الصيدلي السعودي.. ركيزة وطنية لتحقيق الاكتفاء الدوائي ودعم رؤية 2030
كلمة تحفيزية من منير القرني للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بمناسبة العام الدراسي الجديد
اتحاد الكرة: مشاركة الأهلي في السوبر نظامية
تسجل 1469 حالة ضبط بالمنافذ الجمركية خلال أسبوع
أكثر من 1300 وفاة نتيجة موجة حر شديدة ضربت البرتغال
نائب أمير الرياض يوجه بإيقاف فعاليتين ترفيهيتين لملاحظات تتعلق بسلامة الألعاب الهوائية
بالتزامن مع عودة الدراسة.. 6 إرشادات مهمة قبل السفر بالمركبة
سهيل يُعلن بداية العد التنازلي لصيف 2025
ضبط 22222 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
أمطار على منطقة جازان حتى التاسعة مساء
تزايدت في الآونة الأخيرة النقاشات حول الدور المحوري للصيدلي السعودي في دعم قطاع الرعاية الصحية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، فيما أكد خبراء ومختصون أن المرحلة المقبلة تتطلب تمكين الكوادر الوطنية في قطاع الصيدلة، باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لتعزيز الأمن الدوائي ورفع جودة الخدمات الصحية.
جاء هذا النقاش بعد تصدّر وسم “الصيدلي السعودي” قائمة الأكثر تداولًا على منصة إكس، حيث عبّر مستخدمون عن آرائهم تجاه وضع الصيادلة السعوديين في سوق العمل.
وطالب البعض بحسب ما رصدت “المواطن” على إكس، بزيادة فرص التوظيف وتمكين الكفاءات الوطنية، فيما رأى آخرون أن الكفاءة العلمية والتدريب هي المعيار الحقيقي لبقاء أي صيدلي في سوق العمل. هذا التفاعل الرقمي عكس اهتمامًا مجتمعيًا كبيرًا بأهمية هذه المهنة ودورها في المنظومة الصحية.
وبحسب تصريحات البروفيسور أحمد الجبرين، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سيبماكو الدوائية، فإن المملكة تسعى لتوطين ما لا يقل عن 40% من صناعة الأدوية خلال السنوات المقبلة، مع التركيز على تطوير الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة هذا القطاع الحيوي.
وقال الجبرين إن تعزيز الاكتفاء الدوائي يمثل ركيزة أساسية في المنظومة الصحية، مؤكدًا أن الاستثمار في الكوادر الصيدلانية السعودية سيسهم في بناء قاعدة صناعية قوية تضمن استدامة الإمدادات وتطوير الصناعات الدوائية محليًا.
وفي السياق ذاته، أكد عبدالله الخميس، رئيس الموارد البشرية في غرفة الرياض، أن الصيدلي السعودي غير محارب، مبينًا أن الكفاءة هي الفيصل في بقاء الكوادر في سوق العمل. وأضاف أن المنافسة العادلة ستظهر تميز الصيادلة السعوديين، خاصة مع ما يتمتعون به من مؤهلات علمية وتدريب أكاديمي متقدم.
وأثارت هذه التصريحات تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شدد كثيرون على ضرورة إعطاء الفرص للكوادر الوطنية وتمكينها من إثبات جدارتها بعيدًا عن الاعتماد المفرط على الكوادر الوافدة.
ويرى مختصون أن الصيدلي السعودي قادر على قيادة هذه المرحلة بما يمتلكه من معرفة أكاديمية وخبرة ميدانية، وهو ما يعزز من موقع المملكة كمركز إقليمي للصناعات الدوائية.
تشير البيانات الصادرة عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى أن نسب التوطين في مهن الصيدلة قد رُفعت مؤخرًا لتصل إلى 35% في الصيدليات المجتمعية و65% في المستشفيات، ما يعكس توجهًا جادًا نحو تعزيز مشاركة الصيادلة السعوديين.
ووفقًا لدراسة علمية منشورة في PubMed، ارتفعت نسبة السعوديين في هذا القطاع من 22% عام 2016 إلى ما يقارب 39% في عام 2021، بينما أوضحت إحصاءات منشورة عبر ResearchGate أن أعداد الصيادلة في المملكة تجاوزت 30 ألف صيدلي بين مواطنين ووافدين.
كما أشارت تقارير متخصصة مثل Dawaa News إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توظيف آلاف الصيادلة السعوديين الإضافيين، مع توقعات بخلق بيئة عمل أكثر استقرارًا وتحفيزًا للمواطنين والمواطنات.
وتؤكد هذه المعطيات أن الصيدلي السعودي بات يحجز مكانة متقدمة في سوق العمل الدوائي، مع توقعات بزيادة حضوره بشكل أكبر في السنوات المقبلة.
مستقبل القطاع الصحي يبدأ من الصيدلي
ويمثل تمكين الصيدلي السعودي استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل القطاع الصحي، وخطوة عملية نحو تحقيق الاكتفاء الدوائي الوطني.
ومع ما ذكرته وزارة الموارد البشرية والتقارير المتخصصة حول دعم الكوادر الوطنية في مجال الصيدلة، يتضح أن هذا القطاع يتجه إلى مرحلة نوعية جديدة تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزز من قدرات المملكة في مجالات الصحة والابتكار والبحث العلمي.