محادثات الجيش السوداني والدعم السريع بجدة تشمل اتفاقاً لوقف إطلاق النار

تستضيف جدة، اليوم الخميس، استئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع، بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع ممثل مشترك لكل من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد).

محادثات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية

وقال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية لراديو “صوت أمريكا”، إن المحادثات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، في جدة مع التركيز على تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

قد يهمّك أيضاً

مقبرة جماعية غرب دارفور واتهام أممي للدعم السريع

استئناف محادثات جدة وسط آمال بتجديد هدنة السودان

وتوسطت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محادثات جرت في جدة منذ مايو/أيار، لكن القتال استمر في الخرطوم وأماكن أخرى، حيث اتهم كل جانب القوات المسلحة السودانية وغيرها من انتهاكات وقف إطلاق النار. وأجلت الولايات المتحدة المحادثات في 21 يونيو.

ضمان وصول المساعدات الإنسانية

وقال مسؤول كبير إن “الجولة الجديدة ستركز على ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتحقيق وقف إطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة لتهيئة الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن”.

وشدد المسؤول على أن محادثات الخميس لن تتناول المسائل السياسية أو العسكرية، حيث تم إبلاغ الطرفين المتحاربين بوضوح بأنه لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع.

الصراع في السودان

وتتقاتل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان، مما أدى إلى أزمة إنسانية في السودان والدول المجاورة.

وذكر كبار المسؤولين الأمريكيين أن الضربات المدفعية واستخدام الطائرات بدون طيار العشوائية في الحرب الدائرة بالسودان تتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين.

أهمية محادثات جدة

ويلعب جيران السودان في القرن الأفريقي دوراً في المفاوضات الأخيرة حيث ستقوم الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) بتسهيل المحادثات المستأنفة. وسيشارك الأمين التنفيذي لـ “إيقاد” ورقنيه جيبيهو، وزير خارجية إثيوبيا السابق، في محادثات الاتحاد الأفريقي.

وقال مسؤول كبير آخر بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين في مؤتمر صحفي “كنا على اتصال مستمر مع زملائنا من إيقاد وكذلك الاتحاد الأفريقي. وهم متفقون على أن إعادة إطلاق محادثات جدة أمر ضروري”.

تأمين وصول المساعدات

وتعد “إيقاد” هي إحدى المجموعات الاقتصادية الإقليمية المعترف بها من قبل الاتحاد الأفريقي. وتضم ثمانية أعضاء: جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا.

يحتاج المدنيون السودانيون إلى الوصول إلى أساسيات الحياة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والدواء والأمن، كما يقول أليكس روندوس، كبير مستشاري المركز الأفريقي التابع لمعهد الولايات المتحدة للسلام.

أكبر أزمة نزوح

وكتب روندوس في منشور حديث عبر منصة إكس: “أن القرار الأصعب والأكثر جرأة بالنسبة للسودان هو ما إذا كانت هناك حاجة إلى قوة خارجية لحماية طرق الإمداد والمراكز اللوجستية والبنية التحتية الحيوية”.

ويشكل السودان أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم. ونزح ما يقدر بنحو 5.6 مليون شخص داخل السودان وخارجه بعد أكثر من ستة أشهر من القتال، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.