ضمن فعاليات مؤتمر ليب 2024

أمازون تضخ 5.9 مليار دولار لإنشاء منطقة سحابية في الرياض

الإثنين ٤ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٧ مساءً
أمازون تضخ 5.9 مليار دولار لإنشاء منطقة سحابية في الرياض
المواطن - فريق التحرير

ترسم المملكة العربية السعودية، المعروفة تقليديًّا بثروتها البترولية، مسارًا جديدًا في إطار رؤية 2030، بهدف تقليل اعتمادها على النفط والتحول إلى قوة تكنولوجية عالمية، فيما أعلن مؤتمر ليب 24 التقني الدولي، عن إطلاقات واستثمارات تقنية هي الأكبر من نوعها في المنطقة بـ 11.9 مليار دولار.

ليب 2024 منصة للابتكار

ويقف الحدث التكنولوجي “ليب 2024” (LEAP 2024) في طليعة هذا التحول، بما يمثل من منصة للابتكار، ولجذب شركات التقنية والمنتجات الأكثر تطورًا، فضلًا عن المستثمرين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم إلى قلب شبه الجزيرة العربية، حيث توقع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة أن يشهد الحدث هذا العام توقيع عقود باستثمارات تفوق 11.9 مليار دولار.

وينعقد المؤتمر على مدى 4 أيام (4 إلى 7 مارس) أحد أكبر معارض ومؤتمرات التقنية في العالم “ليب 2024″، الذي يضم مزيجًا من المتحدثين المحليين والدوليين، تحاول السعودية من خلاله الإضاءة على قدرة التكنولوجيا على تغيير الواقع والمستقبل، دون إغفال أهميتها لتسيير الأمور اليومية للأفراد كما للحكومات.

المؤتمر يضم أكثر من 1000 متحدث

يضم المؤتمر أكثر من 1000 متحدث، ويبحث أبرز الإنجازات التقنية العالمية وسبل دمجها في الخدمات الأخرى سواء الحكومية أو التجارية. ويضم برنامج الجلسات مداخلات لرؤساء ومسؤولي كبرى كيانات التكنولوجيا، من ضمنها “أمازون” التي أعلنت عن استثمار 5.3 مليار دولار عبر ذراعها “Amazon Web” لإنشاء منطقة سحابية فائقة السعة في السعودية، و‏Datavolt التي ستستثمر 5 مليارات دولار لبناء مراكز بيانات مستدامة ومبتكرة في السعودية، و”IBM” التي ستضخ 250 مليون دولار لإنشاء مركز عالمي لتطوير البرمجيات في المملكة، وServiceNow التي ستستثمر 500 مليون دولار في السعودية لإنشاء أول مركز بيانات لها في المنطقة، بالإضافة إلى عمالقة التكنولوجيا والاتصالات والتحول الرقمي مثل “جوجل”، و”علي بابا”، و”تينسنت”، و”إركسون”، و”زووم”.

وجاءت مئات الشركات العالمية والإقليمية والمحلية لعرض منتجاتها، وشرح كيف يمكن دمج تكنولوجياتها في العديد من أوجه حياتنا اليومية، بدءًا من الحوسبة السحابية وصولًا إلى التطبيقات الحكومية الذكية التي تهدف إلى تسهيل التعاملات وزيادة نسبة التحول التقني في المملكة العربية السعودية.

الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي

يعتبر قطاع التقنية في المملكة العربية السعودية ناشئًا مقارنة بالأسواق العالمية، لكنه يشهد نموًا سريعًا بفضل الاهتمام الحكومي واستثمارات الشركات.

وقال المتحدث باسم الاتحاد السيبراني والبرمجة والدرونز ياسر العصيمي، في تصريح لـ”بلومبرغ”: إن سوق التقنية بشكل عام في المملكة تجاوز 42 مليار دولار، منبهًا إلى أن نسخة العام الجاري من مؤتمر “ليب” ستشهد المزيد من الاستثمارات المليارية.

استثمار 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي

وتأتي هذه الاستثمارات في إطار مخططات سبق أن أعلنت عنها المملكة على مدى الأشهر الأخيرة، كشفت فيها عن مخطط لاستثمار ما يصل الى 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.

وساهمت هذه الاستثمارات بزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة، ليصل عام 2022 إلى 14%، وفقًا لنتائج مسح نفذته الهيئة العامة للإحصاء لأول مرة في 2023.

الخدمات السحابية شكلت عنصرًا أساسيًّا

وأشار التقرير أيضًا إلى أن الخدمات السحابية شكلت عنصرًا أساسيًّا في الاقتصاد الرقمي، إذ بلغت نسبة المنشآت التي قامت بشراء خدمات الحوسبة السحابية 48%، كما أن نسبة المنشآت التي قدمت خدماتها بواسطة تطبيقات إلكترونية نحو 20.3%. أما النسبة الأكبر فكانت من نصيب المنشآت التي استخدمت أجهزة أو أنظمة مرتبطة بالإنترنت نحو 60.1%.

استخدام التكنولوجيا لا يقتصر على المساهمة المباشرة بالناتج المحلي فقط، بل يمتد أيضًا إلى الكثير من القطاعات والشركات الخاصة والحكومية.

التحول الرقمي في السعودية

وقال محافظ هيئة الحكومة الرقمية السعودية أحمد الصويان: إن الهيئة تخطت نسبة 97% فيما يتعلق بالتحول الرقمي للخدمات المرتبطة بالمواطنين، وأكد في مقابلة سابقة مع “الشرق” أن الهيئة تستهدف الوصول إلى نسبة 100% في عملية الرقمنة.

بحسب الصويان، فإن التحول الرقمي ساهم في تقليص متوسط زمن تقديم الخدمة فيما يتعلق بالجهات القضائية بشكل ملحوظ، حيث انخفضت الفترة اللازمة لبدء فتح ملف أي قضية وصولًا إلى التسوية القضائية من 219 يومًا إلى 30 يومًا، وهي نسبة تقليص تزيد على 85%، موضحًا أن الأمر ذاته ينطبق على وزارات عديدة، منها وزارة الداخلية التي تمكنت من خلال منصة “أبشر” من توفير 160 مليون خدمة للمواطنين والمقيمين في المملكة.