مؤتمر “Space Lead 25” يستشرف مستقبل الصحة والهندسة في الفضاء
بوابة رقميّة تتيح الوصول إلى الفرص الاستثمارية في مختلف المدن السعودية
التوابل الحارة وسيلة فعالة لتقليل السعرات الحرارية
مشهد بديع.. رصد سديم “الجبار” في سماء رفحاء
البيئة تحصل على اعتماد الآيزو (ISO 42001) لعام 2025م
التأمينات الاجتماعية: شراء مدد خدمة غير متاح حاليًا
الدولار يرتفع لأعلى مستوى في أكثر من أسبوعين
السعودية تستضيف الاجتماع التنسيقي الرفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين
برعاية الملك سلمان.. انطلاق مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض
خطوات إصدار شهادة وفاة بدل مفقود عبر منصة أبشر
لم يعد البحث عن آثار حياة سابقة على كوكب المريخ مجرد فرضية خيالية، بل بات مجالًا علميًا يتكشف مع استمرار مهمة المركبة الجوالة “بيرسيفيرانس” التابعة لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”.
ففي أحدث النتائج التي كشفتها الوكالة، رصدت المركبة داخل فوهة “جيزيرو” صخورًا طينية تحمل بقعًا لافتة أشبه ببذور الخشخاش أو جلد النمر، وهو ما أثار فضول العلماء ودفعهم لطرح فرضيات جديدة حول التاريخ الجيولوجي والبيولوجي للكوكب الأحمر، وفق ما نشرته صحيفة واشنطن بوست.
هذه البقع لم تكن مجرد أشكال جمالية، بل اتضح أنها تحتوي على معادن نادرة مثل “فيفيانايت” و”جريغايت”، وهما معدنان يُعرفان على الأرض بارتباطهما بوجود كائنات دقيقة قديمة. الأمر الذي جعل بعض الباحثين يعتبرون هذا الاكتشاف أحد أقوى المؤشرات حتى الآن على احتمال أن المريخ كان يومًا مأهولًا بالميكروبات.
وتعد فوهة “جيزيرو” موقعًا مثاليًا لمثل هذه الاكتشافات، إذ يرجّح أنها كانت قبل 3.5 مليار سنة بحيرة ضخمة تغذيها الأنهار. هذه البيئة المائية القديمة وفّرت ظروفًا مناسبة لتراكم الطين والرواسب، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا لبعثات البحث عن دلائل الحياة.
الدراسات الأولية أشارت كذلك إلى أن الصخور الطينية المكتشفة لم تتعرض لحرارة عالية أو ضغط شديد، وهو ما يعني أنها قد تكون احتفظت بتركيبتها الأصلية، وربما تحمل في طياتها بصمات كيميائية دقيقة يمكن أن تكشف عن نشاط ميكروبي قديم.
ويكمن سر هذه الصخور في مكوناتها المعدنية؛ فمعدن “فيفيانايت” على الأرض يرتبط عادةً ببيئات مائية منخفضة الأكسجين، وهي ظروف مثالية لنمو البكتيريا، بينما يُعتقد أن “جريغايت” – أحد أشكال كبريتيد الحديد – يمكن أن يتشكل نتيجة عمليات بيولوجية.