وظائف إدارية شاغرة لدى شركة EY وظائف شاغرة في الخزف السعودي أزمة لـ جيسوس بسبب العويس وبونو قبل كلاسيكو الهلال والاتحاد اجتماع سداسي برئاسة السعودية يطالب بوقف الحرب في غزة أمطار المساء تغسل المسجد النبوي محمد صلاح : إذا تحدثت سأفتح النار .. وكلوب يُعلق ! وظائف شاغرة في مركز أرامكو الطبي وظائف شاغرة لدى مجموعة Serco مكافحة المخدرات تحبط تهريب 47 كجم من الكوكايين في إسبانيا آبل تزيل بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي من متجر آب ستور
حذر أمين عام رابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، من بعض الكيانات التي مرت بتجارب فاشلة، والتي تحاول أن تُرسي دعائم المجتمع الإنساني على أسس شمولية وأطروحات مادية تتنكر للدين والقيم الروحية، وتقطع الصلة بخالق السموات والأرض، وتصادم الفطرة الإنسانية، مؤكدًا على مسؤولية قادة الأديان في تعزيز المفاهيم الحضارية والإنسانية والتحرك الفعلي والجاد لنشر قيم المحبة والسلام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العيسى في الجلسة الافتتاحية عن الدين الإسلامي خلال “الاجتماع العالمي للقمة الدينية”، الذي دارت أعماله في جبل هايي بمدينة كيوتو اليابانية، بحضور كبير قساوسة طائفة تانداي البوذية الرئيس الفخري للاجتماع السيد كويي موريكاوا، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات والطوائف الدينية في العالم.
ونوه العيسى إلى أن الإسلام عزز في أنفس أتباعه روح الانفتاح على القضايا المشتركة التي تشغل المجموعة البشرية الموزعة على أقطار المعمورة، مؤكدًا أن “مشتركاتنا المتعددة بروحها القوية والمؤثرة وعزيمتها الصادقة كفيلة بهزيمة الشر ونشر قيم التعايش والسلام”.. مشيرًا إلى أن الأسرة البشرية تَمُتُّ إلى أصلها الأول بنسب واحد وفقًا لقوله الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
وشدد العيسى على أن رابطة العالم الإسلامي لا تحمل هموم العالم الإسلامي فحسب، إنما تحمل هم الإنسانية جمعاء؛ فرسالة الإسلام إنسانية عالمية تسعى فيما تسعى إليه للدفاع عن الحقوق والحريات بالأساليب المشروعة، كما تحرص على تطبيق المواثيق العادلة التي قررتها المواثيق والاتفاقات والصكوك والمبادئ والأعراف الدولية، مستدلًّا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
وأعرب عن أمله في أن تسفر أعمال هذا الاجتماع عن نتائج تتصدى لأطروحات الصراع المادي بين الأمم والصدام الفكري بين الثقافات والحضارات وفي سياقها الصراع الديني والطائفي، وأن تتواصل جهود الاجتماع مع الجهود المتميزة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في ذلك الإطار بوصفها قبلة أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم في صلواتهم وحجهم، ومن ورائها رابطة العالم الإسلامي باعتبارها الرابطة العالمية للشعوب الإسلامية، ومقرها المكان المقدس الأول للمسلمين وهي مكة المكرمة، وفي مجلسها الأعلى وهيئاتها ومجامعها العالمية أكثر من مائة عالم ومفكر من أبرز علماء ومفكري وناشطي العالم الإسلامي.
وتوجه أمين عام رابطة العالم الإسلامي، في ختام كلمته، بالشكر الجزيل إلى السيد كويي موريكاوا على المبادرة التي سعت من خلالها طائفة تانداي الدينية لتأسيس هذا الاجتماع العالمي الحافل.
وأشاد العيسى بجهودهم في إيجاد علاقات إيجابية بناءة وتعاونية بين الكيانات الدينية كافة، والمجتمع الإنساني العام، للعمل على نشر تلك القيم بين الأمم والشعوب، وتخليص الدين من روح العداوة والبغضاء، المستحوذة على بعض النفوس الشريرة.