ستظل قضية فلسطين هي القضية الأولى في وجدان القيادة السعودية

حملة شعبية لإغاثة غزة.. السعودية أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية عربيًا وعالميًا

الخميس ٢ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ٦:٠٦ مساءً
حملة شعبية لإغاثة غزة.. السعودية أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية عربيًا وعالميًا
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - فريق التحرير

السعودية لم تدخر جهداً، على مر العصور والأزمان، في توفير الدعم للشعب الفلسطيني، وخاصة منذ بداية الأزمة وعلى مر الزمان، وصولاً إلى نيل حقوقه المشروعة.

ويأتي توجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- إلى إطلاق الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، امتدادًا لمواقف المملكة الحازمة تجاه التطورات العسكرية الخطيرة في قطاع غزة ومُحيطها مُنذ اليوم للأحداث.

جهود حثيثة لولي العهد منذ بدء الأزمة

ويؤكد المراقبون، أن إعلان المملكة عن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، يأتي تتويجًا للجهود والاتصالات الحثيثة التي قام بها سمو ولي العهد -حفظه الله- مُنذ بداية الأزمة مع كافة رؤساء الدول الفاعلة، والتي دائمًا ما كان سموه يؤكد خلالها على أهمية الملف الإنساني وضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة ورفض التهجير القسري لسكّان القطاع وأهمية تلبية احتياجاتهم الإنسانية من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

كذلك فإن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، تأتي مواصلة لجهود المملكة الحثيثة لتجنيب الفلسطينيين ويلات الصراع والتخفيف من وطأة المُعاناة الإنسانية التي سببتها آلة الحرب؛ وتحديدًا في ظل ما يُعانيه الفلسطينيون من تدهور للأوضاع المعيشية والانهيار التام للخدمات.

المملكة أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية

هذا وتعد المملكة العربية السعودية أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية عربيًا وعالميًا، حيث تجاوز إجمالي ما قدمته من مساعدات ومعونات مالية 5 مليارات دولار خلال العقود الثلاثة الماضية، في التزام تاريخي ثابت وراسخ تجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعمه ماليًا وسياسيًا وإنسانيًا.

توقيت مهم ومدروس

ويأتي إطلاق الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، في توقيت مهم ومدروس، مع بدء السماح بعبور المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من معبر رفح وتأمين المعبر من الاستهدافات الإسرائيلية بعد أن ظل مُغلقًا أمام تلك المساعدات طيلة الأسابيع الماضية مما عرّض المُساعدات الإنسانية لخطر التقادم والتلف.

ومنذ بداية الأزمة، لعبت المملكة العربية السعودية ولا تزال دورًا محوريًا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني خلال كامل المنعطفات التاريخية مُنذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وجميع أبناءه الملوك من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

حقوق الإنسان

القضية الأولى في وجدان القيادة السعودية

7- كانت ولا زالت وستظل قضية فلسطين هي القضية الأولى في وجدان القيادة السعودية ولا أدل من ذلك من تسمية الملك سلمان القمة العربية الـ29 في الظهران العام 2018 بـ(قمة القدس) وإرساله رسالة للقاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين وستظل القضية الأولى حتى حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.

هذا وتتجلى مواقف القيادة السعودية تجاه قضية فلسطين، بالتأكيدات المُستمرة على أهمية هذه القضية وعدم المساومة عليها؛ ومن أهمها ما ذكره سمو ولي العهد في مُقابلته مع قناة FOX News، والتي ذكر فيها أن القضية الفلسطينية أمر مهم لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، وتشديده على ضرورة أن ينعم الفلسطينيون بحياة كريمة وجيدة.

تضميد الجراح وإعمار الأرض

وساهمت الوقفات السعودية التاريخية في نصرة الحق العربي والفلسطيني على مدار عقود في رفع المعاناة وتضميد الجراح وإعمار الأرض وتعزيز الصمود، من خلال مُشاركة أبنائها في حرب 48 وصد العدوان الثلاثي 1956م وحرب 1967م (حرب الاستنزاف) وحرب أكتوبر 1973م وقراراتها التاريخية ومبادراتها السياسية ذات الصلة.

وعلى مدار 74 عاماً مضت، وقفت السعودية بكامل ثقلها السياسي خلف إرادة الفلسطينيين وخياراتهم، وقدمت الدعم والمساندة العسكرية والاقتصادية، وتقدمت بمبادرة تلو الأخرى لإحلال السلام بهدف أن ينعموا بإقامة دولتهم المُستقلة على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وما تعيينها سفيرًا فوق العادة لدى فلسطين وقنصلًا عامًا في مدينة القدس إلا امتداد لرسوخ مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ومواصلتها دعم قضيته العادلة.