تعزيز العلاقات الأخوية إلى آفاق أرحب تعود بالنفع على شعبي البلدين

أمير قطر في السعودية.. تجديد مسار التعاون الاستراتيجي بين الرياض والدوحة

الإثنين ٨ ديسمبر ٢٠٢٥ الساعة ١٢:٥٣ مساءً
أمير قطر في السعودية.. تجديد مسار التعاون الاستراتيجي بين الرياض والدوحة
المواطن - فريق التحرير

تأتي زيارة سمو أمير دولة قطر للمملكة العربية السعودية، تجسيداً لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتجديداً لمسار التعاون المشترك، وتعكس حرص قيادتي البلدين على الارتقاء بهذه العلاقات الأخوية إلى آفاق أرحب تعود بالنفع على شعبي البلدين الشقيقين، وتعزز أمن واستقرار المنطقة، وتقود التكامل الخليجي إلى مزيد من التقدم والازدهار.

هذا وقد وثّقت قيادتي البلدين الشقيقين التعاون بين المملكة ودولة قطر من خلال التوقيع على بروتوكول إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري في عام 2021م، والذي يهدف لوضع رؤية مشتركة لتطوير العلاقات واستدامة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات القيادة في البلدين ويحقق مصالح شعبيهما الشقيقين.

كما أسهمت زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى دولة قطر في العام 2023م، ولقائه بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وانعقاد الاجتماع السابع لمجلس التنسيق السعودي القطري، في ترسيخ العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور وتعاون متسارع على كافة الأصعدة.

توسيع آفاق التعاون المشترك

هذا ويولي سمو ولي العهد اهتماماً كبيراً بتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين المملكة ودولة قطر، بما يعزز فرص تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

كما شهد الاجتماع السابع لمجلس التنسيق السعودي القطري المنعقد في الدوحة في العام 2023م، برئاسة سمو ولي العهد وسمو أمير دولة قطر، توافق الجانبين على عدد من المبادرات الهامة في مجالات السياسة والأمن والتعاون العسكري، والاقتصاد والتجارة والصناعة، والاستثمار والطاقة، والرياضة والثقافة والسياحة، كما وقع الجانبان خلال الاجتماع عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت مجالات الشباب والرياضة وأعمال البنوك المركزية في البلدين.

تعزيز التكامل الاستراتيجي

ويرى المراقبون، أن الدلالات الاستراتيجية لانعقاد مجلس التنسيق السعودي القطري تتمثل في حرص البلدين على تعزيز التكامل الاستراتيجي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، اللتين تتيحان فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لما يجمع الرؤيتين من أهداف مشتركة، أسهمت بشكل فاعل في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وتقدم البلدين في مختلف المؤشرات الدولية.

كما يأتي انعقاد مجلس التنسيق السعودي القطري في دورته الثامنة في مدينة الرياض ليؤكد حرص قيادتي البلدين الشقيقين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية التي تربط البلدين إلى آفاق أرحب، وستسهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المقرر توقيعها في ختام أعمال المجلس، في تعميق وتوطيد التعاون والعمل المشترك بين البلدين.

وفي الجانب التجاري، فقد شهد حجم التبادل التجاري بين المملكة ودولة قطر في العام 2024م نمواً ملحوظاً، حيث تجاوز 5.5 مليار ريال سعودي، ويسعى البلدان الشقيقان إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، وتسهيل إجراءات الاستثمار المتبادل، والعمل على إنمائها وتطويرها والوصول بها إلى آفاق أرحب.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني