كوكب هائم يبتلع الغاز والغبار بمعدل هائل
متى يتم تسجيل الموظف والعامل في التأمينات؟
الذهب يرتفع بدعم من توقعات خفض الفائدة الأمريكية
روسيا وأوكرانيا تتبادلان 185 أسير حرب
جوجل تطلق نسخة جديدة من “Play” بالذكاء الاصطناعي
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 66225 شهيدًا
سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11495 نقطة
فتح باب التسجيل في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين
حساب المواطن: 4 أسباب تمنع صرف الدعم للمستفيد
رئاسة الحرس الملكي وسدايا تطلقان عددًا من المبادرات الرقمية
أكَّد الدكتور منصور المرزوقي، المشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية وعلى مركز الدراسات الأمريكية، بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، أن “النموذج السعودي في الوساطة الدولية يستند إلى عمق حضاري ومبادئ راسخة”.
جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها المرزوقي في المعهد بعنوان: “الوساطة وتسوية النزاعات في السياسة الخارجية السعودية: إرث ومنهج”، وأدارها د. نجم الذيابي، بحضور نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين.
وأكد أن النهج السعودي في الوساطة يرتكز على عمق حضاري تليد، وتاريخ قديم، وثقافة سياسية عريقة (مثل العمق الحضاري لمملكة قيدار، ومنظومة القيم العربية والتي تبناها الإسلام، بوصف المملكة الوريث لهذا كله) أنتجت بدورها منظومة قيم تتجلى في “مفهوم الدية” و”مفهوم العفو” و”مفهوم الجماعة” و”مفهوم التعددية الثقافية”، مما أدى لنشأة مبادئ راسخة مثل “عموم الخير” و”تعزيز السلام العالمي” و”احترام سيادة الدول” و”القانون الدولي”.
ويطرح المرزوقي تعريفه الخاص للدبلوماسية بقوله إنها “عملية إدارة لـ (التواصل التفاوضي negotiated communication) مع الفواعل الخارجيين، بالاعتماد على أمرين: الأول هو الوعي العميق بالذات حضارياً وثقافياً وتاريخياً وبالمصالح الوطنية؛ والثاني هو المستوى المعرفي الموثوق بالآخر ومصالحه وسياقه السياسي والثقافي والتاريخي”. وبناء عليه، فهو يعرّف الدبلوماسية السعودية على أنها “التفاعل المنظم مع الفاعلين في البيئة الدولية لخدمة الأهداف والمصالح الوطنية؛ بناءً على رؤية المملكة لذاتها وللعالم، ومبادئها، ووعيها بحضارتها وثقافتها ودورها الإنساني؛ في إطار القانون الدولي وعلى أساس الاحترام والمساواة والتعايش المشترك”. ويشير الدكتور المرزوقي أن جهود المملكة في الوساطة وحل النزاعات تستند إلى هذا الإطار.
وأشار المرزوقي إلى أن “قيم الوسيط وأيديولوجيته تؤثران في رؤيته للنزاع، ومقترحاته للحلول، ومنهجيته في العمل”.
ونبه إلى مخاطر التوظيف السلبي للوساطة، كسعي بعض الدول إلى توظيف تحيزات الوسيط (الواعية وغير الواعية) وخلفياته النظرية والأيديولوجية، توظيفاً يطيل أمد النزاع، بدل حله، ويعزز من حضور طرف على حساب أخر، خدمةً لمصالح هذه الدول. فالوصول إلى حل ليس من صالح الجميع.
وقدَّم المرزوقي توصيتين الأولى إنشاء برامج أكاديمية متخصِّصة* في حل النزاعات بالجامعات السعودية، والأخرى تشكيل لجنة دائمة للوساطة في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.