مشاهد مروعة لأعنف زلزال يضرب أفغانستان منذ عقدين

تحولت مناطق سكنية لتلال من الركام، بعدما تعرض غرب أفغانستان أمس السبت لأعنف الزلازل التي ضربت المنطقة منذ عقدين، بعدما أسقط أكثر من 2000 شخص وأدى إلى إصابة أكثر من 9000 آخرين.

أقوى زلزال يضرب البلاد

ونشرت وكالات الأنباء العالمية ومواقع الأخبار، صورًا لسقوط الضحايا وفيديوهات للبحث عن الناجين أسفل الأنقاض، فيما أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأحد، أن أكثر من 2000 شخص لقوا حتفهم بعد أن ضرب زلزال قوي غرب أفغانستان، فيما تعاني البلاد من أزمة اقتصادية عميقة.

قد يهمّك أيضاً

المملكة تدين وتستنكر التفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف بأفغانستان

مندوب المملكة لدى التعاون الإسلامي: نقف مع الشعب الأفغاني وندعم خيارات السلام

وضرب زلزال بقوة 6.3 درجة، أمس السبت، على بعد 25 ميلًا غرب مدينة هيرات في مقاطعة هيرات الغربية، والذي يعد ثالث أكبر زلزال يضرب البلاد، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

The number of victims of the earthquake in Afghanistan exceeds 2,000
It was stated that more than 9,000 people were injured. Several strong earthquakes hit Afghanistan yesterday, the strongest at the epicenter measuring 6.3 degrees on the Richter scale pic.twitter.com/XyKGHNSYqh

— Sprinter (@Sprinter99800) October 8, 2023

عدد ضحايا الزلزال

وقدر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عدد القتلى بـ 2053 شخصًا، فيما أصيب أكثر من 1240 شخصًا، ودمر 1320 منزلًا، وهناك مخاوف من أن يرتفع عدد الضحايا أكثر.

وأضاف مجاهد أن فرق الإنقاذ وصلت إلى مقاطعة هيرات، كما تم إرسال الأطعمة والمياه والأدوية والملابس إلى الموقع. وشعر سكان مقاطعتي بادغيس وفرح المجاورتين بالزلزال الأولي، وأعقبته عدة هزات ارتدادية.

لقطات مفزعة

وأظهرت الصور أكوامًا ضخمة من الحطام والأنقاض بعد انهيار المباني. وتجمعت حشود من الناجين في الشوارع بحثًا عن الأمان. وقالت الأمم المتحدة: إن “محل ودكة هي القرية الأكثر تضررًا”، مشيرة إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل.

وأضافت أن المناطق الأخرى المتضررة بشدة تشمل دشت هوس وبادورزاي وزوريان وكشكاك. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى نزوح ما يقدر بنحو 300 أسرة تضم حوالي 2,100 شخص إلى مدينة هيرات حيث يعيشون في مباني مهجورة.

أضرار جسيمة

عانت أفغانستان من أضرار جسيمة من سلسلة الزلازل الأخيرة وسط أزمات اقتصادية وأزمة جوع مستمرة؛ مما أسفر عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف مجتمعة.

وكانت البلاد منذ فترة طويلة واحدة من أفقر دول آسيا، وقد دمرتها الصراعات لعقود من الزمن. لكن قدرتها على الاستجابة للكوارث الطبيعية تعرضت لمزيد من العوائق منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021 بعد الانسحاب الأمريكي الفوضوي، وهو الحدث الذي شهد انسحاب العديد من منظمات الإغاثة الدولية.

الأوضاع الاقتصادية في أفغانستان

كما أدى ذلك إلى قيام واشنطن وحلفائها بتجميد نحو 7 مليارات دولار من الاحتياطيات الأجنبية للبلاد وقطع التمويل الدولي. وقد أدى هذا الوضع إلى شل الاقتصاد الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات. وفي الأسبوع الماضي، حذر البنك الدولي من أن ثلثي الأسر الأفغانية تواجه حاليًّا تحديات كبيرة في الحفاظ على سبل عيشها.

وهذا يجعل من الصعب على الأفغان التعافي من الزلازل، التي تعد ظاهرة منتظمة في بلد يتعرض في كثير من الأحيان لنشاط زلزالي.