فيصل بن فرحان يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن خطة إعمار غزة
الأحوال المدنية تستعرض رحلتها من الكاميرا القديمة إلى الخدمات الرقمية في عز الوطن
البحرين تزدان باللون الأخضر احتفاءً باليوم الوطني الـ 95
العرضة السعودية بحائل فن يجسد تراث الوطن باليوم الوطني الـ 95
عرعر تحتفي باليوم الوطني الـ95 بفرحة الأطفال وزينة الأخضر
محمود عباس: نشيد بالدور الكبير للسعودية وفرنسا في حشد الاعترافات بالدولة الفلسطينية
القوات الخاصة للأمن والحماية تبرز مهاراتها الذكية في فعاليات اليوم الوطني 95
القبض على 4 أشخاص بالرياض لترويجهم المخدرات
وزير الخارجية في كلمة نيابة عن ولي العهد: تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام
ماكرون: حان الوقت لوقف الحرب على غزة
أكد الكاتب والإعلامي د. سعود كاتب، أن انتشار حسابات المشاهير ذات المحتوى الهابط أمر يدعو للقلق.
وأضاف الكاتب، في مقال له بصحيفة “المدينة”، بعنوان “الصحافة الحقيقية.. والصحافة غير الحقيقية” أن ما يدعو للقلق أكثر بكثير هو غياب تأثير معظم القنوات الرزينة (الحقيقية)، وفقدانها لهويتها، نتيجةً لتقمصها لشخصية شبكات التواصل سواءً في الأسلوب، أو حتى باحتضانها لأولئك المشاهير ومحتواهم الهابط في قلب استديوهاتها، كمذيعين وضيوف، وممثلين ومقدمي برامج ومعلنين.. وهنا يكمن جوهر المشكلة!… وإلى نص المقال:
أثار الزميل «ممدوح المهيني» في مقالٍ له بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان (فضيحة جنسية لأوباما)، تساؤلاً هامًا حول ماهية «الصحافة الحقيقية»، انتقد فيه بشدة «إيلون ماسك»، ونفى صحة قوله بأن «منصة إكس تمثل الصحافة الحقيقية، وأنها ستقضي على وسائل الإعلام المعروفة، وتنقذ البشرية من الخداع والتزييف»، وقال «المهيني» بأن «نبش الحثالة من القاع لا يعتبر صحافة حقيقية»، واصفًا بث منصة إكس للمقابلة التي أجراها الصحفي الشهير «تكر كارلسون» مع شخص زعم أنه تعاطى الكوكايين، ومارس الجنس مع الرئيس السابق أوباما، بأنه «تجسيد للإعلام الرخيص القائم على الابتذال والفضائح والنميمة»، وختم مقاله قائلاً: «هناك فرق بين وسائل التواصل وما يُنشر فيها من فضائح ودعاية رخيصة، وبين وسائل إعلام حقيقية تسعى لنقل المعلومات الدقيقة».
والسؤال الذي يتبادر للذهن هنا هو: ما هي الصحافة الحقيقية، وهل حقا هناك صحافة حقيقية وأخرى غير حقيقية؟.
والواقع هو أن لدينا ما يكفي من تعريفات واضحة ومحددة لمعنى «صحافة»، والخلاف الحالي الحاصل في اعتقادي، لا يعدو كونه محاولة من كل طرف لإقصاء الطرف الآخر، أو القفز فوق واقع الصناعة وخصائصها ومستجداتها، ف«إيلون ماسك» من ناحية يرى بأن منصته «تمثل الإعلام الحقيقي ومستقبله، والمنقذ للبشرية من الخداع والتزييف الذي تمارسه وسائل الإعلام الأخرى».
في حين يرى الطرف الآخر بأن الوسائل الرقمية تفتقد المصداقية والأخلاق، وبالتالي يجب اعتبارها «صحافة غير حقيقية» لا يمكن الوثوق بها، وهذا الرأي يغفل حقيقة أن مفهوم الإعلام الجديد -الرقمي- ليس مرادفاً لمفهوم شبكات التواصل الاجتماعي، ومنها «منصة إكس»، كما أنه يغفل حقيقة أن وجود المصداقية والأخلاق وغيابها هو أمر حاصل في الإعلام عموما قديمه وجديده، وأن المقارنة بينهما بهذا الشأن باستخدام ميزان واحد هو أمر خاطئ، لأنه لا يأخذ في الاعتبار اختلاف خصائص كل منهما، والتي منها أن الإعلام التقليدي هو مجرد قطرة صغيرة داخل محيط الإعلام الجديد؛ ذو السمة الكونية المليئة بالجيد والرديء والقيم المختلفة والمتباينة.
لا شك لدي ولا خلاف بأن المقابلة التي أجراها «كارلسون» كانت سيئة للغاية، ولكن هذا لا ينفي كونه صحفي ماهر ويمتلك جرأة صحفية نادرة، والواقع أن هذه الجرأة كانت هي السبب الحقيقي لتخلي قناة فوكس عنه، وهو أمر يحسب له لا عليه، بدليل نجاحه بعد مغادرته، وانخفاض القيمة السوقية لفوكس بأكثر من 930 مليون دولار.
ختاما، إذا كان انتشار حسابات المشاهير ذات المحتوى الهابط هو أمر يدعو للقلق، فإن ما يدعو للقلق أكثر بكثير هو غياب تأثير معظم القنوات الرزينة (الحقيقية)، وفقدانها لهويتها، نتيجةً لتقمصها لشخصية شبكات التواصل سواءً في الأسلوب، أو حتى باحتضانها لأولئك المشاهير ومحتواهم الهابط في قلب استديوهاتها، كمذيعين وضيوف، وممثلين ومقدمي برامج ومعلنين.. وهنا يكمن جوهر المشكلة!.