عزل طبي وإجراء فحوصات وتحاليل على مدار اليوم

استشاري لـ”المواطن”: لهذا السبب حجر كورونا يستمر لـ ٣٣٦ ساعة

السبت ١٤ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١:١١ مساءً
استشاري لـ”المواطن”: لهذا السبب حجر كورونا يستمر لـ ٣٣٦ ساعة
المواطن - محمد داوود - جدة

أوضح استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، أن حالات الاشتباه في الأمراض المعدية بشكل عام أو كورونا يكون ١٤ يوماً أي ٣٣٦ ساعة؛ ولذلك لأن حضانة الفيروسات قد تستغرق هذه الفترة لظهور الأعراض، وخلال هذه الفترة التي يكون فيها الفرد معزولاً يتم إجراء تحاليل مخبرية على مدار اليوم حتى تأكيد النتيجة من عدمها.

وأضاف الشريف، لـ”المواطن“، أن الحجر الصحي إجراء يخضع له الأشخاص الذين تعرضوا لمرض مُعدٍ، سواء أصيبوا به أم لا، وفيه يطلب من الأشخاص المعنيين البقاء في المنزل أو أي مكان آخر (المستشفى أو فندق مخصص) لمنع المزيد من انتشار المرض للآخرين، ولرصد آثار المرض عليهم وعلى صحتهم بعناية، إذ إنه خلال الحجر الصحي يمكن للشخص القيام بمعظم الأشياء التي يمكنه القيام بها في منزله ضمن قيود الموقع الذي يتواجد فيه وفي العادة، يطلب منه أخذ درجة الحرارة وتقديم تقرير يومي إلى السلطات الصحية حول ما يشعر به، كما يتم إعطاء تعليمات للشخص حول ما يمكن أن يفعله أو لا يفعله.

دراسة لفترة الحضانة

يشار إلى أن العلماء تمكنوا أخيراً من التعرف على فترة حضانة فيروس كورونا الجديد، لكنهم حذروا من أن ما توصلوا إليه لا يعني بالضرورة أن ظهور أعراض “كوفيد 19” سيكون واضحاً خلال هذه الفترة.

وأكدت دراسة جديدة أجرتها كلية “جونز هوبكنز بلومبرغ” للصحة العامة أن التقديرات المبكرة تشير إلى أن فترة الحضانة المتوسطة لفيروس كورونا الجديد “كوفيد 19” هي 5.1 يوماً، على غرار السارس، الأمر الذي قد يفتح الباب على مصراعيه للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره.

فترة حضانة الفيروس

وفترة الحضانة هي الفترة بين التعرض الأولي للكائن المسبب للمرض وظهور الأعراض في المضيف، ويمكن أن تختلف فترات الحضانة بشكل كبير حسب المرض، فعلى سبيل المثال، تبلغ فترة حضانة الأنفلونزا ما بين يوم و3 أيام، بينما تحتضن الحصبة ما بين 9 إلى 12 يوماً قبل ظهور الأعراض.

وفي الدراسة الأخيرة، تم فحص 181 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا الجديد، وخلصت إلى أن فترة الحضانة المتوسطة للمرض هي 5.1 يوم، كما بيّنت أن 97.5% من المصابين بالفيروس ستظهر لديهم أعراض في غضون 11.5 يوم.

غير أنه من الجدير بالاهتمام أن تتذكر أن هذه الدراسة لا تعني أن شخصاً ما ستظهر عليه أعراض المرض بوضوح تام بعد 5 أيام، لكنها تعني أنه يمكن التحقق من صحة الإصابة بالمرض خلال فترة الحجر الصحي الحالية التي تبلغ مدتها أسبوعين باعتبارها الفترة الزمنية المثلى لعزل النفس بعد التعرض للمشتبه فيه.

وأوضح مؤلف الدراسة الجديدة جوستن ليسلر أنه “بناء على تحليلنا للبيانات المتاحة للجمهور، فإن التوصية الحالية البالغة 14 يوماً للمراقبة النشطة أو الحجر الصحي معقولة، على الرغم من أنه في تلك الفترة سيتم تفويت بعض الحالات على المدى الطويل”.

كما أفاد ليسلر، فإن هذه الدراسة تؤكد أنه سيكون هناك نسبة متدنية جداً من الحالات التي قد تكون فترة الحضانة فيها أطول من 14 يوماً، إذ تقدر الدراسة أنه لكل 10 آلاف شخص مصاب، هناك حوالي 101 شخص من شأنه أن يصاب بالأعراض بعد 14 يوماً.

ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن التكاليف الاجتماعية والاقتصادية للحجر الصحي يجب موازنتها مقابل عواقب الفشل في تحديد حالة ما.

وفي بعض الحالات شديدة الخطورة، يقترح أن تمتد المراقبة النشطة لمدة الأربعة عشر يوماً السابقة، مثل عمال الرعاية الصحية الذين تعرضوا بشكل واضح للفيروس دون ارتداء معدات واقية.