السعودية تحشد الجهود والهمم لخدمة ضيوف الرحمن.. مشاريع واعدة وتنمية مستدامة

تواصل السعودية تسخير طاقاتها وإمكاناتها وكوادرها لتطوير وتنويع الخدمات والتقنيات المقدمة للحرمين الشريفين، وتمضي بعزمٍ في تحقيق رؤيتها الرامية لأمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن.

موسم العمرة 2024

هذا وترتكز خطة أمن العمرة خلال شهر رمضان المبارك على 5 محاور رئيسية، تضمنت الجانب الأمني وإدارة وتنظيم الحشود وإدارة الحركة المرورية وتقديم الخدمات الإنسانية ودعم وتمكين الجهات الخدمية المشاركة.

قد يهمّك أيضاً

تركي بن طلال مطلقًا شارة بدء أعمال كذا أجمل: سنطمس كافة التشوهات

هيئة حقوق الإنسان: تسييس كندا للقضايا الحقوقية أمر مرفوض يخالف الأعراف والاتفاقيات...

وصدرت موافقة خادم الحرمين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استضافة 1000 معتمر من جميع دول العالم، خلال عام 2024م، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.

حملات توعوية ورقابية

من جهته، وجّه وزير السياحة الأستاذ (أحمد بن عقيل الخطيب)، بتكثيف الجولات الرقابية والتفتيشية على مرافق الضيافة السياحية بمختلف أنواعها من فنادق وشقق مخدومة وغيرها، في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة خلال شهر رمضان المبارك ضمن حملة “ضيوفنا أولوية”، للوقوف على مدى التزامها بنظام السياحة ولوائحه، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

خطط تطويرية مستمرة

وفي ظل سعي المملكة لتوفير أفضل الخدمات وأحدث التقنيات للمعتمرين والحجاج، أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، المركز الموحد للنقل في مكة (نقل مكة)، وهو المنصة الرئيسية لتنفيذ برنامج التنقل والبنية التحتية للنقل، والذي أسس بهدف تطوير وسائل ومرافق النقل، والارتقاء بخدمات النقل المقدمة، وتوحيد الخطط المتصلة بمشاريع النقل المختلفة، بهدف تأمين أكبر طاقة استيعابية ممكنة لضيوف الرحمن، وتحديد أجور النقل العام في النطاق الجغرافي للهيئة، وآليات تحصيلها، بالاتفاق مع الهيئة العامة للنقل، كما يسهم المركز في جودة الحياة في مدينة مكة المكرمة.

وتولي مملكة الإنسانية أهمية بالغة وفائقة للمشاريع التطويرية والتنظيمية، التي تسهم في تهيئة السلامة والراحة لملايين المسلمين الذين يتوافدون إلى الحرمين الشريفين، وفي موسم الحج الماضي استضافت المملكة 1300 حاج وحاجة، من أكثر من 90 دولة من مختلف قارات العالم.

الذكاء الاصطناعي في خدمة ضيوف الرحمن

كذلك اهتمت المملكة بتسخير الذكاء الاصطناعي، ووسائل التقنية الحديثة، لتقديم مزايا وخدمات جديدة ومختلفة لضيوف الرحمن، حيث وفَّرت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عددًا من الروبوتات الذكية التي تهتم برعاية وخدمة المصلين والمعتمرين والحجاج بالمسجد الحرام، وتساعد في تحقيق أمنهم وسلامتهم، وتقدم الروبوتات خدمات متنوعة كشرح كيفية أداء مناسك الحج والعمرة، وإمكانية التواصل مع المشايخ عن بعد، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات.

ويدعم الروبوت التوجيهي 11 لغة تشمل اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والفارسية والتركية والملاوية والأوردية والصينية والبنغالية  والهوساوية، كما يقوم الروبوت الذكي بتوزيع عبوات ماء زمزم، ويعمل لمدة ثمان ساعات، ولا ‏يصطدم بالأشخاص ولا يعيق الحركة، وحاصل على عدة شهادات منها براءة الاختراع، ويقدم روبوت التعقيم خدمة تعقيم جنبات المسجد الحرام، بهدف تحسين سلامة الجو الصحي البيئي، ويعمل الروبوت (5-8) ساعات من دون أي تدخل بشري.

ودأبت المملكة منذ تأسيسها على خدمة ورعاية ضيوف الرحمن، وعاماً بعد عام، تحتشد الجهود والهمم لتقديم أفضل الخطط والمشاريع التطويرية للحرمين الشريفين.