الأول من نوعه.. فهد بن سلطان يدشّن التشغيل الفعلي للنقل العام بالحافلات في تبوك
تفعيل التطويف المركزي في الحج بكوادر مؤهلة شرعيًا
تعليم الرياض يقيم لقاء ومعرض توعوي لـ ميثاق السلامة في المدارس
خطوات إصدار بطاقة هوية وطنية لأفراد الأسرة المحتضَنين عبر أبشر
تعويض 3 ملايين دولار لرجل تضرر من وسادة هوائية تالفة!
نسبة اشتراك غير السعودي في التأمينات
القبض على مقيم نشر إعلانات حملات حج وهمية ومضللة
100 ألف ريال غرامة من ينقل حاملي تأشيرة الزيارة لمكة والمشاعر المقدسة
طرح 10 فرص استثمارية واعدة في صامطة
إيداع حساب المواطن الأحد المقبل
أضحت مقاهي جبال الطائف بمواقعها الإستراتيجية؛ أنس المتسامرين في ليالي رمضان بعد وجبة الإفطار، وروح الجلسات العائلية التي أصبحت ملتقى يتزاحم عليه كل من يريد الارتياح من تعب النهار وتصفية الذهن، إذ تتنافس في حشد جموع الزائرين؛ الذين ينشدون البساطة والاستجمام، ومغادرة الأبواب المغلقة إلى الأجواء المفتوحة، لتلوذ ذائقتهم بكوب من القهوة السعودية أو الشاي؛ الذي يمتزج معه الصخب الثقافي المنعش بحواراته البناءة بحد ذاتها.
وتتميز محافظة الطائف، على غرار باقي مدن المملكة، بتعدد وتنوع فضاءاتها التي تضفي عليها رونقا وجمالية في رمضان، وتستقطب ساكنيها قبل زوارها، الذين يقصدونها، في ليالي الشهر الفضيل، ولاسيما بعد أداء صلاتي العشاء والتراويح، وذلك للترويح عن النفس وقضاء أوقات ممتعة؛ تضم في جوفها الحدائق والمساحات الخضراء، التي تنتشر بها الأشجار والنباتات العطرية بين أحضان الطبيعة.
وأخذت مقاهي جبال مركزي الشفا والهدا؛ نصيبها في استقطاب عشاقها إلى جانب روادها الأوفياء الذين دأبوا الذهاب لها، في أجواء يملؤها الود والإخاء؛ وأيضا استغلال الفرص للالتقاء بالأقارب، وإيجاد أجواء حميمية، لتجاذب أطراف الحديث في موضوعات عديدة، ذات طابع اجتماعي أو فني أو ثقافي أو رياضي.
وتسهم هذه المقاهي بشكل كبير في النشاط الاقتصادي، مما يحفزهم على تنويع عروضهم، وتقديم ما لديهم من خدمات؛ تتضمن أفكارا جديدة مع تنوع كبير في الأنشطة وكذا في قائمة الأطباق المقترحة أو المشروبات.
ومن جهة أخرى، أوضح المواطن أحمد السفياني لـ “واس” أنه في السنوات الأخيرة، اهتمت المقاهي الواقعة على جبال السروات في شفا الطائف والهدا، بإعداد وجبة الإفطار الشاملة للأطباق السعودية، وهو عرف جديد، حيث تفضل عدد من الأسر والمواطنين تناول هذه الوجبة بالمقاهي مرة في الأسبوع على الأقل، وذلك من أجل تغيير الروتين اليومي، فضلا عن كون المقاهي ولجت عالم المنافسة في إعداد الموائد المتوارثة للأجيال وتقديمها بشكل متنوع وراق، كما يفضل بعضهم المكوث للتسامر حتى تمتد خيوط الفجر.
وتصحب هذه المقاهي جمال الزينة بقطع اللوحات والرسومات التاريخية، ومجموعة من القناديل والمصابيح والأهلة، وكذلك محل جذب لأشهر رواد الثقافة والأدب، حتى أصبحت هذه المقاهي بمثابة نوادٍ اجتماعية وجماعية بامتياز، للجميع دون استثناء.