ولي العهد يهنئ أنوتين تشارنفيراكول
وظائف إدارية شاغرة بـ شركة ساتورب
وظائف شاغرة لدى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والثروة المعدنية
وظائف شاغرة في الهيئة الملكية بمحافظة العلا
وظائف شاغرة بـ فروع مجموعة الراشد
وظائف شاغرة في شركة أسمنت الجنوبية
وظائف إدارية وفنية شاغرة لدى شركة ياسرف
تدوينة الشريان على جرح المعلمين.. استبعاد من الترشيح بلا مبرر وبلا توضيح كأننا لم نكن!
توضيح من التجارة بشأن آلية إنفاق أرباح الشركات غير الربحية
أثارت أزمة استبعاد مجموعة من المرشحين للتعيين في وزارة التعليم، بعد أن أعلنت الوزارة أسماءهم بشكل رسمي ثم حذفتها لاحقًا دون توضيح، موجة من الجدل الكبير على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتبني الشفافية وتعويض المتضررين.
القرارات المفاجئة وضعت المعلمين والمعلمات في وضع مرتبك، خاصة أن بعضهم قدّم استقالته من وظيفته السابقة بناءً على اشتراطات الوزارة، ليجد نفسه خارج المنافسة بعد اكتمال الإجراءات.
وعبر منصة “إكس”، علّق الكاتب الصحفي والإعلامي داود الشريان عبر حسابه: “كاد المعلم أن يكون رسولًا. مع تطور التعليم عالميًا، يبرز سؤال مهم: كيف نتعامل مع معلمين أفرزتهم أنظمة قديمة لم تهيئهم بالبرامج أو الحوافز، ثم يُطلب منهم اليوم مجاراة معايير جديدة؟ العدالة تقتضي اعتبارهم ضحايا لأنظمة سابقة لا مقصرين، وعلى وزارة التعليم إعادة تأهيلهم مع استمرار صرف حقوقهم كجزء من تكلفة التحول. فضلًا عن أن كثيرًا من المؤسسات الرسمية والخاصة في البلد تستقدم عربًا وأجانب وتدربهم”.
وأضاف: “قضية المعلمين الأخيرة أظهرت أن الوزارة بحاجة إلى ترسيخ مبدأ الشفافية في عملها؛ إذ أعلنت أسماء ناجحين ثم حذفتهم بعد المقابلات من دون حتى إصدار بيان يوضح الأسباب، مما تركهم في وضع لا يُحسدون عليه. إن التحول التربوي ينبغي أن يكون فرصة لتجديد طاقات المعلمين وتمكينهم، لا سببًا لإقصائهم وتهميشهم”.
وتابع: “أقترح على المعلمين والمعلمات المتضررين من قرار الوزارة التعسفي رفع قضية تعويض، فذلك هو الحل العادل. فقد تسببت الوزارة بخسارتهم لوظائفهم السابقة، وضيّعت عليهم فرصة التعيين. وأتمنى على بعض المحامين السعوديين تبني القضية مجانًا. وأنا على يقين أن الحكم سيكون لصالحهم، بل وسوف يُكلّف الوزارة مبالغ تفوق أضعاف رواتبهم، وتعرف أن الله حق”.
وعلّق محمد باحارث على تدوينة الشريان بالقول: “المعلم ليس وظيفة بدوام وراتب، بل رسالة. من يجلس على كرسي المعلم بلا شغف ولا كفاءة لا يصنع جيلًا، بل يهدمه. الإصلاح يبدأ بتنقية الميدان من هؤلاء”. ليرد عليه داود الشريان قائلًا: “لا أحد يختلف أن التعليم رسالة تقوم على الشغف والكفاءة، لكن حديثنا هنا عن خطأ إداري بحت. وزارة التعليم أجرت اختبارات، واشترطت على المتقدمين الاستقالة من أعمالهم السابقة (لاحظ)، ثم قبلتهم، وبعدها غيّرت رأيها فجأة وحذفت أسماء دون أن تصدر حتى بيانًا يوضح الأمر. وهذا يعكس انعدام المهنية الإدارية، حتى لا نقول إنه كِبْر وغرور”.
أما نورا فعلّقت بتعجب: “كيف يتم تجاهل أصحاب الخبرة والشهادات، والتغاضي عن نتائج المفاضلة، ليُعيَّن من هو أقل نقاطًا؟ من يقبل أن يُهدر حقه بهذه الطريقة؟! إن لم نجد العدالة اليوم، فمتى؟”
من جهته، كتب زايد محمد العمري ردًا على تدوينة الشريان: “هذه المرة اسمح لي بمخالفتك، وأقول إنك قسوت على الجيل الأول تحديدًا المتواجد حاليًا على رأس العمل بقولك إنهم غير مهيئين للمرحلة. وأجزم أن وزارات (التعليم – المعارف) جميعها هي من أفقدت المعلم مسؤوليته وجعلته يدور كل يوم في فلك من تغيير الأنظمة التي أثّرت على شخصية المعلم”.
ليرد عليه الإعلامي الشريان بالقول: “أشكر لك مداخلتك القيّمة، وأؤكد أنني لم أقصد المعلمين الأفاضل الذين ما زالوا على رأس العمل، فهؤلاء هم الركيزة وصنّاع الأجيال. قصدي كان موجهًا إلى الزملاء الذين استبعدتهم الوزارة مؤخرًا بعد أن أعلنت أسماءهم ثم تراجعت دون مبرر أو بيان. غايتي أن يكون التحول التربوي فرصة لتعزيز مكانة المعلم لا لإقصائه. متأسف إن كان سياق نصي خذلني”.
أما نور فأضافت: “المرشحون لا ذنب لهم في ضبابية الإجراءات. نطالب بإعادة النظر في قرار الاستبعاد بسبب المستندات. إلغاء الترشيح بدون توضيح كافٍ لإحداث حالة من الضبابية والارتباك بين المرشحين. نريد شفافيتكم وإنصافكم لنا يا وزارة التعليم!”
وبالنسبة إلى أميرة فغرّدت بصدمة: “كنا ننتظر مباشرة العمل، جهّزنا ملابس الدوام، رتّبنا حياتنا، وانتظرنا بشغف البداية. وفجأة جاء الاستبعاد بلا سبب”.
وقال عبدالرحمن بن إبراهيم: “كيف يتم تأهيل معلم تم إدخاله نظام فارس وشهدت على نفسها الوزارة بأني معلم منتسب لديهم، ثم يصفوننا بأننا غير مؤهلين ونحتاج إعادة التأهيل؟ ثم إن المعايير المعلنة واضحة وصريحة بموقع وحساب الوزارة. هل لديهم معايير مخفية يحتفظون بها دون المستفيد والعامة؟”
وكتب نايف الشهراني: “ترشّحنا، اجتزنا كل المراحل، دخلنا النظام، ظهرت شهادات التعريف بالراتب، ثم فجأة تم استبعادنا بلا مبرر، بلا توضيح، وكأننا لم نكن! وزارة التعليم، نحن لا نطلب أكثر من حقّنا المشروع. ما أصعب أن يُقصى حلم بعد أن لامسناه، وما أقسى أن يُواجه الصدق بالتجاهل، والجد بالصمت”.
وطالب معلّقون بتدخل عاجل من وزارة التعليم لإيضاح أسباب الاستبعاد، وتعويض المتضررين الذين وصفوا ما حدث بأنه “ظلم إداري صريح”، فيما يرى آخرون أن القضية قد تتحول إلى مسار قضائي إذا لم تتخذ الوزارة خطوات إصلاحية واضحة.
وكان الوزير البنيان قد تطرّق إلى هذه المشكلة خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الذي انعقد يوم 13 أغسطس الماضي، حيث وُجّه له أحد الصحفيين سؤالًا بشأن حالة الغضب من قبول ترشيح بعض المعلمين ثم التراجع عن هذا القبول بدون إبداء أسباب.
وقال إن الوزارة بصدد تطبيق آلية جديدة لاختيار المعلمين بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بهدف رفع جودة الكوادر التعليمية وتعزيز مستوى الأداء في الميدان، موضحًا أن وزارة الموارد البشرية ستزوّد وزارة التعليم بأسماء المرشحين، فيما ستتولى الوزارة إجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية لاختيار الأنسب لاحتياجاتها وخططها التعليمية.
وأشار إلى أن أبرز التغييرات يتمثل في إضافة مرحلة جديدة، حيث سيخضع جميع المقبولين اعتبارًا من العام القادم لبرنامج تطوير مهني إلزامي مدته عام كامل في المعهد الوطني لتطوير المهن التعليمية، وهو بمثابة ماجستير مهني يهدف إلى تمكين المعلمين والمعلمات الجدد من أداء مهامهم بكفاءة عالية.
وأكد وزير التعليم أن هذا التطوير المهني سيكون البوابة الرئيسة للدخول إلى مهنة التعليم، وعنصرًا أساسيًا في تأهيل المرشحين للوظائف التعليمية في المملكة.
جواب معالي وزير التعليم على سؤالي حول آلية الترشيح والتعيين للمعلمين ، وماقصة هذا العام ؟ pic.twitter.com/BrgV5R0uDr
— مالك الروقي (@alrougui) August 13, 2025