الإسترليني يرتفع مقابل الدولار الأمريكي وينخفض مقابل اليورو
فهد الطبية توضح أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
ضبط وافد لممارسته أفعالًا تنافي الآداب العامة في مركز مساج بعسير
اختتام مناورات تمرين “ميدوزا 14” بمشاركة القوات البحرية الملكية السعودية
الحرس الوطني تحتفل بتخريج دورة دبلوم المساعد الصحي لأفواج الوزارة
السعودية تبرز تمكين دور المرأة على المستويين المحلي والدولي في المجال الصناعي
“الشؤون الدينية” ترفع جاهزيتها ليوم الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي
السوق المالية: قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من مستثمرين ضد شركتين
انطلاق منافسات جائزة جدة الكبرى للفورمولا 1 (F1H2O)
صدور نتائج أهلية حساب المواطن للدورة الـ97
دلالات واضحة اكتسبتها الرؤية الموحدة للأوضاع والقضايا العربية المختلفة على طاولة القمة العربية الـ30 في تونس، والتي باتت عقب الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب الذي عُقد صباح اليوم أكثر وضوحًا في مقارباتها ومؤشراتها، حيث جاءت تصريحات وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي متفقة في مجملها ورؤيتها مع رؤية المملكة والتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية إبراهيم العساف.

زيارة داعمة:
تجاوزت زيارة خادم الحرمين الشريفين إطار المشاركة في القمة العربية الـ30 لتتعداه إلى أن تكون رسالة تضامن ودعم واضحة من المملكة لتونس التي تحتضن هذه القمة في ظروف دقيقة تشهدها المنطقة العربية، وتؤكد الزيارة على دور المملكة في تحفيز العمل المشترك وتذليل العقبات في كثير من الملفات الخلافية.
وتأتي زيارة الملك سلمان إلى تونس لتأطير أواصر الأخوة والتعاون ولسد الثغرات أمام كل من يسعون إلى اختطاف تونس من محور الاعتدال والزج بها إلى محاور التطرف والإرهاب.
وتقطع الزيارة الطريق أمام كل الصائدين في الماء العكر المعادين للعرب الساعين لتوتير العلاقات بين الأشقاء.

وتعزز الزيارة رغبة الملك سلمان في ضمان وحدة العرب وضمان احتضان المملكة الدائم لكل الأشقاء العرب ومساعدتهم على تجاوز أزماتهم والوقوف على نهج المملكة الأول ومواقفها في السنوات الأخيرة الرامية إلى لم شمل العرب، وتحصين المنطقة ضد كافة الأخطار والمخططات التي تحاك ضدها.
إستراتيجية مشتركة:
وتشترك كل من المملكة وتونس في رؤيتهما الإستراتيجية للأمن القومي العربي؛ إذ يلتقيان في التأكيد على أهمية توحيد الصف ودعم خطة عمل عربية مشتركة قادرة على مواجهة التحديات بمختلف أنواعها.
وتجاوزت هذه الرؤية إطار الأقوال والبروتوكولات واللقاءات الدبلوماسية إلى أرض الواقع ليعكسها التقارب في الرؤى الذي يوحد المسارات على طريق شراكة متكامل بين البلدين.

مواقف موحدة:
وكان أول التصريحات التي أدلى بها خميس الجهيناوي، وزير خارجية تونس، أن الإرهاب هو أكبر خطر يواجه المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن تكاتف الجهود ضده أمر حتمي في اتساق مع رؤية المملكة في مواجهة الإرهاب والأطماع الإقليمية والدولية التي تحدق بالمنطقة العربية.
وعلى الجانب الآخر، أكد وزير الخارجية إبراهيم العساف رفض المملكة لكل أشكال التطرف والإرهاب، مشددًا على ضرورة التكاتف العربي للتصدي لإرهاب إيران في المنطقة.
وجاءت المواقف التونسية السعودية واحدة لتؤكد على ضرورة توحيد الجهود لرص الصف العربي في مواجهة المؤامرات الخارجية.

وحول أزمة الجولان جاء التأكيد المشترك التونسي السعودي على عروبة الجولان، وشددت المملكة على لسان وزير خارجيتها على الرفض السعودي لإعلان الرئيس ترامب حول الجولان المحتل، وكذلك تطابق الموقف التونسي في كافة الملفات على طاولة النقاش، سواء القضية الفلسطينية أو الأزمة في ليبيا واليمن، حيث أكد العساف التزام المملكة بوحدة اليمن وسيادته، لافتًا إلى أن ميليشيات الحوثي هي المسؤولة عن عرقلة الحلول السلمية وإطالة أمد الأزمة اليمنية، وجدد التأكيد على دعم مؤسسات الشرعية في ليبيا واتفاق الصخيرات لحل سياسي في ليبيا.

في ذات السياق قال الجهيناوي: “مصممون على العمل لاستعادة زمام المبادرة والدور العربي لاستعادة الاستقرار في المنطقة”، مؤكدًا على أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس الأولويات، ولافتًا إلى دعم تونس لحل الأزمة السياسية الليبية سلميًّا بالتعاون مع الدول الإقليمية.
.