وكان أشتية يتحدث خلال اجتماع مجلس الوزراء بمدينة رام الله في الضفة الغربية، وكرّس للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثاني.

وقال أشتية: “والدة الأطفال الثلاثة الذين دفنوا تحت الركام تقول خليني أشوفكو (دعوني أراكم)”، لكن رئيس الوزراء الفلسطيني لم يتمالك نفسه وبدأ في البكاء.

قصة أم فقدت أولادها

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني يشير إلى قصة أم رفضت أن تغادر ركام منزلها الذي دُفن تحته أبناؤها الثلاثة، ولم يستطع السكان انتشالهم؛ بسبب غياب آليات إزالة الأنقاض وانعدام الوقود في غزة.

والتزم أشتية الصمت للحظات حتى استعاد توازنه، وأكمل حديثه: “الرحمة للشهداء، والخزي والعار للمجرمين”. وأضاف: “وزير التراث الإسرائيلي لم يكتفِ بـ10 آلاف شهيد، وأكثر من 25 ألف جريح، ومليون نازح، وأراد أن يرى هيروشيما في غزة”.

ارتفاع أعداد القتلى

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا”: “إن المشاهد في غزة تتجاوز طاقة الإنسان على التحمل، أطفال يُقتلون بالقنابل وجوعًا وخوفاً، وجرحى بلا علاج، ومركبات إسعاف تُقصف على البث المباشر، وأصبحت لا تلبي نداء الاستغاثة”.

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 31 يومًا إلى أكثر من 10 آلاف قتيل.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن عدد القتلى في غزة ارتفع إلى 10022 منذ بدء التصعيد الإسرائيلي. وأوضح القدرة أنه من بين هؤلاء العشرة آلاف قتيل، ثمة 4104 أطفال.