السعودية ضمن أسرع مؤشرات إدارة الموارد المائية المتكاملة في العالم
القبض على مواطن لترويجه الإمفيتامين في عسير
رئاسة مدغشقر: محاولة غير قانونية للاستيلاء على السلطة
القبض على 4 مخالفين لتهريبهم 38 كيلو قات في جازان
نهاية موسم سهيل 15 أكتوبر
سلمان للإغاثة يوزّع 1.100 سلة غذائية في دير الزور بسوريا
أكثر من 700 ألف زائر لمعرض الصقور والصيد السعودي 2025 خلال 10 أيام
تفعيل اليوم العالمي للبصر في معرض الصقور والصيد السعودي
برنامج صُنّاع المحتوى ينطلق من الرياض بمشاركة مؤثرين وخبراء بالإعلام
القبض على مقيم لنقله مخالفين لنظام أمن الحدود بجازان
“لديك مشكلة في جواز السفر” قالها الموظف للشاب الليبي عامر المنصور القذافي ليضرب بمعاول كلماته حلمه بالحج. توقف عامر مصدومًا لا يدري ما يقول فهو جاء إلى المطار ليسافر إلى مكة المكرمة وأداء الحج وها هو يقف الآن لا يمكنه صعود الطائرة لأن لديه مشكلة!
عامر القادم من جنوب ليبيا كان ضمن آخر دفعة من الحجاج المغادرين، ومشكلته أنه يواجه “مشكلة أمنية في الجواز بسبب اسمه”، ليجد نفسه خارج قائمة المسافرين.
“هل يمكن أن تنتظر الطائرة”؟ قالها بأمل ولكن الإجابة قاطعة “لا يمكن”. ليمر الوقت ويرى طائرته تقلع بدونه.
رغم أن الأمل طار مبتعدًا واختفى وسط السحاب إلا أنه بقى متفائلًا، متماسكًا. رفض التسليم بما جرى.
نصحه البعض بمغادرة المطار ولكنه ظل في مكانه ولم يمر وقت إلا وعرف أن طائرته التي أقلعت بدونه أصابها عطل فني في أجهزة التكييف لتعود أدراجها إلى المطار.
طلب عامر من الموظفين أن يُسمح له بالصعود ولكن قائد الطائرة رفض طلب فتح باب الطائرة بسبب الصعوبة اللوجيستية ولأن المحرك يعمل.
مر الوقت وعامر يرى الطائرة أمامه وكأنها تناديه ولكنه لا يقدر على تلبية النداء. دقائق وغادرت الطائرة مرة أخرى.
نظر إليها عامر والأمل لا يفارقه. لمحه أحد الموظفين وقال له بلطف: “ليس لك قسمة للركوب في الطائرة”. تماسك عامر، عاند، قرر البقاء في المطار. داخله يقين بأنه سيركب هذه الطائرة.
لم تمر ساعة إلا وحدث ما لا يتوقعه أحد. عادت الطائرة مجددًا إلى المطار بسبب عطل آخر.
قائد الطائرة شعر بأن هذه رسائل، قال بثقة: “والله لن أطير حتى يركب عامر”. وركب عامر. صعد وهو لا يكاد يصدق وإن كان أمله في الله تعالى وأن يُكتب له الحج لم يتزحزح.
استقبله الركاب بتفاعل كبير وفرحة لا توصف. ليوثق عامر لحظات ركوبه في فيديو تداولته منصات التواصل الاجتماعي حتى وصل إلى مكة المكرمة لينهي إجراءات الحج وتصبح قصته على لسان الجميع.