زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب شمال أفغانستان
ارتفاع مبكر في إصابات الإنفلونزا الموسمية والصحة توضح الأسباب
تحديث جدول السداد ضروري لتفادي انقطاع الدعم السكني
سلمان للإغاثة يوزّع 1.640 سلة غذائية في النيل الأبيض بالسودان
أحداث سماوية لافتة وتنوع في الظواهر الفلكية خلال نوفمبر
إيجار تحدد مهلة التنفيذ والإخلاء للمستأجرين بعد انتهاء العقود
برشلونة يفوز على إلتشي بثلاثية
خطوات تقديم طلب الإعفاء من غرامات التأخير عبر تطبيق GOSI
فيصل بن فرحان يتلقى اتصالًا هاتفيًا من روبيو
حرس الحدود ينقذ مقيمين تعرضت واسطتهما البحرية للانقلاب في عرض البحر
تزخر منطقة الباحة بالعديد من القرى التاريخية التي تحتضن بيوتًا حجرية عريقة، شكّلت على مدى قرون نموذجًا فريدًا للهندسة المعمارية التقليدية في جنوب المملكة، وعكست قدرة الإنسان على التكيف مع البيئة الجبلية والاستفادة من مواردها الطبيعية.
وتتميز هذه البيوت، المبنية من الصخور المحلية، بمتانتها وتصميمها الذي يراعي الظروف المناخية، حيث تُشيّد جدرانها السميكة لتوفير العزل الحراري صيفًا وشتاءً، وتُدعّم بأسقف خشبية من أشجار العرعر والسدر، مع فتحات نوافذ صغيرة للحفاظ على اعتدال درجة الحرارة.

ولا تزال قرى مثل ذي عين، والأطاولة، والموسى، ودار عوضه، ونزل العايد، وغيرها، تحتفظ بعدد من هذه المباني التي تحولت إلى معالم سياحية وثقافية، تجذب الزوار والباحثين عن الأصالة، إضافةً إلى كونها شواهد حية على الحرف اليدوية والمهارات المعمارية التي توارثها الأهالي جيلًا بعد جيل.
وأوضح المشرف على أحد القرى التراثية في الباحة محمد سعد الزهراني، أن البيوت الحجرية ليست مجرد مساكن، بل تمثل ذاكرة مكانية وثقافية للمجتمع المحلي، وتحمل بين جدرانها قصصًا وحكايات عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي عاشها الآباء والأجداد، مبينًا أنها تعكس عمق الانتماء للأرض، وتُبرز إبداع الإنسان في توظيف المواد الطبيعية لبناء مساكن تلائم تضاريس المنطقة ومناخها.

وأكّد الزهراني أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على هذه المباني التاريخية وترميمها بأساليب تحافظ على هويتها المعمارية، مشيرًا إلى أن صون هذا الإرث يسهم في دعم التنمية السياحية، ويشكل مصدر إلهام للمعماريين المعاصرين لاستلهام عناصر التصميم التقليدي في المشاريع الحديثة.
