بالصور.. السعودية تستعرض أداءها التشغيلي ومبادرات التحول منذ بداية العام

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٥٥ مساءً
بالصور.. السعودية تستعرض أداءها التشغيلي ومبادرات التحول منذ بداية العام

احتفلت الخطوط السعودية، مساء اليوم الاثنين، باختتام موسم الحج وتحقيق نتائج مميزة في العمليات التشغيلية، والذي تميز بالانضباطية في التشغيل ونمو أعداد الحجاج بنسبة (40%)، وكذلك بما تحقق من معدلات تشغيلية متنامية منذ بداية العام، ورعى الاحتفال رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور غسان بن عبدالرحمن الشبل، ومدير عام المؤسسة المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وحضور قيادات المؤسسة، والموظفين المميزين أداءً خلال موسم الحج وإجازة الصيف.

وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم قدم نائب الرئيس للعمليات الأرضية راشد بن محمد العجمي عرضًا حول الاستعدادات التي سبقت بدء موسم الحج، والتي مكّنت “السعودية” من تنفيذ خطتها بكل نجاح، والتي تمحورت حول الأهمية المطلقة للتعاون والتنسيق مع الإدارات الحكومية بمطاري الملك عبدالعزيز والأمير محمد بن عبدالعزيز الدوليين والجهات ذات العلاقة بالحج، بالإضافة إلى التخطيط المبكر للجدول لضمان انسيابية وصول رحلات الحج في مرحلة القدوم ومغادرتها بعد الحج في مواعيدها المحددة وتلافي أي تكدس، وكذلك إصدار بطاقات صعود الطائرة لرحلات العودة وتعبئة بطاقات الجوازات قبل وصول الحجاج للمملكة، علاوةً على تأمين ملاحين على رحلات الحج يتحدثون اللغات المختلفة للحجاج.

كما أصدرت “السعودية” نشرات توعية بعدة لغات عن إجراءات السفر والأمتعة المسموح بنقلها على الطائرات وتوزيعها لبعثات الحج ومؤسسات الطوافة بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة، ويضاف إلى ذلك دعم كافة القطاعات التشغيلية بالإمكانات البشرية والآلية اللازمة لتقديم أفضل الخدمات، بالإضافة إلى تشكيل فريق تنفيذي مشترك يضم كافة القطاعات التشغيلية لمتابعة العمليات اليومية والحركة التشغيلية على مدار الساعة وتقديم الدعم والمساندة عند الحاجة، وكذلك التخطيط المثالي في تفويج الحجاج من مكة المكرمة والذي ساهم في وصول الحجاج إلى المطار في الوقت المحدد ومغادرة الرحلات في مواعيدها.

ثم استعرض الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي يان البرخت إنجازات موسم الحج والتي نجحت فيها “السعودية” في نقل أكثر من مليون حاج، حيث تم تقدير حصة الناقل الوطني السوقية (31%) بزيادة قدرها (2%) عن العام الماضي، وذلك من خلال دعم أسطولها الرئيسي بـ(21) طائرة إضافية لنقل ضيوف الرحمن من حجاج الداخل والخارج عبر شبكة رحلاتها الداخلية والدولية من وإلى أكثر من (100) وجهة.

وبعد ذلك ألقى المهندس صالح الجاسر كلمة نوه فيها بنجاحِ الخطةِ التشغيليةِ لحجِ 1438هـ وما تحقق من نتائج إيجابية وكفاءة تشغيلية ونجاح مميز تمثل في نقل أكثر من مليون حاج في مرحلتي القدوم والمغادرة بنمو تقارب نسبته (40%) إلى جانب الانضباط العالي في مواعيد إقلاع ووصول الرحلات.

وأشار إلى أن هذا النجاح تحقق رغم النمو الكبير في عدد الحجاج، والذي مثّل تحديًا نجحت “السعودية” في تجاوزه باقتدار ثم بجهود أبنائها المخلصين الذين عملوا على مدار الساعة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتحقيق هذا النجاح المميز الذي لم يكن ليتحقق لولا التخطيط المبكر والجاهزية التامة والتنسيق الدائم بين جميع قطاعات المؤسسة ومع الإدارات الحكومية بمطاري الملك عبدالعزيز والأمير محمد بن عبدالعزيز الدوليين، والجهات ذات العلاقة بالحج، يضاف إلى ذلك العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق هذا الإنجاز والنجاح الذي أجمعت وسائل الإعلام على تميزه في عناوينها.

وقال الجاسر: إن “النجاح المميز لموسم الحج لم يكن أمرًا عارضًا في أداء السعودية هذا العام بل جاء تتويجًا لنجاحاتٍ متواصلة وجهودٍ مخلصةٍ من جميع منسوبي المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية في إنجاز الكثير من مبادرات برنامج التحول ورحلة السعودية (SV2020) بعناصرها الرئيسية والمتمثلة في الاستثمار الأمثل في العنصر البشري وتحديث وتنمية الأسطول ورفع الكفاءة التشغيلية وزيادة السعة المقعدية الداخلية والتوسع في التشغيل الدولي وتطوير الخدمات والمنتجات بما يناسب كافة شرائح الضيوف”.

واستعرض الجاسر عددًا من إنجازات هذا العام، حيث أوضح أن “السعودية” استثمرت في العنصر البشري من خلال مواصلة استقطاب أبناء الوطن عبر برامج التدريب المنتهي بالتوظيف، وقد تم خلال الأشهر القليلة الماضية إنهاء إجراءات الدفعة الثالثة لمتدربي الطيران ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

ويستهدف البرنامج ابتعاث 5 آلاف شاب سعودي لدراسة علوم الطيران وهندسة وصيانة الطائرات في أرقى الجامعات وأكاديميات التدريب العالمية، كما تم خلال هذا العام تخريج الدفعة العاشرة من برنامج رواد المستقبل والانتهاء من إجراءات قبول متدربي الدفعة الحادية عشرة لهذا البرنامج الإستراتيجي الذي يُعنى بإعداد وتأهيل الكفاءات الشابة على مدى عامين ثم يتم تعيينهم في قطاعات وشركات المؤسسة على وظائف تتناسب مع تخصصاتهم وتأهيلهم العلمي والعملي.

كما أن هناك العديد من البرامج الأخرى التي يتم من خلالها تأهيل أعدادٍ كبيرة من شباب وشابات الوطن في وظائف متخصصة في مجالات المالية والمبيعات، تقنية المعلومات، التسويق، علاقات الضيوف، صالات الفرسان، الخدمات الأرضية، الخدمة الجوية، التموين، والصيانة وغيرها من القطاعات، وقد بيّنت الإحصاءات أنه قد تم خلال الأشهر التسعة الماضية استقطاب وتعيين أكثر من (1500) شاب وشابة من أبناء الوطن في مجموعة الخطوط السعودية، بالتركيز على الوظائف التشغيلية.

وفي مجال تنمية وتحديث الأسطول أوضح الجاسر “تواصل السعودية تنفيذ برنامج تحديث وتنمية الأسطول والذي أسهم في تحقيق هذه المعدَّلات المتنامية على القطاعين الداخلي والدولي واستيعاب النمو الكبير في عدد الحجاج والضيوف، وقد تم خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالي استلام 28 طائرةً جديدة معظمها عريضة البدن، كما أنه وقبل نهاية العام الحالي ستصل 4 طائرات أخرى، ليصل مجموع الطائرات المستلمة هذا العام إلى 32 طائرة حديثة، وهو أكبر عدد من الطائرات يتم استلامه في عام واحد حيث، سينخفض معدَّل عمر الأسطول إلى (3.75) سنوات، وهو من أقل معدَّلات أعمار الأساطيل على مستوى شركات الطيران الكُبرى في العالم”.

ونوه بأن عدد طائرات أسطول “السعودية” حاليًّا يبلغ (142) طائرة بخلاف طائرات أديل والطيران الخاص والبيرق وأسطول رحلات الحج والعمرة وطائرات الشحن، كما أكد أنه ومع توالي وصول الطائرات الجديدة، ضخت “السعودية” المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي وأضافت وجهات دولية جديدة إلى شبكة رحلاتها متمثلة في ملطان وبورتسودان وموريشيوس وترافندروم، وسيتم خلال الأسابيع المقبلة تشغيل الرحلات المباشرة والمنتظمة إلى بغداد.

وأردف أنه ونتيجة للاستثمار الأمثل للموارد البشرية وأسطول المؤسسة، سُجلت أرقام قياسية خلال الأشهر الماضية من العام الحالي؛ حيث تم خلال الربع الثالث من هذا العام نقل قرابة 9 ملايين ضيف بنمو تبلغ نسبته (14%) مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، كما تم خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2017م تشغيل أكثر من 156 ألف رحلة نقلت على متنها أكثر من 24.5 مليون ضيف.

وشهد شهر أغسطس الماضي تحقيق أرقامٍ قياسية وغير مسبوقة في تاريخ “السعودية”؛ حيث تم نقل (3.12) مليون ضيف بنسبة نُمو (16%) وبمعدّل يومي يتجاوز (100) ألف ضيف وتسيير 18 ألف رحلة تقريبًا بمعدل يومي 600 رحلة، يضاف إلى ذلك فإن أرقام التشغيل الدولي تشهد نموًّا متسارعًا؛ حيث تجاوز عدد الضيوف على القطاع الدولي عددهم على الرحلات الداخلية لأول مرة في تاريخ “السعودية”، ويأتي ذلك نتيجة لنجاح خطط التوسع في التشغيل الدولي.

كما أوضح أنه وضمن مبادرات تحسين الخدمات، أطلقت “السعودية” هذا العام برنامجًا لتطوير الخدمة الشاملة في كافة مواقع الخدمة شمل البنية التقنية وتطبيقات الأجهزة الذكية ومكاتب المبيعات الداخلية والدولية وصالات الفرسان الداخلية، وتم تدشين أول صالة فرسان خارجية في مطار القاهرة وتحديث ومضاعفة برامج الترفيه على متن الطائرات وتوفيرها عبر الأجهزة الشخصية للضيوف وغير ذلك من الخدمات التي يلمسها الضيف الكريم قبل وأثناء وبعد الخدمة، إلى جانب إكمال المؤسسة عقد منتجاتها المتنوعة المناسبة لكافة شرائح الضيوف بتدشين الرحلات المنتظمة لذراع الطيران الاقتصادي للمؤسسة طيران “أديل” لتنضم لشقيقتها “السعودية” بمنتجاتها الخاصة ودرجات السفر المتنوعة، إضافة إلى طيران السعودية الخاص، وطيران البيرق بخدماته المميزة. مؤكدًا في نفس الوقت أن المجال لا يتسع لاستعراض كل ما تم تحقيقه من إنجازات والذي تم بدعم رئيس مجلس الإدارة الدكتور غسان الشبل وبجهود أبناء “السعودية” المخلصين على مختلف مستوياتهم الوظيفية ومواقعهم.

وأكد الجاسر أن المجال لا يتسع لاستعراض كل ما تم تحقيقه من إنجازات والذي تم بعد توفيق الله، بدعم رئيس مجلس الإدارة الدكتور غسان الشبل وبجهود أبناء “السعودية” المخلصين على مختلف مستوياتهم الوظيفية ومواقعهم، مبينًا أن كل تلك الجهود أثمرت في حصول “السعودية” على العديد من الجوائز الدولية ومنها جائزة شركة الطيران الأكثر تحسنًا في العالم من “سكاي تراكس” المتخصصة في تقييم أداء شركات الطيران وتصنيف خدماتها، وذلك ضمن فعاليات معرض باريس الدولي للطيران، جائزة أفضل شركة طيران على مستوى الشرق الأوسط في مجال الترفيه اللاسلكي عبر الأجهزة الشخصية للضيوف، وذلك في معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح مقصورة الطائرات 2017م الذي أقيم في مدينة دبي.

وأيضًا جائزة التميز في (خدمات الطعام على الطائرة) لمنطقة الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي، وذلك خلال معرض هامبورج للمقصورة الداخلية للطائرات، جائزة أفضل تصميم لبدلة النوم الخاصة بالدرجة الأولى وجائزة الحقيبة النسائية لمستلزمات السفر وجائزة التميز في حقيبة الترفيه الجوي للأطفال التي تقدمها مؤسسة تيلي ويج الكندية المتخصصة في تقييم منتجات الترفيه الخاصة بالأطفال على مستوى العالم.

كما حصلت شركة الخطوط السعودية للتموين على المستوى البلاتيني في توطين الوظائف كأعلى مستوى لتوطين الوظائف بالمملكة وِفق تقييم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إلى جانب حصول شركة الخطوط السعودية للشحن الجوي على جائزة أفضل ناقل دولي في إفريقيا في الحفل الذي أقيم خلال فعاليات المعرض الدولي للشحن الجوي بجنوب إفريقيا، كما فازت الشركة بجائزة التميز في صناعة الشحن الجوي في أوروبا لعام 2017م وذلك على هامش مشاركتها في معرض الشحن الدولي بميونخ، أما أحدث هذه الجوائز فهي جائزة “أفضل شركة طيران للعام” خلال توزيع جوائز “أفييشن بيزنس” لعام 2017م في مدينة دبي الأسبوع الماضي.

كما تطرق الجاسر للإسهامات في البرامج الوطنية والمجتمعية حيث قال: “في خضم العمليات التشغيلية والمعدلات المتنامية والمبادرات التي يتم إنجازها، ساهمت المؤسسة وتساهم في برامج التنمية الوطنية والمجتمعية، وذلك انطلاقًا من مسؤولياتها بصفتها الناقل الوطني للمملكة، حيث بادرت خلال الأشهر التسعة الماضية برعاية أكثر من (40) مناسبة وفعالية وملتقى وطنيًّا ومجتمعيًّا في مختلف المجالات”.

كما قدمت “السعودية” وانطلاقًا من دورها الوطني الدعم لجنودنا البواسل المرابطين على الحدود عبر زيادة السعة المقعدية واستحداث رحلات مباشرة إلى بعض المحطات الداخلية وتوسيع التخفيض الممنوح للعسكريين ليشمل الإجازات القصيرة.

كما وفرت “السعودية” مكاتب خاصة في بعض القواعد والمدن العسكرية ومنصات خدمة في مختلف المطارات، ووفرت وسائل نقل بري حديثة لنقل الضيوف المسافرين بين نجران ومطار أبها الإقليمي وغيرها من الخدمات وأوجه الدعم، وكان لذلك أثر طيب في رفع الروح المعنوية لجنودنا المرابطين.

واختتم الجاسر كلمته بالتأكيد على أن تحقيق هذه النجاحات والمعدَّلات المتنامية والقياسية في أرقام الأداء التشغيلي ونُمو أعداد الحجاج بنسبة (40%) وتطوير الخدمات والمنتجات والاستثمار الأمثل في الموارد البشرية والأسطول الحديث، كل ذلك يعكس النُمو الشامل الذي تشهده المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية في إطار برنامج التحوُّل الذي يجري تنفيذه متَّسقًا مع برنامج التحوُّل الوطني، وهو تأكيد بالواقع العملي أن الخطوط السعودية ماضية بإذن الله في خدمة مسيرة التطور والنماء التي تتواصل في كافة أرجاء هذا الوطن المعطاء في العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

وإثر ذلك، قام الدكتور غسان الشبل والمهندس صالح الجاسر بتكريم المتميزين من منسوبي الخطوط السعودية المتميزين، متمنين لهم جميعًا التوفيق والسداد، واعتبار ما تم تحقيقه من نجاحات نقطة انطلاق جديدة لمزيد من التميز.

واختتم الحفل بكلمة للدكتور غسان الشبل استهلها بقوله: “يسرني أن أكون بينكم هذه الليلة المباركة وفي هذه المناسبة السعيدة لنحتفي سويًّا بالنجاحِ المميزِ لـ(السعودية) خِلالَ موسمِ الحج وما حققته من أرقامٍ قياسيةٍ ومعدلاتٍ متنامية تعكسُ تفانيكم في أداءِ مهامِكم وجهودِكم المخلصة في خدمة ضيوف الرحمن ضِمنَ منظومةِ مؤسساتِ الدولةِ المعنيةِ بتنظيمِ الحج وتقديمِ أفضلَ الخدماتِ لحجاجِ بيتِ اللهِ الحرام، ويغمرنا الشعورُ بالفخرِ والاعتزازِ بما تحقق من نجاحٍ مميزٍ في تنظيمِ الحجِ بفضلِ الله ثم بفضلِ الرعايةِ الكريمةِ والجهودِ المباركةِ لقيادتنِا الرشيدة وما وفرتهُ من إمكاناتٍ عظيمة وخدماتٍ متكاملةٍ وجليلة في سبيلِ راحةِ ضيوفِ الرحمن وتمكينِهم من أداءِ مناسك الحج بيسرٍ وطُمأنينة، والفخر والاعتزاز أيضًا بالدور الرائد لناقلنا الوطني الخطوط السعودية في إنجاح موسم الحج وما قدمته لضيوف الرحمن من خدمات، بدءًا من انطلاق العمليات التشغيلية للحج وحتى مغادرةِ آخر رحلة حج عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وعلى متنها آخر فوج من حجاج بيت الله الحرام عائدين إلى وطنهم تغمرهم السعادة والسرور، بما منّ الله عليهم به من حج مبرور وسعي مشكور، وبما حظوا به على هذه الأرض المباركة من رعاية واهتمام وما وجدوه من خدمات متكاملة منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بعد إتمام حجهم”.

كما سلط الضوء على اهتمام القيادة الرشيدة بقطاع الطيران والنقل الجوي، مشيرًا إلى أنها وضعته ضمن القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتطوير في برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة ومستقبل مزدهر للوطن وأبنائه؛ لما لهذا القطاع من أهمية وارتباط بالخطط التنموية للدولة وبقطاع الحج والعمرة الذي يُعد من أهم القطاعات المستهدفة بالتطوير في برنامج التحول الوطني، وهنا يبرز دور الخطوط السعودية المؤسسة الوطنية الرائدة والناقل الوطني للمملكة في الإسهام بدور فاعل لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني وإنجاز برامج التنمية الشاملة من خلال ربط كافة أرجاء الوطن بشبكة رحلات داخلية واسعة وربطه بأنحاء العالم عبر شبكة رحلات دولية متنامية والاضطلاع بدورٍ فعّال في تنظيم وإنجاح الحج عبر خدمات متكاملة لضيوف الرحمن وأداء تشغيلي قابل للتوسع والنمو المضطرد متسقًا مع النمو المتوقع في أعداد الحجاج والمعتمرين ومع الخطط التنموية الشاملة التي يجري إنجازها وفق رؤية 2030.

وتابع أنه وانطلاقًا من دورها الوطني الذي تعتز به، تعمل الخطوط السعودية وبكل فخر على تسخير كافة مواردها البشرية والآلية لخدمة الوطن وضيوف الرحمن وتنفيذ خططها التطويرية عبر برنامج التحول والخطة الإستراتيجية 2020 التي تهدف إلى تحقيق نقلة كبيرة ونوعية في أداء المؤسسة وشركاتها من خلال الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية والأسطول ونمو ورفع الكفاءة التشغيلية وتطوير المنتجات والخدمات.

واختتم الدكتور الشبل كلمته: “لا شك أن ما تحقق من نجاح وتميز في أداء المؤسسة وشركاتها سواء في موسم الحج أو خلال الأشهر التسعة الماضية من عام 2017م من حيث أعداد الضيوف والرحلات والسعة المقعدية وبرنامج تحديث وتنمية الأسطول وتطوير المنتجات والخدمات والجوائز التي حصلت عليها (السعودية) مؤخرًا كل ذلك يمثل مصدر فخر واعتزاز لنا جميعًا ويستحق الشكر والثناء، ويجب أن يكون حافزًا لمضاعفة الجهود والعطاء، فما زال أمامنا الكثير من العمل ينتظر الإنجاز والكثير من الأهداف تنتظر التحقيق، فللجميع الشكر والتقدير على كل الجهود المخلصة وما تم تحقيقه من نجاح مميز في الحج والأداء التشغيلي منذ بداية العام، ونتطلع معكم لمضاعفة الجهود وتحقيق المزيد من النجاح والنمو والأداء المميز والوصول بالخطوط السعودية إلى المكانة الملائمة بالناقل الوطني للمملكة العربية السعودية ومكانتها العالمية ودورها الفعال على مختلف الأصعدة في ظل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين”.

 

 

إقرأ المزيد