لحظة وصول ولي العهد إلى مقر مبادرة مستقبل الاستثمار
ولي العهد يستقبل نائب رئيس جمهورية الصين ويستعرضان العلاقات الثنائية
الرئيس السوري يستقبل السواحه لمناقشة آفاق الشراكة في الاقتصاد الرقمي بين البلدين
الرياض تحتضن النسخة الأولى من منتدى القطاع غير الربحي الدولي ديسمبر المقبل
وزير الاستثمار البريطاني: نتعلم من السعودية ونشاركها الطموح
برعاية عبدالعزيز بن سعود.. انطلاق مؤتمر أبشر 2025 ومبادرة أبشر طويق ديسمبر القادم
السماك الأعزل يزين سماء السعودية لـ13 يومًا
التأمينات تطلق خدمة الدفع التلقائي لتحسين تجربة أصحاب العمل
ترامب يلمّح إلى خفض الرسوم على الصين
ضبط مواطن رعى 50 رأسًا من الأغنام في مواقع محظورة بمحمية الملك عبدالعزيز
أكد أول ملحق سعودي لدى سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، أن أكثر من 50 جامعة صينية تحتضن مخطوطات عربية، في دلالة على عمق العلاقات السعودية الصينية.
جاء ذلك في ندوة نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، في معرض بكين الدولي للكتاب 2024؛ الذي تحلّ فيه المملكة العربية السعودية ضيف شرف للمعرض بدورته الثلاثين، وشارك في الندوة رئيسة مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية وعضو مجلس الشورى سابقًا الأستاذة الدكتورة نورة بنت عبدالرحمن اليوسف، وأستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والملحق الثقافي السابق في الصين الدكتور صالح بن حمد الصقري، والمحاضر في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية أحمد بن عثمان التريمي، وأدار الحوار الإعلامي أحمد العلكمي.
واستهلت الدكتورة نورة اليوسف الندوة بحديثها عن العلاقات البحرية، وبيّنت أن الصين ساهمت في تطوير الموانئ السعودية، ولديها استثمارات في المناطق الخاصة واللوجستية والبنية التحتية، كما أن الصين تزود المملكة بعدد من السلع المهمة، والمملكة بدورها مورد هام للنفط للصين والعالم، وعدد من الصادرات غير النفطية، وأضافت بأن “المملكة تبحث عن زيادة التبادل التجاري ورفع قيمة الصادرات غير النفطية للصين، كما أنها في اتفاقياتها مع الشركات الصينية اهتمت كثيرًا بالتقنيات الحديثة، التي تسهم في تحسين كفاءة التشغيل والإنفاق”.
وحول دور المكتبات الصينية في الاهتمام بالمخطوطات العربية، أوضح الدكتور الصقري أن العلاقات السعودية الصينية متينة، ومن أهم مراحلها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثم زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الصين، وكذلك القرار التاريخي في تدريس اللغة الصينية في المناهج السعودية، وسبقها في عام 2009، إدراج الصين اللغة العربية في المدارس الثانوية الصينية، وقد استقبلت الجامعات السعودية عددًا من هؤلاء الطلاب لاستكمال دراستهم في المملكة.
وكان الدكتور الصقري قد شغل منصب أول ملحق ثقافي في الصين، وأكد أن المؤسس الملك عبدالعزيز استقبل وفدًا من الصين، وسلمه بعض الكتب والمخطوطات العربية، ويمكن زيارتها في جامعة بكين، مضيفًا: “المخطوطات نوعان؛ نوع لدى المراكز الإسلامية والعلماء المسلمين، لاسيما شمال الصين، ونوع لدى الجامعات الرسمية الصينية، في أكثر من 50 جامعة تتوزع في أنحاء البلاد، لاسيما تلك التي تحتضن أقسامًا للغة العربية”، لافتًا إلى أن المسلمين ساهموا في نقل تعليم اللغة العربية “من الجامع إلى الجامعة”.
واستذكر الصقري أحد أهم علماء الصين المسلمين؛ محمد مكين علامة اللغة العربية الصيني، الذي ساهم في ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الصينية، وألّف أكثر من 90 كتابًا.
بدوره، سلط أحمد التريمي الضوء على التراث العربي في الصين، وبيّن أن هناك تقاربًا بين الحضارة العربية والإسلامية والحضارة الصينية، وللعرب مآثر في الصين، لاسيما العلماء الذين قدموا إلى الصين ولهم بصمات في علوم الطب والعمارة والفلك والفن، وكان لهم أيضًا أثر واضح في العادات والتقاليد، مثل عادات الزواج والدفن والطهور وغيره، واختلط العرب مع الصينيين بالزواج والمصاهرة، وهم من أسموا مدينة تشوانتشو بمدينة الزيتون، وهي مدينة تجارية بمقاطعة فوجيان وميناء هام على ساحل بحر الصين الجنوبي عند مصب نهر جن، كونها كانت تجتذب عبر التاريخ العرب والمسلمين المعروفين بتجارتهم وثقافتهم، وعاش بها ابن بطوطة عامين، وكانت مركزًا لصناعة السفن في الصين.