تشبه ما حدث لـ سارس عام 2003

طفرة جديدة لفيروس كورونا.. هذه المرة لصالح البشر

الثلاثاء ٥ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٤:٣٤ مساءً
طفرة جديدة لفيروس كورونا.. هذه المرة لصالح البشر
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

اكتشف العلماء طفرة جديدة في فيروس كورونا (كوفيد-19)، لكن على عكس الطفرات السابقة التي تجعله يستوحش في مهاجمة البشر، فإن هذه الطفرة تجعله ضعيفًا.

وقال الخبراء في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، إن هذه الطفرة تشبه بشكل كبير التغيير الذي تم العثور عليه في فيروس سارس في عام 2003، وهي تجعله أقل قدرة في تجاوز جهاز المناعة في الجسم، ما يعني أن قدرته على عدوى البشر أضعف.

وأخذ الخبراء 382 عينة من مرضى الفيروس في الولاية، ووجدوا أن عينة كبيرة من الفيروسات كانت تفتقد جزءًا كبيرًا من المادة الوراثية، وهو مشابه لما حدث مع فيروس سارس عام 2003.

أهمية هذه الطفرة في تطوير لقاح:

وقال العاملون على هذا الاكتشاف إن الفيروسات تتحول بشكل مستمر تقريبًا، ما يجعلها أكثر صعوبة بالنسبة للعلماء لمواكبة ومنع الإصابة وتطوير العلاج، وكلما قل تحور الفيروس، كلما كانت احتمالات صنع لقاح ضده أفضل.

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور إفريم ليم، إن الطفرة الأخيرة مهمة جدًا، حيث تدفع العلماء في الاتجاه الصحيح عندما يتعلق الأمر بتطوير لقاح.

وقال: في سارس عام 2003، رأينا أن الفيروس تحور ليحذف بروتينات SS3، وهذه البروتينات مهمتها الأساسية مساعدة الفيروس في تعزيز الضراوة وقمع جهاز المناعة لدى الإنسان.

وتابع: هذا الأمر حدث الآن في بعض العينات لفيروس كوفيد-19، فهو يتكون من 30 ألف حرف من حمض الريبونيوكليك (RNA) وفي إحدى العينات وُجد أن 81 حرفًا مفقودة، موضحًا: هذه البروتينات موجودة للمساعدة في تعزيز الضراوة وقمع جهاز المناعة أيضًا، وبحذفها فإن الفيروس يصبح أضعف.

واستطرد: الآن، بعد رأينا عينة واحدة على الأقل حدث لها هذا التطور فهل هذا يعني ذلك أن فيروس كورونا أصبح أضعف وأقل عدوى؟ وأجاب قائلًا: من السابق لأوانه قول ذلك لكن ما حدث هو تطور مبشر، بحسب موقع ذا صن البريطاني.