أمانة المدينة المنورة تُصدر أكثر من 6000 رخصة وتصريح عبر بلدي خلال شهر
قرار منع “النقطة” بالأعراس يثير الغضب في موريتانيا
رصد مجرة الشبح من نفود المعيزيلة جنوب رفحاء
وزارة الداخلية في مؤتمر ومعرض الحج 2025.. جهود ومبادرات أمنية وإنسانية لخدمة ضيوف الرحمن
مذكرة تفاهم لتأسيس محفظة تنموية بـ300 مليون ريال لخدمة ضيوف الرحمن
بدء إيداع حساب المواطن الدفعة 96
فتح باب التأهيل لمتعهدي الإعاشة في المشاعر المقدسة استعدادًا لموسم حج 1447
تأثير الإغلاق على الاقتصاد الأمريكي يزداد سوءًا
ابتكار عدسة نانوية قادرة على تغيير مستقبل الطب الحديث
الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي يتغلب على ليفربول بثلاثية نظيفة
لا يخفى أن كل حقائق ميدان السياسة المعاصرة تقول: إن تونس هي الدولة العربية الوحيدة من دول الربيع العربي، التي كافحت حتى يستقر نظامها “المعتدل”، بعيدًا عن محاولات تيارات التطرف للتغوُّل والانقضاض على مكتسبات ثورة الشعب التي انطلقت في 17 ديسمبر 2010. ولعل هذا ما صنع حالة الاستقرار المزدهرة الحالية للدولة التونسية، ما جعل دول الجوار في الشمال الأوروبي بالإضافة إلى بقية قوى الغرب والشرق، تقف إجلالًا واحترامًا لهذه التجربة.
لا شيء يمكن أن يختصر هذا النجاح، سوى انتهاج تونس لمنهج الاعتدال والوسطية، في مختلف المناحي الفكرية والسياسية والإستراتيجية للبلاد.
وبنفس التوجّه المهم حضاريًّا، يبرز المنهج السعودي في انتهاج نفس سياسة الاعتدال والوسطية، خصوصًا في المواقف المهمة خلال السنوات الأخيرة لمنع توغُّلات “حلفاء الشر” في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، خصوصًا فيما يخص تأثيرات “نظام الملالي” الإيراني و”تنظيم الحمدين” القطري وبقية الموالين لمخططاتهما الإرهابية.
منهج المدينة المنورة والقيروان:
قدّمت دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة أول وثيقة “تعايش سلمي”، من خلال التعايش بين المسلمين واليهود، ولعل ذلك ما يقود المملكة إلى الدعوة بكل حرص لإبراز التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، وفق ما يقتضيه منهج الاعتدال والوسطية.

وفي تونس، نشأت قيم التآخي والتسامح والاعتدال من عاصمة الإسلام الأولى في المغرب العربي “القيروان”، حينما تأسست مدارس الفقه والثقافة وامتدت إلى بقية المغرب ثم الأندلس وصقلية وجنوب إيطاليا وبقية العالم الأوروبي والغربي لاحقًا، من خلال ما قدمه جامع الزيتونة منذ أكثر من 13 قرنًا، عبر تعزيز علم المدينة المنورة وفقه الحجاز باستقرار مذهب أهل السنة والجماعة باعتداله وثرائه، على يد نخبة علماء مثل علي بن زياد والإمام سحنون.

مسار وإفادة من “اعتدال” الرياض:
وعندما دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (مركز اعتدال) في العاصمة الرياض، بتاريخ 21 مايو 2017، كانت تلك بداية الانطلاق السعودي الحقيقي لتأكيد الاهتمام السعودي بإيصال منهج الاعتدال إلى العالم أجمع عبر مكافحة الإرهاب عبر كافة أشكال الفكر المتطرف.
يُشار إلى أن مهام المركز تتلخّص في محاربة التطرف فكريًّا وإعلاميًّا ورقميًّا، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب، وترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم، إلى جانب رصد وتحليل نشاطات الفكر المتطرف، والوقاية والتوعية والشراكة في مواجهته.
