الجديدة.

تبديل كسوة الكعبة

وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي- مساء أمس- باستبدال كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية، بإشراف من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وذلك من خلال فريق عمل محدد من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، حيث بدأ الفريق بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.

وتم تركيب الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث رُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدًا لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإنزال الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها إنزال الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتكررت العملية أربع مرات لكل جنب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.

وبعد أن تُثبت كل الجوانب تُثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك وضعت الستارة التي احتاج وضعها إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود، والتي تقدر بحوالي 3.30 أمتار عرضًا حتى نهاية الثوب، ومن ثم عُمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.