أكد أن لبنان بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي شامل وعاجل

وزير الخارجية : نؤيد إجراء تحقيق دولي شفاف ومحايد حول انفجار مرفأ بيروت

الأحد ٩ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٧:٠٠ مساءً
وزير الخارجية : نؤيد إجراء تحقيق دولي شفاف ومحايد حول انفجار مرفأ بيروت
المواطن - الرياض

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن المملكة تؤيد إجراء تحقيق دولي شفاف لمعرفة أسباب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء الماضي.

انفجار مرفأ بيروت المروع

وقال وزير الخارجية في كلمة له أثناء مشاركته في المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني: “إننا في المملكة العربية السعودية إذ نقف مع أشقائنا في لبنان، نؤكد على أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومحايد لمعرفة أسباب هذا الانفجار المريع وما خلفه من ضحايا ودمار”.

الجسر الجوي السعودي

 

وأضاف : “إن الشعب اللبناني الشقيق له الحق في العيش في بلاده بأمان واحترام.. لبنان بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي شامل وعاجل بما يضمن عدم تكرار هذه الكارثة المروعة”.

الإصلاح مطلوب لضمان مستقبل لبنان

وذكر سموه أن الإصلاح المطلوب لضمان مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي يعتمد على مؤسسات الدولة القوية التي تعمل من أجل المصلحة الحقيقية للشعب اللبناني، مضيفًا ” أن استمرار الهيمنة المدمرة لتنظيم حزب الله الإرهابي يثير قلقنا جميعًا، جميعنا يعرف السوابق المؤكدة لاستخدام هذا التنظيم للمواد المتفجرة وتخزينها بين المدنيين في عدة دول عربية وأوروبية والأمريكتين”.

مساعدة لبنان على الخروج من هذه الأزمة

وختم سموه مداخلته مجددا تثمين المملكة دعوة الجمهورية الفرنسية لأصدقاء لبنان للوقوف معًا للتأكيد على متطلبات الإصلاح الصارمة المطلوبة من قبل المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تقدر جهود فرنسا في حشد الجهود الدولية للاستجابة وتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للشعب اللبناني، والمساعدة في تحقيق رغبة الشعب اللبناني في إجراء الإصلاحات الاقتصادية.

 

وقدم سمو وزير الخارجية في بداية المؤتمر العزاء والمواساة للشعب اللبناني الشقيق في ضحايا الحادث الأليم الذي وقع في مرفأ بيروت، معبرًا عن امتنانه لأصدقاء لبنان في فرنسا والعالم على مشاركتهم في هذا المؤتمر المهم للتأكيد على الوقوف مع الشعب اللبناني لمواجهة هذه الكارثة.

السعودية من أوائل الدول الداعمة

وأضاف سموه بأن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي استجابت للبنان بعد هذا الحادث الأليم، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتسيير جسر جوي من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم المساعدات الأساسية للشعب اللبناني الشقيق.

 

وأشار إلى وصول أربع طائرات شحن سعودية إلى بيروت حتى اليوم الأحد، حملت على متنها 290 طنًا من المواد الطبية والغذائية والإيوائية، كما قام فرع المركز في بيروت بتوزيع السلال الغذائية للمتضررين.

يذكر أن المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عقد اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة عدد من رؤساء وقادة دول العالم.

الجسر الجوي السعودي