رياح وأتربة مثارة على منطقة نجران حتى السادسة
ارتفاع أصول كوريا الجنوبية في الولايات المتحدة إلى 962.6 مليار دولار
bulletin boards.. تيك توك يختبر ميزة جديدة
سيارة تسلا تقود نفسها بالكامل من المصنع إلى مالكها
العراق ينفذ شمس البصرة لإنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة المتجددة
مجموعة السبع تعفي شركات أميركية وبريطانية من ضرائب
مياهنا توزع أرباحًا بـ 16 مليون ريال عن عام 2024
القبض على 7 أشخاص لمضايقتهم امرأتين والتحرش بهما في الرياض
المركزي المصري يرفع أرصدته من الذهب بـ 139.2 مليار جنيه
نجل ترامب يلمح إلى الترشح للرئاسة
لا يخفى أن كل حقائق ميدان السياسة المعاصرة تقول: إن تونس هي الدولة العربية الوحيدة من دول الربيع العربي، التي كافحت حتى يستقر نظامها “المعتدل”، بعيدًا عن محاولات تيارات التطرف للتغوُّل والانقضاض على مكتسبات ثورة الشعب التي انطلقت في 17 ديسمبر 2010. ولعل هذا ما صنع حالة الاستقرار المزدهرة الحالية للدولة التونسية، ما جعل دول الجوار في الشمال الأوروبي بالإضافة إلى بقية قوى الغرب والشرق، تقف إجلالًا واحترامًا لهذه التجربة.
لا شيء يمكن أن يختصر هذا النجاح، سوى انتهاج تونس لمنهج الاعتدال والوسطية، في مختلف المناحي الفكرية والسياسية والإستراتيجية للبلاد.
وبنفس التوجّه المهم حضاريًّا، يبرز المنهج السعودي في انتهاج نفس سياسة الاعتدال والوسطية، خصوصًا في المواقف المهمة خلال السنوات الأخيرة لمنع توغُّلات “حلفاء الشر” في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، خصوصًا فيما يخص تأثيرات “نظام الملالي” الإيراني و”تنظيم الحمدين” القطري وبقية الموالين لمخططاتهما الإرهابية.
منهج المدينة المنورة والقيروان:
قدّمت دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة أول وثيقة “تعايش سلمي”، من خلال التعايش بين المسلمين واليهود، ولعل ذلك ما يقود المملكة إلى الدعوة بكل حرص لإبراز التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، وفق ما يقتضيه منهج الاعتدال والوسطية.
وفي تونس، نشأت قيم التآخي والتسامح والاعتدال من عاصمة الإسلام الأولى في المغرب العربي “القيروان”، حينما تأسست مدارس الفقه والثقافة وامتدت إلى بقية المغرب ثم الأندلس وصقلية وجنوب إيطاليا وبقية العالم الأوروبي والغربي لاحقًا، من خلال ما قدمه جامع الزيتونة منذ أكثر من 13 قرنًا، عبر تعزيز علم المدينة المنورة وفقه الحجاز باستقرار مذهب أهل السنة والجماعة باعتداله وثرائه، على يد نخبة علماء مثل علي بن زياد والإمام سحنون.
مسار وإفادة من “اعتدال” الرياض:
وعندما دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (مركز اعتدال) في العاصمة الرياض، بتاريخ 21 مايو 2017، كانت تلك بداية الانطلاق السعودي الحقيقي لتأكيد الاهتمام السعودي بإيصال منهج الاعتدال إلى العالم أجمع عبر مكافحة الإرهاب عبر كافة أشكال الفكر المتطرف.
يُشار إلى أن مهام المركز تتلخّص في محاربة التطرف فكريًّا وإعلاميًّا ورقميًّا، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب، وترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم، إلى جانب رصد وتحليل نشاطات الفكر المتطرف، والوقاية والتوعية والشراكة في مواجهته.